شعر..

وطـنـي تُـرابُـكَ أسـهمٌ ورمـاحُ

عشق وطن والتغني به - ارشيف

اسامة المحوري

وطـنـي تُـرابُـكَ أسـهمٌ ورمـاحُ
وأنـــا وكـــلُّ الـعـابرينَ جــراحُ

أحببتُ فيك الحبَّ وهو محرمٌ
وكـرهـتُ فـيـكَ الـكرهَ وهو مـباحُ

ورأيـتُ أنَّ الـكلَّ آمـنَ بالدُّجى
فـعلامَ يـنزفُ ضـوءَهُ المصباحُ !

وعــلامَ نتـَّخـذَ الأمـاني شـمعةً
وفــمُ الـمـنايا الـحالكاتِ ريـاحُ !

من يقنع الآمالَ أنَ قلوبنا قتلى
وهل يجدي القتيلَ نواحُ ؟

لا تُشبعُ الصحراءَ دمعةُ غيمةٍ
هطلت .. ولا تخفي الجنونَ الراحُ

نشتاقُ أن نصلَ السّماءَ ومالنا
يـا صـهوةَ الـوطنِ الـحزينِ جناحُ

وطــنٌ عـلى شـفةِ الـضَّياعِ فـليلُهُ
سـيفُ (الوليدِ) وصبحُهُ (وضَّاحُ)

قُتلت وروردُ الـحبِّ فـي أكـمامه
مـــذ عــافَ تـربـةَ حـقـلهِ الـفـلاحُ

مـذ أنكـرت روحُ العروبةِ رأسها
وعـلت عـلى شـممِ الـجبالِ بطاحُ