تحليلات

عرض الصحف العربية..

تقرير: بريطانيا تعدل استراتيجيتها للضغط على الحوثيين

حوثيون

24
تتواصل فصول الأزمة اليمنية، وسط تغيرات واضحة في السياسات التي تنتهجها عدد من الدول الكبرى في التعامل مع هذه القضية، أبرزها بريطانيا.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم السبت، بدأت سياسات عدد من الدول تجاه اليمن تتغير، فيما حذرت تقارير من استمرار الحوثيين في انتهاك الاتفاقيات الدولية بصورة تؤثر سلباً على الاستقرار في اليمن.

بريطانيا خطة جديدة
ورصدت صحيفة "العرب" اللندنية إظهار وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، لما أسمته بالحزم الأكبر تجاه الحوثيين، حينما طالبهم صراحة بالانسحاب من الحديدة.

ونقلت الصحيفة عن أوساط يمنية اعترافها بأن لندن بدأت تشعر بالقلق من أن التهرب الحوثي من السلام قد يفوت عليها فرصة الإمساك بالملف اليمني، وفرض حل في الحديدة يتماشى واستراتيجية العودة البريطانية إلى المنطقة من بوابة الميراث الإمبراطوري القديم الذي تستنجد به لتأسيس مرحلة ما بعد الانفصال عن أوروبا.

ويعزو مراقبون سياسيون تحدثوا للصحيفة أن التحول في الرؤية البريطانية إلى عاملين، أحدهما تصاعد مخاوف لندن من الدور الذي تلعبه أذرع إيران في المنطقة، وهو ما حدا بها إلى تصنيف ميليشيا حزب الله كمنظمة إرهابية، إضافةً إلى الشعور المتزايد بأن سياسة التدليل التي تمارس مع الميليشيات الحوثية لا يمكن أن تؤدي إلى إنجاح أي تسوية سياسية في اليمن يكون الحوثي جزءاً منها.

وفي هذا السياق، أكدت مصادر دبلوماسية، انزعاج لندن من التصلب الحوثي الذي يحول دون استكمال الرؤية التي تسوقها الدبلوماسية البريطانية والقائمة على مبدأ تحويل اتفاق السويد الخاص بالحديدة إلى حجر زاوية في التسوية الشاملة في اليمن، حيث تعتزم بريطانيا الدعوة إلى عقد جولة مشاورات جديدة تتطرق إلى الحل الشامل في اليمن، وهو ما ترفض الحكومة اليمنية مناقشته قبل تنفيذ اتفاقات ستوكهولم التي تعثرت بسبب التعنت الحوثي.

العقيدة الإيرانية
وعلى صعيد متصل، أشار يحيى الأمير، الكاتب في صحيفة "عكاظ" السعودية إلى دقة المشهد اليمني، مؤكداً أن الحوثيين ينفذون السياسات الإيرانية التي تهدف في النهاية إلى ضرب الأمن والاستقرار وفي اليمن.

وأشار الأمير إلى دقة وخطورة الوضع السياسي العربي بسبب إيران، قائلاً إن "العالم ينظر إلى سوريا والعراق ولبنان واليمن ويدرك أن العامل المشترك بين كل تلك البلدان هو التدخل الإيراني، ويدرك العالم أيضاً أن كل تلك التدخلات ليست بحثاً عن مكاسب سياسية أو اقتصادية أو لحماية أمنها الإقليمي.

وأضاف الأمير أن العالم يرى كيف توجه إيران كل مقدراتها الاقتصادية لتمويل ودعم الميليشيات والجماعات الإرهابية حول العالم، كل ذلك بلا جدوى لسبب واحد، لأنه ينطلق من غيبيات وعقائد غير واقعية لا علاقة لها بالعالم المعاصر ولا بالمستقبل ولا ببناء الدولة الوطنية.

ويختتم الأمير بالقول، إن "العالم ينظر إلى اليمن وغيره من البلاد بخطورة، مرجعاً هذا الأمر إلى العقيدة الإيرانية وبنية النظام التي لا يمكن أن تنتج إلا كوارث مستمرة".

موقف حازم 
ومن جانبها، قالت صحيفة "الاتحاد" الإمارتية إن "الحكومة اليمنية طالبت الأمم المتحدة بإعلان الطرف الذي يعرقل تنفيذ اتفاق السويد الخاص بالحديدة، محملة في الوقت ذاته ميليشيات الحوثي الانقلابية مسؤولية فشل الاتفاق والانتكاسة الجديدة، خصوصاً في الجانب الإنساني. ورصدت الصحيفة دعوة وزير الخارجية اليمني لعدد من الأطراف الدولية والإقليمية إلى "اتخاذ موقف حازم تجاه سلوك المماطلة والتعنت للميليشيات الحوثية لإيقاف تلاعبها المكشوف على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي".

وأشار إلى انتهاء الموعد الزمني المفترض لإتمام المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار في الحديدة الخميس "ومازالت الميليشيات الحوثية ترفض الانسحاب من ميناءي الصليف ورأس عيسى دون إبداء الأسباب". وأشارت الصحيفة إلى تحميل وزير الخارجية اليمني ميليشيات الحوثي "مسؤولية فشل الاتفاق والانتكاسة الجديدة، خاصة في الملف الإنساني، حيث كان من المفترض أن يضمن تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة فتح وتأمين الطريق إلى مطاحن البحر الأحمر، ولكن ترفض الميليشيات الحوثية الالتزام بالاتفاق سعياً في الاستمرار في استثمار المأساة الإنسانية في اليمن".

وأكد استعداد الحكومة اليمنية تيسير إخراج المواد الغذائية من المطاحن عبر الطريق الساحلي الآمن الذي تسيطر عليه القوات الحكومية شرق مدينة الحديدة، لافتاً إلى أن الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار "سبق وأرسل رسائل متعددة لرئيس لجنة إعادة الانتشار بهذا الشأن".
123

التعليقات

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها

المزيد من الأخبار