تفجير الوضع في تعز مجدداً..
تقرير: "إخوان اليمن".. حرب ونهب وجمع تبرعات
أعلنت مصادر يمنية في تعز تفجير جماعة الإخوان في المدينة الحرب ضد القوات العسكرية الحكومية في احدث تطور عقب تمكن الجماعة الممولة قطريا من اخراج السلفيين عقب هزيمتهم عسكريا.
وقالت مصادر عسكرية يمنية في تعز "إن مواجهات عنيفة اندلعت بين مليشيات الإخوان وقوات عسكرية تابعة للحكومة الشرعية"، لكن لم ترد أي تفاصيل عن ما خلفته تلك المواجهات من ضحايا.
وأكد مصدر عسكري حكومي لمراسل اليوم الثامن ان المواجهات اندلعت بين اللواء 35 التابعة للشرعية ومليشيات الإخوان المنضوية تحت اللواء الأول مشاة جبلي، حيث تسعى المليشيات الأخيرة الى منع أي قوات حكومية من التمركز في تعز، وتقوم بحرب نيابة عن الحوثيين الذين تقاتلهم حكومة الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هاد بدعم من التحالف العربي.
واعلن محمد النهمي العضو في تنظيم الإخوان وزوج القيادية الإخوانية توكل كرمان توجه الاخوان للإطاحة بمحافظ تعز أمين محمود، والاطاحة به من من قيادة السلطة المحلية.
وتعرض محمود لمحاولة اغتيال فاشلة في مدينة عدن العاصمة قبل نحو شهر، نجأ من تلك المحاولة باعجوبة قبل ان توجه اتهامات للإخوان بالوقوف وراء محاولة اغتياله.
نهب أموال
أثار ناشطون يمنيون جدلاً واسعًا حول مصير أموال ضخمة، استولت عليها جماعة الإخوان باليمن، إذ كشفوا عن وثائق رسمية تطالب فيها السلطة المحلية فى تعز خالد فاضل، قائد ما يسمى بمحور المقاومة فى المحافظة، والمحسوب على الإخوان، بتوضيح مصير مبالغ مالية ضخمة.
وبحسب تقارير عربية فقد كشفت المراسلات التى نشرها ناشطو اليمن على مواقع التواصل الاجتماعى عن تلاعب القائمون على لجنة جرحى تعز بالمخصصات المالية المعتمدة لهم فى ظل تقاعس الجهات المسؤولة عن الملف، وبلغت قيمة المبالغ المنهوبة ثلاثة مليار ريال فى معركة وهمية كان المتفق عليها انها لتحرير المحافظة من مليشيا الحوثى.
وأكدت الوثائق أنه جرى نهب واختلاس مخصصات الجرحى فى السابق، إضافة إلى ثلاثة مليارات تم صرفها في معركة تحرير وهمية، محذرين من محاولات للالتفاف باسم الجرحى على المبلغ الجديد الذى تم اعتماده فى عدن لتحرير تعز!
وجاءت المراسلات الرسمية والوثائق المنشورة لتعيد مرة أخرى اتهامات باستغلال الشرعية التى دأب عليها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية ممن انخرطوا فى صفوف الشرعية فى اليمن. ويرى طيف واسع من اليمنيين أن عناصر الإخوان كانوا سببًا فى استنزاف موارد الحكومة اليمنية، وتعطيل أداء المهام المنوطة بها.
وكانت الوثائق المنشورة عبارة عن مراسلات بين محافظ تعز، الموالى للشرعية، أمين محمود، وخالد فاضل قائد المحور، والمحسوب على الإخوان، ظهر فيها إلحاح الأخير من أجل الحصول على مبالغ مالية، بزعم أنه يريدها لصالح الجرحى، ليرد عليه المحافظ، بأن المبالغ التى بحوزته "لم تصرف بعد وعليه توضيح مصيرها".
كما طالب المحافظ الإخوانى فاضل بالكشف عن مصير مائتى مليون ريال يمنى فى عهدته، مذكرًا إياه بـ"ختفاء ثلاثة مليارات سابقًا فى ظروف بعيدة عن الشفافية التى تقتضى أن يتم إثبات الصرف بالوثائق".
وأمهل المحافظ قائد المحور أسبوعًا، حتى يبرز الوثائق الخاصة بأوجه صرف المبالغ المذكورة، مهددًا بتشكيل لجنة للتحقيق فى الموضوع، والوقوف على مصير المبالغ الحالية والقديمة.
وبحسب الوثائق المنشورة، فقد اعتبر محافظ تعز أن قائد المحور، يماطل ويمارس التسويف فى تنفيذ توجيهاته بشأن فتح مقر اللجنة الطبية، وتحمل المسؤولية تجاه متابعة مخصصات الجرحى من الأموال المخصصة للعلاج.
كما ألمح المحافظ فى إحدى المراسلات إلى أن قائد قوات محور تعز، يماطل فى أداء دوره ومهامه العسكرية، قائلًا "ما زلنا نأمل أن تقوموا بواجبكم وتنفذوا أوامر فخامة الرئيس وتوجيهاتنا، وأن يتم تنفيذ المهمة (تحرير تعز) فى أسرع وقت".
وتفاعل طيف واسع من اليمنيين مع المستندات المسربة، عبر مواقع التواصل الاجتماعى، معتبرين أنها تأتى ضمن سلسلة واسعة لسرقات الإخوان لأموال اليمنيين واختراق صفوف الشرعية لخدمة الحوثيين المدعومين من إيران وقطر، معتبرين أنهم ضالعين فى الفساد وسرقة أموال اليمنيين لصالح دعم ميليشيات الجماعة الإرهابية وتوجهاتها داخل اليمن.
