عرض الصحف العربية..
تقرير: دائرة الحظر تتسع حول حزب الله

صحف
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، دأب حزب الله على التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وهو ما ينعكس بصورة سلبية على استقرار هذه الدول ويؤدي إلى زيادة سطوة الميليشيات والعصابات سواء بمملكة البحرين تحديداً أو العراق.
كواليس القرار
البداية مع صحيفة "العرب" والتي اعتبرت أن قرار لندن يشكّل تصدّياً مباشراً للسياسة الإيرانية في المنطقة، وتورّط حزب الله في سوريا يوسّع الشكوك الدولية في أنشطته.
ورأت أوساط سياسية لبنانية تحدثت للصحيفة أن إعلان بريطانيا اعتبار حزب الله مجردّ "منظمة إرهابية" من دون تفريق بين جناحيه العسكري والسياسي يعكس وعياً بالمخاطر التي يشكلها الحزب.
وأشارت إلى أن ذلك يشكّل أيضا تصدّياً مباشراً للسياسة الإيرانية في المنطقة عموماً ولبنان على وجه الخصوص.
وقالت الأوساط إن "بريطانيا باتت مقتنعة بأنّ دور حزب الله الذي يتجاوز لبنان صار يشكل بالفعل خطراً على الاستقرار الإقليمي".
ونوهت هذه المصادر إلى أن بريطانيا ما كانت لتتخذ مثل هذا الموقف الجذري من حزب الله لولا امتلاكها ملفات ومعلومات تؤكد ضلوع حزب الله في نشاطات ذات طابع إرهابي في العراق وسوريا واليمن وذلك بتغطية مباشرة من القيادة السياسية للحزب.
وأوضحت أن بريطانيا انضمّت عملياً إلى الولايات المتحدة في رفضها الرضوخ لواقع يحاول حزب الله فرضه على لبنان، عبر تحكمه بمفاصل الحياة السياسية اللبنانية ومؤسسات الدولة بما في ذلك الحكومة التي يرأسها سعد الحريري، والتي تضمّ للمرّة الأولى 3 وزراء لـحزب الله بينهم وزير الصحّة.
استراتيجية ترامب
من جانبه، اعتبر مدير مركز المشرق للشؤون الاستراتيجية الدكتور سامي نادر أن الموقف البريطاني يشكل إقراراً بصحة استراتيجية إدارة الرئيس دونالد ترامب، والالتحاق بركاب الاستراتيجية الأمريكية لمواجهة حزب الله.
وتوقع نادر في تصريحات خاصة لصحيفة "عكاظ" السعودية، أن تشهد الأيام القادمة توسع مروحة هذه القرارات وتتحول من قرار بريطاني إلى قرار أوروبي.
ولفت إلى أنه كان هناك نوع من صمت أوروبي في السنوات الماضية إزاء جناح حزب الله السياسي لأجل الملف النووي، إلا أن الانتقاد الأوروبي لسياسة ايران التوسعية قد يؤدي لاعتماد هذا الأسلوب الحاسم تجاه حزب الله.
وتوقع نادر أن يؤدي القرار البريطاني إلى تحولات كبيرة، خصوصاً على صعيد العلاقة بين الحكومتين اللبنانية والبريطانية، وربما يطرح علامات استفهام كبيرة عن مصير هذه العلاقة، لأن "حزب الله" ليس فقط موجوداً في الحكومة بل يشكل الطرف الأقوى فيها.
سوءات "حزب الله"
وتحت عنوان البحرين تكشف سوءات "حزب الله" قال الكاتب وليد صبري في صحيفة "الوطن" البحرينية أن القرار البريطاني يؤكد فضائح وسوءات "حزب الله" اللبناني، المصنف إرهابياً، بحرينياً وخليجياً وعربياً وأمريكياً، من تورطه في دعم الإرهاب.
ونبه الكاتب إلى دور الحزب في الاتجار في المخدرات لاسيما في أمريكا اللاتينية وأوروبا، فضلاً عن التورط في فضائح التجسس على شخصيات مهمة وقيادات كبيرة في الدولة اللبنانية عبر فتيات بهدف الحصول على معلومات من تلك الشخصيات والقيادات.
وقال الكاتب أيضاً إن "حزب الله يسع للاتجار في المخدرات في ظل الأزمات التي يعنيها اقتصاديا بسبب الأزمات التي تتعرض لها إيران ، وهو ما دفعه إلى الاتجاه والمتاجرة بالأنشطة الاجرامية لتعويض هذا الأمر.
ونبه الكاتب إلى مخاطر تأثير السياسات التي ينتهجها الحزب على استقرار البحرين، مشيراً إلى قيام الأمن البحريني منذ قرابة العام بتفكيك خلايا إرهابية مرتبطة بإيران وميليشيات "حزب الله" اللبناني و"الحشد الشعبي" بالعراق، قوامها أكثر من 350 شخصاً، وهو ما يمثل جرس إنذار يجب الحذر منه بالبحرين.
مخاطر إقليمية
وبدورها حذرت صحيفة "الرؤية" الإماراتية من مخاطر التحركات والسياسات التي ينتهجها حزب الله بتعليمات إيرانية، مشيرةً إلى تصريحات عدد من كبار البرلمانيين العراقيين تحديداً ممن أشاروا إلى دعم حزب الله للميليشيات الإيرانية بالبلاد.
ونقلت الصحيفة تحذير البرلماني ظافر العاني الذي أشار إلى تدريب عناصر حزب الله للميليشيات الإيرانية بالعراق، محدداً بلدتي جرف الصخر القريبة من سوريا، والنخيب المحايدة للأراضي السعودية والكويت معسكرات لهم للقيام بذلك.
ونبهت مصادر تحدثت للصحيفة إلى دقة المشهد السياسي والأمني بالبلاد في ظل السياسات التي ينتهجها هذا الحزب اللبناني، خاصة مع سعيه المتواصل إلى دعم الميليشيات العراقية المسلحة الأمر الذي يؤدي إلى عدم استقرار الأوضاع بالبلاد.