جنود محتجزين لدى جماعة سنية..

صفقة سرية مع جنود إيرانيين في طهران

جماعة جيش العدل السنّية الإيرانية المتشددة تطالب بحقوق الأقليات في إيران

وكالات

أعلن مصدر رسمي إيراني أن خمسة جنود إيرانيين كانوا محتجزين رهائن لدى مجموعة متشددة في باكستان، قد عادوا إلى إيران ليل الأربعاء الخميس.

ولم تكشف إيران ما إذا كانت عقدت صفقة سريّة مع الجماعة الجهادية التي خطفت عدد من الجنود الإيرانيين للإفراج عنهم أم أن إسلام أباد هي من توسطت لإطلاق سراحهم.

وجاء في بيان للحرس الثوري، الجيش العقائدي لجمهورية إيران الإسلامية، أنهم "عادوا إلى إيران الليلة الماضية" ولم يحدد المكان الدقيق لعودتهم ولا طريقة الإفراج عنهم.

ونشر عدد كبير من وكالات الأنباء الإيرانية صورا للجنود الخمسة الذين استقبلوا ببقاقات من الزهر ورحب بهم جنرالان.

والجنود الخمسة في عداد مجموعة تتألف من 12 من حرس الحدود وعنصرا من ميليشيا الباسيج وهي تشكيل شعبي من "المتطوعين" مكلفة بمهمات مختلفة لحفظ النظام وهي أيضا يد النظام التي يضرب بها منتقديه أو المحتجين ضدّه، وقد خُطفوا في 16 أكتوبر/تشرين الأول في جنوب شرق إيران.

حرس الحدود الإيراني تعرض لعدة هجمات دامية نجحت خلالها جماعة جيش العدل في أسر عدد منهم

ويوم اختطافهم، ذكر نادي الصحافيين الشبان وهو تنظيم تابع للتلفزيون الإيراني، أن اثنين من المخطوفين ينتميان إلى جهاز استخبارات الحرس الثوري.

وذكرت وكالة إيسنا الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، أن مجموعة جيش العدل الجهادية أعلنت مسؤوليتها عن الخطف.

وقد أسس جماعة جيش العدل في 2012 أعضاء سابقون في تمرد دام في إقليم سيستان-بالوشيستان الإيراني الحدودي مع باكستان.

وتطالب الجماعة السنّية الجهادية بحقوق البلوش والسنّة في الاقليم النائي على الحدود بين إيران وباكستان وسبق أن تبنت عدة هجمات على قوات الحرس الثوري وحرس الحدود الإيراني.كما أعلنت مسؤوليتها عن إعدام جنود إيرانيين بعد خطفهم.

وقتلت وأسرت الجماعة الجهادية السنّية منذ تأسيسها العشرات من حرس الحدود الإيراني في هجمات متفرقة.

وكانت السلطات في إسلام أباد أعلنت في 15 نوفمبر/تشرين الثاني/أن الرجال الخمسة الذين تمكنوا من العودة ليل الأربعاء الخميس إلى إيران، قد عُثر عليهم "سالمين" في باكستان بعد "تضافر جهود قوى الأمن والقوات المسلحة". ولم تحدد ظروف الإفراج عنهم.

وأوضحت وكالة ايسنا أن وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي، قال السبت إن إسلام أباد وطهران تواصلان تعاونهما للتوصل إلى الإفراج عن الإيرانيين السبعة الآخرين المحتجزين.