مساع لقلب نظام القاهرة..
تقرير: تمويل قطري للإرهاب في مصر وليبيا واليمن
كشفت تقارير إخبارية عربية عن تمويل قطري للتنظيمات الإرهابية لزعزعة استقرار مصر وليبيا واليمن، التي تشهد حربا مدمرة، بين الحوثيين الموالين لإيران والقوات المشتركة التي تقاتل لاستعادة مدن يمنية شمالية يحتلها الحوثيون.
وأعلنت السلطات المصرية أنها تلاحق عناصر إخوانية موالية لقطر تخطط لقلب النظام المصري، الذي يتزعمه الفريق عبدالفتاح السيسي.
وكشفت مصادر أمنية، بقطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية المصرية، أن الأجهزة الأمنية تكثف تحركاتها خلال الساعات الجارية، للقبض على عناصر تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، شكلت عدداً من الخلايا المسلحة، بهدف تنفيذ عمليات إرهابية.
وأشارت المصادر - وفقا لما اورده موقع 24 الاخباري -، إلى أن هذه العناصر تم تدريبها على استخدام السلاح وتصنيع العبوات الناسفة، وتلقوا تكليفات من قيادات التنظيم الإرهابي الهاربين بالخارج باعتماد نهج الاغتيالات المباشرة، عن طريق مايسمى "الذئاب المنفردة" لاستهداف قوات الأمن منفردة باستخدام أسلحة وكواتم الصوت أو بطعنات السكين للشخصيات المستهدفة.
وأضافت المصادر، أنه تم رصد تكليفات لهذه العناصر بالتحريض على قلب نظام الحكم، والترويج لنشر الفوضى، واستغلال الأوضاع الاقتصادية للبلاد، وتوزيع منشورات تدعو للخروج على النظام الحالي، والسعي لتشكيل كيانات مسلحة، وتكوين مجموعات وخلايا فرعية تعمل كل منها بعيدة عن باقي الخلايا لمنع الرصد الأمني، بهدف تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف قوات الأمن.
وأكدت المصادر الأمنية، أنه على مدار الساعات الماضية، تم استهداف عدد من الشقق، والمزارع والمنشآت الكائنة بالأماكن الصحراوية، داخل نطاق عدد من المحافظات، لاسيما داخل حيز القاهرة الكبرى، لفحص المقيمين بها، بعد توافر معلومات تفيد تردد عناصر إرهابية على تلك المناطق للاختباء بها بعيداً عن أعين أجهزة الأمن، والتدريب على استخدام الأسلحة النارية لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف رجال الشرطة.
وأفادت المصادر الأمنية، أن قوات الأمن قامت على مدار الساعات الماضية بإلغاء إجازات الضباط بمختلف القطاعات الأمنية خشية وقوع عمليات مسلحة، وكثفت من تواجدها في محيط المؤسسات السيادية والمواقع الحيوية، وأقسام الشرطة، والسجون التي يقبع بها مختلف قيادات وعناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، والمواليين لهم، وقيادات اللجان النوعية المسلحة، والتنظيمات التكفيرية الداعشية المرتبطة بالجماعة، للتعامل مع كافة الاحتمالات والتهديدات، والاستعداد لمواجهة أية أعمال تخريبية يقوم بها عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي.
وأوضحت المصادر الأمنية، أن الأجهزة الأمنية توصلت لعدد من المشتبه بهم في الانضمام لصفوف الحركة الإخوانية المسلحة، وقيادات عدد من الخلايا العنقودية، عقب تفريغ محتويات شرائح هواتف محمولة تم العثور عليها بحوزة العناصر الإرهابية، وتفريغ مختلف الوثائق التي تم العثور علبها، وأنه جارى تكثيف التحريات عن هذه العناصر لضبطهم خلال الساعات المقبلة، لكشف مدى حقيقة تورطهم في العمليات الإرهابية.
وبحسب المصادر، فإن اللجان النوعية المسلحة، التابعة للإخوان، تعتمد على وثائق خاصة كتبها سيد قطب، في رسالته الأخيرة التي وجهها لأفراد التنظيم، في كتابه "لماذا أعدموني"، تحت عنوان "خطة رد الاعتداء على الحركة الإسلامية"، وهي خطة تعتمد أساساً على شل حركة الدولة المصرية، وتدمير منشآتها واغتيال قادتها.