وطالب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعى الرئاسة اليمنية بضرورة الكشف عن حقيقة ما يحدث، خاصة وأن المتضرر منه هذه المرة هو جرحى الحرب ممن ضحوا من أجل الوطن.
وذكر متابعون أن الاتهامات الموجهة للإخوان كان لها شواهد كثيرة، من بينها ركود جبهات القتال التى يتواجدون فيها ضد الحوثيين، فى الوقت التى تصرف عليها السلطات الشرعية بسخاء، الأمر الذى يؤكد تآمرهم لصالح إيران وقطر.
جمع تبرعات
أعاد حزب التجمع اليمني للإصلاح ( فرع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان باليمن ) الى الواجهة، أسلوبه القديم، في جمع الأموال من طلاب المدارس والمصلين داخل المساجد، باسم ” دعم الأقصى الشريف ” والجمعيات الخيرية.
ودأب حزب الإصلاح، منذ تأسيسه عام 1990، على استخدام الشعارات العاطفية التضامنية مع الشعب الفلسطيني، او ذوي الاحتياجات الخاصة، لجمع الأموال من المواطنين والطلاب، واستخدامها في تغذية انشطته.
وتفاجأ طلاب في عدد من مدارس عدن، ومحافظات مجاورة، توزيع حزب الإصلاح للطلاب، ظروفا عليها شعار ” دعم الأقصى” طالبين منهم تسليمها بعد ان يتم تقديم مبلغ مالي بداخلها.
وبحسب موقع اخبار تعز فقد رفض أولياء أمور الطلبة هذه الخطوة، واصفين إياها بالمشبوهة من قبل حزب الإصلاح، مشيرين ان الحقائق تؤكد ان تلك الأموال يستخدمها حزب الإصلاح لدعم انشطته السياسية والعسكرية .
ولم يقتصر حزب الإصلاح بعدن، على استهداف طلاب المدارس، بل لوحظت مؤخراً انشطه أخرى، تقوم بها المدارس الاهلية التابعة للإصلاح، في جمع أموال من الطلاب، تحت عناوين شتى بينها ” تنظيم اطباق خيرية لليتامى والمسنين ومرضى السرطان ” وكذا إقامة الأنشطة الترفيهية لطلاب تلك المدارس.
تأتي الخطوات التي أعاد الإصلاح تنشيطها، عقب الحصار المالي، الذي فرضته عدد من الدول الخليجية والعربية على الاخوان، باستثناء دولتي ” قطر وتركيا “، وذلك ضمن الاستراتيجية الدولية لمواجهة الجماعات الإرهابية، وتجفيف منابعها، الفكرية، والمالية، بالتزامن مع ضربها عسكرياً. وأتخذ حزب الإصلاح، نفس الخطوات التي سارت عليها فروع جماعة الاخوان الدولية، في التغلغل داخل مفاصل التعليم، وإنشاء المدارس والجامعات الخاصة، لاستخدامها في إطار الاستقطاب الحزبي، باستخدام الدين والتغرير على الطلاب والشباب من سن ( 18 – 24 ) وهي أخطر المراحل العمرية لتغذية الانسان بالافكار المنحرفة والضالة.
ويمتلك حزب الإصلاح، شبكة من الجمعيات المسماة ” الخيرية” والمدارس الأهلية، والجامعات، والتي استغل بناءها خلال السنوات الماضية، كمنبر يتم من خلاله الترويح للفكر ” الإخواني الإرهابي” .
وأكدت الاحداث التي شهدتها عدن والمحافظات المحررة، بعد التحرير، ان جميع الإرهابيين، الذين فجّروا انفسهم، وارتكبوا عمليات انتحارية راح ضحيتها المئات من الجنود والمدنيين، جميعهم من أعضاء او خريجين درسوا على نفقة جمعيات ” الحكمة والإحسان والإصلاح” التي تعد أكبر جمعيات الإصلاح.
وعقب الكشف عن عدد من الانتحاريين بعدن، وانهم خريجي جمعيات الإصلاح، إنطلقت دعوات شعبية في عدن والمحافظات المجاورة، بضرورة تفكيك جمعيات الإصلاح، والعمل على الغاء تراخيص المدارس والجامعات التابعة له، بإعتبارها المصدر الأول والرئيسي للفكر الإرهابي والانحراف القيمي والديني.
وأدرجت دولا عربية وغربية عديدة، في مقدمتها المملكة العربية السعودية، جماعة الاخوان في الوطن العربي، في القائمة السوداء كجماعة إرهابية، وفي مقدمتهم ” حزب الإصلاح اليمني – فرع الاخوان باليمن “.
ويرى علماء الدين في السعودية ومصر وغالبية البلدان العربية، أن جماعة الاخوان، تعتبر مصدر الفكر الإرهابي المتطرف، حيث أكد أحدا العلماء السعوديين، في محاضرة حديثة له، ان الجماعة تستخدم شعارات الدين والخير ومساعدة المحتاجين، شماعة لجلب الأموال لتغذية استمرار أنشطة وتحركات الجماعة، وتقديم الدعم للجماعات الإرهابية ” القاعدة وداعش “، مشيرا أن ذلك ما أكده ” محمود عبدالعليم ” زميل مؤسس جماعة الاخوان ” حسن البناء ” والمنشق عن جماعة الاخوان
وبحسب ما جاء في محاضرة رجل الدين السعودي ” محمد بن هادي ” يقول محمود عبدالعليم ” في كتابه (الاخوان المسلمون أحداث صنعت التأريخ ) ان جماعة الاخوان كانت اذا وقعت في ضائقة مالية، رفعت شعار التبرع باسم القضية الفلسطينية، ودعم حلقات تحفيظ القران، ومن ثم استخدام تلك الأموال لصالح الجماعة.