تبرير تسليم الحديدة للحوثيين..
إعلام إخوان اليمن: التحالف العربي يعمل لمصلحة إيران
زعمت وسائل إعلام تابعة لتنظيم الإخوان اليمني الموالي لقطر ان التحالف العربي بقيادة السعودية يعمل لمصلحة انتصار إيران وحلفائها الحوثيين؛ مبررا موافقة الحكومة الشرعية على تسليم ميناء الحديدة للحوثيين بإشراف الأمم المتحدة.
وقالت صحيفة إخبار اليوم التابعة لنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر "إن التحالف العربي غير جاد في محاربة إيران، وان التحالف يسعى لإشراك الحوثيين في حكم اليمن".
وقالت الصحيفة " إن فتح دولة الإمارات الشريك الفاعل في التحالف العربي لسفارتها في دمشق يكشف التراخي في التعامل مع مليشيا الحوثي المدعومة من إيران والذي تمثل أحد أدوات المشروع الإيراني في المنطقة.
واعتبرت الصحيفة "المتغيرات الخليجية تجاه نظام بشار الأسد تعطي تفسيراً واقعياً ومنطقياً لعدم جدية التحالف العربي في حسم المعركة وإنهاء الانقلاب وتخدم المشروع الإيراني".
وحاولت الصحيفة التبرير لعملية تسليم ميناء الحديدة بشكل رسمي للحوثيين بالزعم ان التحالف العربي يعمل على اضعاف الحكومة الشرعية لمصلحة الحوثيين؛ في حديث ربما ارادت الصحيفة ان تنفي اتهامات التحالف العربي للإخوان بعدم الجدية في قتال الحوثيين، ناهيك عن تورطهم في تسليم بلدة صرواح لحلفاء ايران الشهر المنصرم.
وترفض قوات تابعة للإخوان في مأرب الدخول في معركة جدية ضد الانقلابيين الموالين لإيران الأمر الذي يعزز وجود صفقة سياسية بين حلفاء الدوحة وطهران في اليمن.
وعبرت الصحيفة عن مخاوف الإخوان من ان تكون المواقف الخليجية تجاه نظام بشار الأسد، محذرة من ان "فتح نافذة تواصل مباشر لبعض دول المنطقة والمشاركة في التحالف مع مليشيا الحوثي. وبما يجعل من مسألة عدم حسم المعركة عسكرياً أمراً غير وارد لدى دول وأطراف في التحالف".
ودافع سياسي يمني إخواني في تصريح للصحيفة عن القوات العسكرية في مأرب، مبررا ان التحالف العربي غير جاد في محاربة الحوثيين، محملا التحالف العربي بقيادة السعودية مسؤولية الفشل العسكري في العديد من الجبهات.
وزعم السياسي الإخواني ياسين التميمي ان تكون مهمة التحالف العربي في اليمن ضد الحوثيين، معتقدا ان التحالف أتى لمحاربة القوى التي نهضت بثورة 11 فبراير، وهي الثورة التي أتت بالحوثيين من جبال صعدة الى صنعاء دون قتال.
وقال التميمي " مواقف خليجية متقلبة على الحرب في اليمن تشجع على اتخاذ خطوات جريئة أخرى فيما يتعلق بالشأن اليمني، لكن ليس باتجاه إنهاء الحرب لصالح الحوثيين مثلاً، بل من خلال اعتماد السياسات غير المعلنة، وفي المقدمة منها الخلاص من رأس السلطة الحالية ودعم تمرد الانفصاليين وتثبيت واضع سياسي متصارع في اليمن".