استغلال سلطة هادي في تعيينات تخدم الجماعة..
تقرير: إخوان اليمن.. مساعٍ لسرق انتصار تحرير تهامة
يواصل التجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن) استغلال سلطات الرئيس الشرعي المعترف به دوليا في تمكين الموالين لهم من مختلف المناصب السيادية والأمنية والعسكرية، وصلت أخيرا إلى الحديدة التي تستعد قوات عسكرية كبيرة لتحريرها دون اي مشاركة من تنظيم الإخوان الذي نظم مؤخرا تظاهرة مناوئة للتحالف العربي في مدينة تعز المعقل الثاني للجماعة بعد مأرب.
وقالت مصادر عسكرية يمنية لـ(اليوم الثامن) "إن تنظيم الإخوان يسعى من خلال الرئاسة اليمنية الى تصدر المشهد العسكري في الحديدة من خلال قيادات عسكرية وأمنية يتم تعيينها بعيدا عن المعركة التي تشارك فيها القوات الجنوبية والتهامية وقوات حراس الجمهورية التي يقودها نجل شقيق الرئيس اليمني طارق عفاش".
وكشف موقع وزارة الداخلية اليمنية ووكالة سبأ (التابعة للشرعية) عن تعيين قيادي إخواني في منصب مدير شرطة محافظة الحديدة التي يجري الاستعداد لتحريرها، الأمر الذي اثار غضب ناشطين تهاميين ويمنيين.
وعبر ناشطون عن سخريتهم من قرار تعيين إخوان في منصب مدير شرطة الحديدة، على الرغم من عدم مشاركة اي مقاتل في صفوف القوات التي تخوض منذ أشهر معارك في الساحل الغربي انتهت بتحرير بلدات ساحلية استراتيجية، ابرزها الخوخة وحيس وقبلها المخأ.
وكتب الخبير والسياسي الجنوبي جمال بن عطاف على تويتر "بعد تحرير مديريتي الخوخة وحيس، وفي ظل استعدادات التحالف العربي والمقاومة التهامية والجنوبية وحراس الجمهورية لاستكمال تحرير الحديدة، استصدر الإخوان المسلمين قرارا بتعيين ضابط منتمي للجماعة مديرا لأمن الحديدة، ويدعي منير سليمان، على الرغم من عدم مشاركتهم في تحرير المحافظة".
وقال بن عطاف "إن هذا التعيين يؤكد انتهازية الإخوان في استثمار انتصارات الآخرين لزرع خلاياهم الأمنية في الساحل الغربي".
واستبق الإخوان عملية عسكرية لتحرير الحديدة بالكشف عن مدير شرطة المحافظ المعين، على الرغم من تنظيم الإخوان تظاهرة مناوئة للتحالف العربي وقوات حراس الجمهورية في مدينة تعز المعقل الثاني للجماعة بعد مأرب والتي يسيطر الحوثيون على اجزاء واسعة منها.
ويعتقد مسؤولون أمنيون في عدن ان قرار تعيين الإخوان لمسؤول أمني من الجماعة، هي محاولة جادة لسرقة انتصار القوات التي تسعى لتحرير الحديدة، من خلال الدفع بشخصيات عسكرية وأمنية بعضها في الخارج في مناصب أمنية وعسكرية بالحديدة.
ويعتقد الإخوان ان تحرير الحديدة من قبل قوات يقودها نجل شقيق الرئيس الراحل سابق، سوف يضعف طموحهم في الهيمنة على الميناء الاستراتيجي الهام في الحديدة، وهو الأمر الذي دفعهم إلى التظاهرة في تعز رفضا لعملية التحرير.
وينتظر التهاميون الذين عانوا الأمرين من الاحتلال الحوثي، التحرير لرفع الاحتلال الحوثي عن السكان الذين توفي الكثير منهم جراء المجاعة التي اجتاحت تهامة جراء الحصار الذي فرضه الانقلابيون على الميناء الاستراتيجي.