تصدير النفط الخام..

ايران تلجأ للقطاع الخاص لتسويق نفطها

الضغوط السياسة والاقتصادية تحاصر إيران

طهران

قال إسحاق جهانجيري النائب الأول للرئيس الإيراني الأحد إن إيران ستسمح للشركات الخاصة بتصدير النفط الخام في إطار استراتيجية لمواجهة العقوبات الأميركية.

وتبحث إيران عن سبل لمواصلة تصدير النفط وإجراءات أخرى في مواجهة العقوبات بعد أن طلبت الولايات المتحدة من حلفائها وقف استيراد النفط الإيراني اعتبارا من نوفمبر.

وقال جهانجيري خلال مناسبة اقتصادية في طهران بثها التلفزيون الرسمي مباشرة “النفط الخام الإيراني سيُعرض في البورصة والقطاع الخاص يستطيع تصديره بطريقة شفافة.”

وأضاف “نريد إجهاض الجهود الأميركية… لوقف صادرات النفط الإيرانية.”

وقال “النفط معروض في البورصة بالفعل، حوالي 60 ألف برميل يوميا، لكن ذلك كان مقتصرا على صادرات المنتجات النفطية فحسب.” ولإيران بورصة نفط وبتروكيماويات كجزء من بورصتها السلعية.

وقال جهانجيري مشيرا إلى تقارير بأن السعودية قد تزيد صادراتها النفطية لتحل محل النفط الإيراني في الأسواق العالمية “أي طرف يحاول انتزاع (حصة) إيران بسوق النفط إنما يرتكب خيانة عظمى بحق إيران وسيدفع ثمنها يوما ما.”

وفقد الريال الإيراني ما يصل إلى 40 في المئة من قيمته منذ الشهر الماضي عندما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مما أثار احتجاجات من التجار وشل الحركة التجارية.

من جهته أعلن مندوب إيران في الهيئة التنفيذية لمنظمة البلدان المُصدرة للبترول "أوبك"، حسن كاظم بور أردبيلي، أن السعودية لا تستطيع زيادة إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا.

وحسب وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، الأحد، قال “أردبيلي”: “بطبيعة الحال لو فعلت السعودية هذا الأمر، فمعنى ذلك هو خروجها من اتفاق أوبك”.

جهانجيري: نريد إجهاض الجهود الأميركية لوقف صادرات النفط الإيرانية

وتأتي تصريحات أردبيلي، تعقيبا على ما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت، عن موافقة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، على زيادة إنتاج النفط بنحو مليوني برميل يوميا.

وأضاف أردبيلي: “الدول الأعضاء في أوبك، قررت الأسبوع الماضي، حفظ اتفاقها السابق المبني على خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل، وإيصال سقف الإنتاج إلى 32.5 مليون برميل يوميا، وأن تعمل على إيصال الإلتزام بخفض الإنتاج (من 150 بالمائة) إلى 100 بالمائة”.

وكان ترامب قال في تغريدة عبر تويتر، السبت: “تحدثت إلى الملك سلمان، وشرحت له أني أطلب زيادة إنتاج السعودية للنفط بسبب الاضطرابات في إيران وفنزويلا، ووافق على طلبي”.

وأضاف ترامب، أنه طلب من الملك السعودي زيادة الإنتاج بنحو مليوني برميل يوميا، على خلفية ارتفاع أسعار النفط.

طلبت إيران من الدول الأعضاء في أوبك “الامتناع عن أي إجراءات أحادية” محذرة من تقويض وحدة المنظمة وذلك عقب تقارير بأن السعودية سترفع انتاجها إلى مستوى قياسي الشهر الجاري.

وفي إطار سعى ايران للتصدي للعقوبات الأميركية التي قد تقيد صادراتها وتقلص حصتها في السوق، كتب وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه لنظيره الإماراتي سهيل المزروعي الذي يتولى رئاسة أوبك هذا العام يحثه على تذكير أعضاء أوبك بالالتزام باتفاق الشهر الماضي.

وقال زنغنه في الرسالة “أي زيادة في الإنتاج من جانب أي دولة عضو تفوق الالتزامات المنصوص عليها في قرار أوبك… تمثل خرقا للاتفاق”.

وتابع “أطلب من فخامتكم تذكير الدول الأعضاء في أوبك باحترام التزاماتها… والامتناع عن أي إجراءات أحادية تقوض وحدة واستقلال أوبك”.

وفي 23 يونيو اتفقت أوبك مع روسيا وغيرها من الحلفاء من منتجي النفط علي زيادة الإنتاج من يوليو تموز وتعهدت السعودية بزيادة كبيرة لكنها لم تحدد أرقاما.

ومنذ ذلك الحين أبلغت مصادر على دراية بخطط الإنتاج السعودي السوق بزيادة وشيكة إلى مستوى قياسي. وفي الأسبوع الماضي قال مصدر لرويترز إن إنتاج السعودية في يوليو تموز سيرتفع إلى 11 مليون برميل يوميا بزيادة مليون برميل يوميا عن مايو.

وقال زنغنه في رسالته إن القرارات الأحادية من بعض أعضاء أوبك تضعف المنظمة وإن على أوبك ألا تسمح لآخرين بأخذ قرارات سياسية ضد وحدة المنظمة واستقلالها.

وكتب “أي زيادة أحادية للإنتاج تتجاوز التزامات الدول الأعضاء في قرار أوبك ستشجع الولايات المتحدة على أخذ إجراءات ضد إيران”.

وتابع “قرارات أوبك لا تسمح بأي حال لبعض الدول الأعضاء بتبني دعوة الولايات المتحدة لزيادة الإنتاج المدفوعة بأغراض سياسية معلنة على الملأ ضد إيران”.