كانت وزارة الداخلية المصرية، ألقت خلال الساعات الماضية القبض على خلية تنتمي إلى تنظيم الإخوان بعد تحريات أجراها جهاز الأمن الوطني، ووُجهت لأفرادها اتهامات بالتخطيط لإثارة المواطنين قبل عيد الفطر، وخلال احتفالات ذكرى 30 يونيو(حزيران) المقبلة، والعمل على إحياء نشاط الجماعة في جامعة دمنهور بمحافظة البحيرة.
وأسفرت حملة مداهمات للشرطة عن ضبط 4 من عناصر الخلية من ضمنهم 3 طلاب بجامعة دمنهور، خلال اجتماع لهم بأحد المقاهي، وبحوزتهم أوراق تنظيمية خاصة بالعمل التنظيمي واستقطاب وتجنيد الأفراد الجدد، وباشرت النيابة التحقيق في القضية، وأمرت بحجز المتهمين 15 يوماً على ذمة التحقيق.
وهم محمد مجدي فتحي، حاصل على ليسانس أداب فلسفة، وسبق اتهامه في قضيتين تجمهر وتظاهر، ومحمد خميس فايد سعد، طالب بالسنة الثالثة بكلية الأداب، وأحمد ناجي السيد القمحاوي، طالب بالسنة الرابعة بكلية الزراعة، مطلوب على ذمة قضية تجمهر وتظاهر، فرج عادل فرج طلب، طالب بالفرقة الثالثة بكلية التربية.
يذكر أن الجماعة دأبت خلال السنوات الماضية على السعي لمحاولة استغلال تجمعات المصلين في صلاة العيد لإثارة الفوضى إلا أن نشاط أجهزة الأمن وتتبعها لأنشطة الجماعة أجهض جميع تلك المحاولات في مهدها، وأضعف من قدراتها على التأثير والحشد.
وفي ليبيا، أكدت مصادر عسكري ليبية، أن القوات المسلحة رفعت حالة الطوارئ القصوى بمحيط المدينة إضافة إلى تكثيف قوات الطيران العسكري طلعاتها الجوية الاستطلاعية وحظر الطلعات اﻟمدنية، وأن هدف التصعيد العسكري حماية "الهلال النفطي"، من التحركات الإرهابية بداخله لزعزعة سيطرة الجيش عليه.
كما أعلنت غرفة عمليات "سرت الكبرى"، أمس، أن منطقة الطريق الساحلي بين منقار النسر قرب رأس لانوف، ومشارف مدينة سرت منطقة عمليات عسكرية، يحظر تواجد المدنيين فيها.
وأضافت المصادر، أن عدة قواعد عسكرية تابعة للجيش الوطني الليبي وعلى رأسها قاعدة "بنينا" الجوية أرسلت طائرات إمداد ومساندة إلى راس لانوف و"الهلال النفطي".
وأوضحت المصادر أن خطة القوات المسلحة الليبية تقوم على استدراج الإرهابيين إلى المنطقه الممتدة مابين مدينة سرت وميناء السدرة، لتتم محاصرتهم بين قوات جنوب السدرة ورأس لانوف، لتسهل مهمة الطيران العسكري في استهدافهم خارج المدن والمؤسسات النفطية.
وأفادت المصادر أن الإرهابيين المتواجدين في محيط "الهلال النفطي"، تنتمي إلى عدة كتائب متطرفة أهمها بقايا ما يعرف بــ"مجلس شورى بنغازي وإجدابيا"، إضافة إلى عناصر من تنظيم "القاعدة"، بالجنوب بقيادة أحمد عبدالجليل الحسناوي، والتي تحصل على الدعم والسلاح من ما يعرف بالمجلس العسكري لثوار مصراتة، التابع لجماعة الإخوان.
ونوهت المصادر، أن قيادات جماعة الإخوان مثل عبدالحكيم بلحاج وخالد الشريف وإسماعيل الصلابي وعبدالوهاب القايد، تولت مسؤولية الاتفاق والتنسيق وحصلت على دعم المعارضة التشادية مقابل 50 مليون دولار.
