تطاول على الموضة
هل تحمل ربطة عنق تراب رسالة معينة؟
ربطة العنق التي يراها البعض مجرد زينة لعنق الرجل تضفي عليه نوعا من الأناقة والجاذبية، يعتبرها خبراء الموضة أنها غالبا ما تحمل رسائل سياسية “مُبطّنة”، وتعكس شخصية مرتديها وطبعه وثقافته وسلوكه.
ومن هذا المنطلق، وُضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحت مرمى سهام مصممي أزياء الرجال الذين ذاقوا ذرعا على ما يبدو من لباسه الذي لا يليق بزعيم أقوى دول العالم.
ورغم الثراء الفاحش للرئيس الأميركي الذي دخل منذ أسبوع البيت الأبيض، إلا أنه يتعرض منذ ظهوره على الساحة السياسية لهجمة شرسة من رواد الموضة في العالم بسبب ربطات عنقه “القديمة”.
ويطالب المصممون بأن يتخلى الملياردير ترامب (71 عاما) عن ربطات عنقه الطويلة، حيث يصفونها بالجريمة في حق الموضة والأزياء، وأن يستبدلها بأخرى لا تتجاوز الحزام الذي يرتديه.
ونقلت صحيفة “ميرور” البريطانية عن باتريك غرانت، وهو أحد أعضاء فريق تحكيم مسابقة مصممي الأزياء في المملكة المتحدة والمدير بشركة نورتون آند سونز، كلمات فيها الكثير من الامتعاض بسبب تطاول ترامب على الموضة.
وقال غرانت في هذا الصدد “لك أن تصدق أو ألا تصدق أن اختيار الرجل (ترامب) لربطة عنقه يكشف جوانب كثيرة من شخصيته، فعندما يكون الشخص رئيسا للولايات المتحدة يفترض أن يرتدي ربطة عنق زرقاء أو حمراء ولا يكون طولها مبالغا فيه لكن ترامب عكس ذلك تماما”.
وأشار إلى أنه بارتدائه لربطة عنق طويلة تتجاوز خصره، فإنه يبدو جليا أنه لا يتّبع قواعد عقد ربطة العنق وليس هذا بمحض الصدفة، فتلك الطريقة التي تتدلى بها ربطة عنقه وتتأرجح كعقارب الساعة، توحي بإيحاءات جنسية.
وتساءل بالقول “هل ربطة العنق الطويلة الحمراء التي يرتديها الرئيس دونالد ترامب تعتبر إعلانا حادّا أم أنها تعويض لشيء يفتقده”. ومع ذلك فقد أكد أن طريقة ارتدائه لربطة عنقه ليست دليلا على أن سلوكه سيء.
وجرت العادة عند بعض السياسيين بتسويق أنفسهم عبر تلميع صورتهم أمام الناخبين، غير أن الأمر لا يتوقف فقط عند خطبهم الرنانة، وإنما يذهب البعض إلى تحليل لغة الجسد وألوان الملابس ولا سيما ربطة العنق.