وصفه بالأقل دموية في الجنوب..
موالٍ للشرعية: أحمد مساعد حسين يريد النهوض بشبوة

أحمد مساعد حسين وسط مجموعة من اتباعه في شبوة

دافع عضو ما يسمى بائتلاف حكومة هادي، عبدالكريم السعدي عن السياسي اليمني المقرب من السلطات العمانية أحمد مساعد حسين، الذي يواجه اتهامات بإثارة الفوضى في شبوة خدمة لأجندة إقليمية معادية لقضية الجنوب وحقه في الاستقلال.. مؤكدا ان مساعد هو الأقل دموية في الجنوب مقارنة بغيره.
ونظم مساعد تظاهرة في شبوة ضد التحالف العربي، الا انه حظي بدعم من الحكومة الشرعية والانقلابيين الحوثيين في صنعاء دولة قطر وإيران، حيث تقول مصادر سياسية ان هذه الأطراف تعتقد ان الفوضى في الجنوب تخدمها وتعرقل جهود الحرب ضد الحوثيين والتنظيمات الإرهابية.
وعبر سياسيون جنوبيون عن رفضهم لتحركات بن مساعد الذي عاد للتو من سلطنة عمان التي تسعى للتحقيق مطامعها في السيطرة على الشرق الجنوبي.
وتؤكد تقارير إخبارية ان قطر مولت قيادات جنوبية لديها ارتباطات بإيران لإحداث فوضى في الجنوب بهدف ارباك المشهد السياسي وعرقلة جهود جنوبية لانتزاع تمثيل في المشاورات اليمنية المزمع انعقادها في السويد مطلع الشهر القادم.
وتسعى الرئاسة اليمنية التي أصبحت صلاحياتها بيد النائب علي محسن الأحمر، الى ارباك المشهد الجنوبي واضعاف صوته من خلال تصدير شخصيات حراكية للحديث عن وجود خلافات بين القوى الجنوبية والسعي الى المطالبة بتوحيد مكونات الجنوب بدلا من الذهاب لانتزاع حق الجنوب في التسوية السياسية بعد ان انتزع الجنوبيون انتصارا ساحقا على الحوثيين.
وقال عضو ائتلاف الحكومة اليمنية الشرعية عبدالكريم السعدي في تصريح بعث به لـ(اليوم الثامن) "إن أبناء شبوة حرموا من حقهم في المساهمة في النهوض بالمحافظة النفطية"؛ لكنه رفض الكشف عن من حرم أبناء شبوة من ذلك.
لكنه استدرك، قائلا "هناك محافظات جنوبية نهضت وبات أغلب أبنائها اما مبتعثين للدراسة في أكثر دول العالم أو أصحاب عقارات وأملاك ممتدة ما بين قارتي أفريقيا وآسيا أو ملاك تجارة في دول الخليج"؛ دون ان يفصح عن تلك المحافظات التي لا تزال تعاني من جراء الحرب العدوانية المتكررة التي شنها اليمن الشمالية خلال الـ30 عاما الماضية وابرزها الحرب الأخيرة التي دمرت الجنوب، في حين انه لم يفصح عن هوية المستثمرين في الخليج.
وهاجم السعدي بشكل مبطن المجلس الانتقالي الجنوبي قائلا "هناك من ابتدع وأرسى ثقافة الولاء للمحافظات والمديريات والقرى والشلل على حساب قضية الجنوب واليوم يؤلمه ما يحصل في شبوة من محاولة النهوض بهذه المحافظة".
ودافع السعدي عن السياسي اليمني أحمد مساعد حسين الذي اتهم بارتكابه مجازر في الجنوب خلال حكم حزب عبدالفتاح إسماعيل، قائلا "هناك من يعيب المناضل احمد مساعد حسين ويتهمه بأنه صاحب تاريخ دموي في الجنوب".
وقلل السعدي من تلك الجرائم "نقول لهؤلاء أن من تم قتلهم وسحلهم منذ 2015م وحتى اليوم يفوق عددهم بكثير اعداد ما تم قتلهم خلال 23 عام هي فترة حكم الحزب الاشتراكي".
وألمح السعدي إلى دعم الشرعية توجهات تقسيم الجنوب إلى اقليمين والتي يتيح دستورها في حالة طبق، لمأرب السيطرة على إقليم حضرموت الذي يضم أيضا الى المهرة وسقطرى".
وزعم السعدي ان ما يقوم به مساعد في شبوة هو عمل وطني هدفه النهوض بالمحافظة النفطية، مطالبا الجنوبيين بالتوقف عن مهاجمته بدعوى ان ما يقوم به يمثل أبناء شبوة ولا لأحد الحق في الحديث عن ذلك.. موضحا "ما يحصل في شبوة يخص شبوة فقط ونتمنى على اخوتنا في شبوة أن يخرجوا رؤوسهم من الرمل وينظروا حولهم ليعرفوا حقيقة ما يحدث وان لا يطغى على سمعهم صوت الطبول والتطبيل والطبالين".
ويتهم مساعد الذي كان قياديا في الحزب الاشتراكي الجنوبي بالتورط في قضايا قتل وتصفيات في محافظة شبوة التي ينتمي إليها.