وأكدت المصادر، أن قناة البنأ التي تبث من تركيا، وتعود ملكيتها لعبد الحكيم بالحاج توفر الدعم المالي والغطاء الإعلامي للتنظيمات التكفيرية المسلحة في ليبيا، كما أنها تطلق على ميليشيات المعارضة التشادية بــ "ثوار الجنوب" في غالبية تحليلاتها المرئية.
وأضافت المصادر، أنه عقب نجاح الجيش الوطني في هزيمة مجلسي شورى "ثوار بنغازي وأجدابيا" و"مجاهدي درنة"، وطردهم في اتجاه الجنوب، دفعت قطر بعدد من ضباطها لمدينة الجفرة، وأنشأوا "سرايا الدفاع عن بنغازي"، وهي الميليشيات التي شاركت في محاولة احتلال منطقة الهلال النفطي، وفي كافة العمليات التي استهدفت بث الفوضى وإفشال الاستقرار الذي يحاول الجيش الوطني فرضه بالجنوب.
وبحسب المصادر، فإن الجيش الوطني عند اقتحامه مواقع تابعة لـ"داعش" شمال بنغازي، عثر على أجهزة اتصال تحمل أرقاماً قطرية، وصناديق أسلحة وذخيرة ووثائق تؤكد ورودها من قطر، وبجوارها الصناديق التي تم تهريبها داخلها، تحمل شعار الهلال الأحمر القطري، لأنها كانت مرسلة باعتبارها مساعدات إنسانية.
وأشارت المصادر، أنه عقب الغارات الجوية المصرية على مواقع التنظيمات الإرهابية شرق وجنوب ليبيا في مايو(أيار) 2017، عقدت عناصر من المخابرات القطرية اجتماعاً بمصراتة ضم ممثلين عن الإخوان، والجماعة المقاتلة، و"أنصار بيت المقدس"، وممثلاً للمخابرات التركية، لوضع ما يسمى بـ"بنك الأهداف" المصرية، والتخطيط للتعامل معها.
وفي اليمن، كشفت مصادر خاصة لـ(اليوم الثامن) :"عن لقاءات عقدت بين قيادات إخوانية وأخرى موالية للحوثي تركيا خلال الشهر الماضي، وهدفت الى توظيف كل الجهود لعرقلة العمليات العسكرية للتحالف العربي.
وقالت المصادر :"إن قيادات يمنية موالية لإيران وأخرى إخوانية موالية للدوحة افرت عن طريق الرياض مصر ومنها إلى تركيا، وعقدت لقاءات مع اعضاء في المخابرات القطرية".
وهدفت الحملة الى تمويل وسائل إعلام محلية في عدن، وأخرى في تعز ومأرب وصنعاء لتكثيف جهودها ضد التحالف العربي والحكومة الشرعية.
وقال صحفي يمني مقيم في القاهرة "إنه حصل على معلومات تفيد بقديم ايران وقطر اموالا عن طريق وزير في حكومة الشرعية والقيادي السابق في الحركة الشبابية الجنوبية المقال فادي باعوم، الذي يقيم في سلطنة عمان".
وتسعى قطر لتقوية جبهة الحوثيين من خلال الدفع بالإخوان لمساند الانقلابيين والقتال في صفوفهم.
واعترف الحوثيون ان الإخوان يقاتلون معهم لأول مرة، بعد اظلت المشاركة في اطار الاتهامات للإخوان.
وقال السياسي اليمني نجيب غلاب إن اليمن لن ينسى الدور القطري في اسناد وتمويل وتسويق قوى الارهاب والتمرد.
وقال غلاب " لن ينسى اليمن مطلقا الدور القطري في اسناد وتمويل وتسويق قوى الارهاب والتمرد وتبني سياسات هدم دولتنا ويمثل الاعلام القطري اليوم وعملاء تنظيم الحمدين اهم الادوات التي تدعم وتسوق الكهنوتية وتدافع عنها.
واضاف: والأنكأ تحريك عناصر التنظيم لتفكيك الصف الجمهوري ونخره من داخله بمبررات ثورجية.
وصعدت قطر من خطابها الموجه ضد العرب بالتزامن مع عمليات عسكرية ضد الحوثيين في جبهة الساحل الغربي لليمن.