عرض الصحف العربية..
تقرير: هل ينسحب بوتفليقة من الانتخابات ببيان طبي؟

صحف
ووفق صحف عربية صادرة اليوم الأحد، تواجه البلاد سيناريوهات سياسية حساسة، في ظل استقالات مستمرة، وإقالات طالت الحملة الانتخابية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الرئاسية.
عاد.. لم يعد
في وقت تضاربت فيه الأنباء عن عودة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، بعد رحلة علاج في سويسرا، رصدت صحيفة الشرق الأوسط ما وصفته بالغموض المهيمن على الجزائر.
وقالت الصحيفة إن عودة الرئيس يكتنفها الغموض، خاصةً بعد عودة الطائرة الرئاسية من سويسرا دون الرئيس.
ورصدت الصحيفة بالتوازي ما قالت إنه إشاعة عن استقالة رئيس الوزراء أحمد أويحيى، ترجيح تشكيل "حكومة وحدة وطنية" بتسيير البلاد مؤقتاً.
حراك سياسي
أشارت صحيفة انديبندنت عربية إلى تسارع الأحداث في الجزائر، بعد أشهر من الركود والترقب.
وتابعت الصحيفة قرار تنحية مدير الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة، رئيس الحكومة السابق عبد المالك سلال، وتعويضه بوزير النقل والأشغال العمومية، عبد الغني زعلان.
وأشارت الصحيفة إلى أن سلال، شخصية مفتاحية في تركيبة الفريق الموالي للرئيس بوتفليقة. فهو لا ينتمي الى أي حزب سياسي، رغم أنه خرج من عباءة "جبهة التحرير الوطنية"، مثل أغلبية كوادر النظام الجزائري.
ورصدت الصحيفة بالتوازي سلسلة استقالات داخل الحملة الانتخابية للرئيس، معتبرة أنها مؤشر على خلافات وانقسامات داخلية عميقة، صلب الفريق المؤيد لبوتفليقة، معتبرة أن بعض أقطاب الائتلاف الرئاسي بدأت تُفكر على ما يبدو في "بدائل قليلة الكلفة" لبوتفليقة.
بيان طبي
من جهتها تطرقت صحيفة عكاظ السعودية إلى ما اسمته بالسيناريوهات المحتملة في الأزمة الجزائرية، وقالت الصحيفة إن استمرار التوتر، يُمكن أن يُفضي إلى خيارات مفاجئة أولها إعلان بيان مثلاً يؤكد أن الأطباء ينصحون الرئيس بالخضوع لنقاهة طويلة الأمد، يجتمع بعده المجلس الدستوري لإقرار الشغور وتولي رئيس البرلمان مهام رئيس الجمهورية لمدة 45 يوماً.
وتوقعت الصحيفة إرجاء الانتخابات إلى الآجال الدستورية المحددة، على أن يستدعي رئيس مجلس الأمة بعد انقضاء 45 يوما الهيئة الناخبة.
بديل جاهز
من جهتها رجحت شبكة الرؤية، استخدام الرئاسة "العارض الصحي" للرئيس بوتفليقة لإعلان عدوله عن الترشح للرئاسيات.
وتحدث مراقبون للصحيفة عن التفكير في رئيس البرلمان السابق السعيد بوحجة بديلاً احتياطياً، لتولي المنصب وفق بعض الأوساط، إذا عدل بوتفليقة رسمياً عن الترشح.
ويعني إعلان الشغور والمانع الصحي، تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل (نيسان) المقبل، ما يعني السماح للأطراف المعنية بالتوافق على مرشح بديل، وضمان مخرج دستوري وسياسي مناسب، لتفادي العواقب الكارثية على الجزائر إذا استمرت الاحتجاجات والتحركات المناهضة بالشكل الحالي من جهة، وإذا أصرت بعض الأطراف على ترشيح بوتفليقة الحاضر الغائب في هذه الانتخابات.