احياء العصبة..
تقرير: الجنرال الأحمر يتجه للسيطرة على حضرموت
شهدت مدينة المكلا العاصمة الاقليمية لحضرموت، تظاهرات، محدودة شارك فيها العشرات، يقول مسؤولون محليون إنها ممولة من قطر، فيما كشفت مصادر يمنية في العاصمة السعودية الرياض عن اتجاه الجنرال الإخواني علي محسن الأحمر للسيطرة على محافظة حضرموت كبرى محافظات الجنوب المحرر من الانقلابيين الموالين لإيران، والتنظيمات الإرهابية الموالية لقطر.
ونشرت وسائل إعلام يمنية ممولة من الدوحة صورة لشخص وثلاث نساء، يقفوا وسط شارع عام في مدينة المكلا، بعد ان وضعوا فيه حجارة لمنع مرور المركبات.
وعلقت تلك الصحف على الصورة قائلة "توسعت دائرة احتجاجات شعبية بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت الثلاثاء، حيث تظاهر العشرات من المواطنين بعدد من أحياء المدينة".
وتؤكد مصادر مقربة من حكومة الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي أن الدوحة قدمت تمويلاً ضخماً، لإخراج تظاهرات ضد الأجهزة الأمنية في عدن وحضرموت، في سعي حثيث لتمكين حلفاء قطر من السيطرة على الجنوبي الغني بالثروات النفطية والبحرية.
وقال مصدر مسؤول في حكومة العاصمة عدن المحلية لـ(اليوم الثامن) "إن الفوضى المفتعلة في عدن، تم اخمادها، بعد ان اكتشف من كانوا يريدون ان يكونوا ادوات اللعبة الخبيثة لقطر في الوقوف وراء التظاهرات الفوضوية في عدن، بعد الاهتمام الإعلامي المتزايد".
ولجأت وسائل إعلام يمنية ممولة قطريا إلى الحديث عن تظاهرات حاشدة في حضرموت، ضد قوات النخبة والمحافظ اللواء فرج البحسني، الذي تعرض لهجمة إعلامية إخوانية.
واتهمت وسائل إعلام إخوانية البحسني بأنه يسعى لانفصال الجنوب، وحذرته من تكرار حديثه عن القضية الجنوبية.
وعلى وقع هذه الانباء التي تتحدث عن التظاهرات في حضرموت، كشفت مصادر يمنية في الرياض عن اقتراب الجنرال الإخواني ورجل الدوحة في الرئاسة اليمنية من استعادة سيطرته على كبرى محافظات الجنوب والغنية بالثروات النفطية.
وقال المصدر لـ(اليوم الثامن) "إن الأحمر نجح في احباط عملية عسكرية لقوات النخبة لملاحقة تنظيم القاعدة الذي ينشط في وادي حضرموت، حيث تنتشر أخر القوات الشمالية الموالية للزعيم الإخواني".
ولكن يبدو أن الأحمر قد اتجه بقوة صوب ساحل حضرموت، حيث أكد مصادر رفيعة ان الأحمر وعد نجل الزعيم القبلي الراحل سعد بن حبريش بمنحه منصب محافظ حضرموت خلفا للجنرال الجنوبي اللواء فرج البحسني".
وسعد بن حبريش هو زعيم قبلي جنوبي قتل برصاص قوات عسكرية موالية للأحمر في محافظة حضرموت قبل سنوات، وهي العملية التي فجرت ما عرف بحلف قبائل حضرموت، تزعمه نجل بن حبريش الذي اصبح لاحقا مواليا لقاتل والده.
ويمتلك الأحمر حقول نفط في حضرموت، اعتقد ان المتغيرات التي احدثتها قوات النخبة الحضرمية قد اطاحت بالسيطرة التي كان يتمتع بها الجنرال العسكري الذي قاد الحرب الأولى على الجنوب في منتصف تسعينات القرن الماضي، وحصل على تلك الحقول نظير جهوده في حرب احتلال الجنوب.
وتشير مصادر وثيقة ان الأحمر وعد عناصر من حزبه بتقديم تمويل خاص، من اجل اعادة احياء ما عرف بالعصبة الحضرمية، فيما أكد انه سيتم الدفع ببن حبريش إلى هرم السلطة المحلية في حضرموت، بعد ان تقرر ازاحة الجنرال الجنوبي فرج البحسني.
وقال مصدر عسكري في حضرموت "إن الأحمر يريد نشر قوات شمالية في ساحل حضرموت وتعزيز القوات التابعة له في الوادي الذي يعد المعقل الأخير لتنظيم القاعدة في حضرموت وجنوب اليمن بشكل عام.
وقال مصدر في ادارة الرئيس المؤقت "انه تقرر ازاحة بعض المسؤولين الجنوبيين وفي طليعتهم محافظ حضرموت اللواء فرج البحسني ومدير شرطة العاصمة عدن".
وبدأ الأحمر بالسيطرة منفذ استراتيجي هو منفذ الوديعة الذي تذهب عائدات الجمرك إلى بنك مأرب الخاضعة لسيطرة الإخوان.
وتقول مصادر في المنفذ ان العائدات التي يجنيها الأحمر من المنفذ الوحيد الذي يربط بين السعودية واليمن بالمليارات يومياً.
وطالب محافظ حضرموت السابق اللواء أحمد بن بريك الرئيس هادي بان يعيد تبعية المنفذ لحضرموت، الا ان الرئاسة اليمنية والأحمر اقال بن بريك نتيجة مطالبته بعودة المنفذ.