تحالف دعم الشرعية..

تقرير: وزير داخلية اليمن يزور الإمارات ويغضب الإخوان

وزير الداخلية اليمني مع نظيره الإماراتي

سلمان صالح
مراسل ومحرر متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

اثارت زيارة قام بها وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري دولة الإمارات العربية المتحدة، وبحث مع نظيره في أبوظبي العديد من القضايا الأمنية في المدن المحررة من الحوثين.

وقالت وكالة انباء حكومية عن إن نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري، بحث مع نظيره الإماراتي سمو الشيخ سيف بن زايد في جلسة مباحثات جمعتهما أمس في أبوظبي، أهمية توحيد القرار الأمني تحت مرجعية وزارة الداخلية اليمنية في المحافظات المحررة وبما يرتقي بمستوى تنفيذ المهام الأمنية.

وقالت وكالة سبأ التابعة للشرعية، إنه جری خلال اللقاء بحث آفاق تعزيز التعاون الأمني بين البلدين الشقيقين وخصوصا في جانب مكافحة الإرهاب.

وبحسب سبأ فقد أشاد الوزير الميسري خلال المباحثات بما قدمته وتقدمه دولة الإمارات من مؤازرة ودعم للأجهزة الأمنية اليمنية في المحافظات المحررة.. مستعرضا الجهود التي تبدلها وزارة الداخلية، وما تحتاجه في هذا الظرف من مختلف أشكال الدعم والمساندة فضلا عن أوجه الدعم المطلوب للأجهزة الأمنية في مجال مكافحة الإرهاب.

ونفت مصادر يمنية رفيعة الانباء التي نشرتها بعض وسائل الإعلام حول الاتفاق على توحيد الاجهزة الأمنية تحت ادارة الشرعية.

وقالت المصادر لـ(اليوم الثامن) "لم يحصل اي اتفاق، كل ما في الأمر ان وزير الداخلية اليمني احمد الميسري تقدم بمقترحات من بينها توحيد القرار الامني تحت ادارة غرفة عمليات مشتركة في عدن، لكن لم يتم الاتفاق على اي شيء".

واستغرب المصدر ان تقوم بعض وسائل الاعلام بنشر اخبار وتقارير مغلوطة، في محاولة لتضليل الرأي العام.

وعن الزيارة، اشاد المصدر بالحفاوة الكبيرة التي قوبل بها وزير الداخلية الميسري من قبل الادارة الاماراتية.. مؤكدا ان الزيارة ونتائجها مثمرة جدا، وسوف تنعكس على الواقع قريباً.

ولفت الى ان دور الامارات العربية المتحدة في صناعة وبناء اجهزة أمنية في عدن كان كبيرا، وهو ما أكد عليه وزير الداخلية خلال لقاء جمعه بنظيره وزير الداخلية الإماراتي.

وتشير مصادر الى ان الشرعية تريد استغلال زيارة الميسري لمحاولة ضم وحدات الحزام الأمني والنخبة على وزارة الداخلية الأمر الذي قد يجعل هذه القوات رهينة بيد القوى اليمنية التي تسيطر على القرار الرئاسي.

وأبدت مصادر حكومية رفيعة تخوفها من ان تصبح هذه القوات بين جماعة الإخوان المتورطة برعاية الإرهاب، خاصة وان هذه القوات حققت انتصارات كبيرة ضد الجماعات المسلحة الأمر الذي جعلها عرضه للهجوم الإخواني، وضم هذه الوحدات على وزارة الداخلية يعني انتهاء دورها في الحرب على الإرهاب.

وقال مصدر أمني "نفضل ان تبقى هذه القوات بعيدا عن الشرعية، حتى تكون هناك قوة لمحاربة الارهاب والفساد المالي والاداري الذي تمارسه الحكومة الشرعية.

 من ناحية أخرى، عبرت وسائل إعلام إخوانية عن موقفها من زيارة الميسري الى الإمارات وشنت عليه هجوما لاذعا.

وفسر مهتمون الغضب الإخواني بأن تأكيد على ان الميسري قد قرر الخروج من معسكر التحالف الخطير الساعي لضرب تحالف دعم الشرعية في اليمن.

وقالت مصادر سياسية "إن طرفا في الحكومة الشرعية كان يعمل على عرقلة زيارة الميسري الى الإمارات وان يستمر في هجومه على أبوظبي، الا ان الميسري انتبه منذ وقت مبكر لذلك، ورفض السير في فلك الشرعية الإخوانية وتحديدا منذ ما قبل افتعال الإخوان لموضوع جزيرة سقطرى التي فضل فيها الميسري الصمت، وقبلها شن هجوما عنيفا على الإخوان وأكد ضلوعهم في ادخال الحوثيين الى صنعاء.