الميليشيات الإرهابية..
تقرير: أهمية التعاون الاسلامي في مواجهة ميليشيات إيران؟

حوثيون شمال اليمن

فيما تعد منظمة التعاون الإسلامي منبرًا للتعاون بين الدول الإسلامية لمواجهة زعزعة استقرار هذه الدول، وتدعيم عوامل الأمن والتنمية والتكامل فيما بينها، تدفع إيران ميليشياتها وأذرعها المسلحة الإرهابية في المنطقة، لتشكل أبرز عوامل عدم الاستقرار، إذ يعمل نظام الملالي في طهران على تأجيج الصراعات المذهبية، وتمزيق النسيج المجتمعي للشعوب الإسلامية.
تبرز أهمية التعاون الاسلامي في مواجهة الميليشيات الإيرانية، عبر العديد من المواقف، بما يجعل المنظمة حائط صد في مواجهة مخططات طهران الفارسية من أجل إصباغ صفة مشروعة لهذه الميليشيات في العديد من الدول (حزب الله اللبناني- الحوثيين- الميليشيات الشيعية في العراق- المنظمة الإسلامية في نيجيريا - الميليشيات الشيعية في باكستان وأفغانستان.. إلخ).
ويشكل حزب الله اللبناني، الذراع الطولي لإيران في تفتيت المنطقة، وزعزعة الاستقرار في لبنان وسوريا، والعديد من الدول العربية والإسلامية، نظرًا لوجود الحزب في عدة دول بصورة أو بأخرى، والعمل على زعزعة الدولة المختلفة.
تهديدات وقحة
في قمة التعاون الإسلامي بتركيا 2016، أدان البيان الختامي لقمة منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول حزب الله، بتهم دعم الإرهاب وزعزعة استقرار الدول الأعضاء، في مقدمتها سوريا واليمن والبحرين والكويت.
وردت طهران بتصريحات لمساعد الخارجية الإيرانية للشؤون القانونية والدولية، عباس عراقجي، هدد فيها منظمة التعاون الإسلامي، قائلا: إنها ستندم على مواقفها التي اتخذتها ضد إيران وحزب الله.
وفي 21 يناير 2018 أصدر اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، بيانه الختامي، مؤكدا التصدي للإرهاب بكل أشكاله وصوره، وأيًا كان مصدره، مؤكدًا التزام المنظمة بمواصلة التنسيق مع العراق لعقد مؤتمر بغداد للمصالحة الوطنية العراقية، اتساقًا مع قرارات المنظمة ذات الصِّلة، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق.
كما أدان البيان ميليشيات الحوثي في اليمن المدعومة من إيران، قائلا: «منظمة التعاون الإسلامي تدين التدخل الإيراني في شؤون المنطقة»، مشددًا على «إدانة استمرار إيران في تزويد الميليشيات الحوثية بالسلاح والصواريخ».
وقد دعا وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، على هامش اجتماع وزراء خارجية التعاون الإسلامي في العاصمة الإماراتية أبوظبي، إيران إلى الالتزام بمبادئ منظمة التعاون الإسلامي، والتوقف عن دعم ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، بالأموال والأسلحة والتوقف عن زعزعة أمن المنطقة من خلال دعم الجماعات المسلحة، وانتهاج سياسة احترام حق الجوار، والالتزام بمبادئ القانون الدولي.
في سبتمبر 2015 أدانت المنظمة الدور الإيراني في تأجيج الصراع في سوريا واستمراره، مع دعمها لميليشيا المسلحة التي لعبت دورًا في تهجير وقتل السوريين، وتأجيج الصراع وإطالة أمده.
كما أدانت «منظمة التعاون الإسلامي» في ختام قمتها الـ13 في إسطنبول أبريل 2016 «تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة»، منها البحرين واليمن وسوريا والصومال، و«استمرار دعمها للإرهاب»، وتلعب إيران دورًا سلبيًّا في الصومال؛ حيث كشفت تقارير أممية عديدة عن قيام إيران بدعم والتعاون مع حركة الشباب الإرهابية.
وقد اتهم خبراء من الأمم المتحدة حركة الشباب الصومالية الإسلامية، ببيع كميات فحم عن طريق إيران إلى الخارج، من خلال إرساله لمرافئ إيرانية بشهادات منشأ مزورة، بهدف التملص من الحظر الدولي.
ولأن الدول العربية والإسلامية ليست الوحيدة المتضررة من سياسة إيران الخارجية، بل تضرر الشعب الإيراني أيضًا من سياسة الملالي، ما دعا زعيمة المقاومة الإيرانية في الخارج، مريم رجوي، في يونيو 2017، إلى مطالبة منظمة التعاون الإسلامي بطرد النظام الإيراني من المنظمة، موضحة أنه يجب تعريف قوات الحرس الثوري على أنها إرهابية.
وأضافت رجوري، خلال أمسية رمضانية تحت عنوان «الأديان السماوية ضد التطرف» في المكتب المركزي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية شمال باريس: «يجب الاعتراف بنضال الشعب الإيراني الساعي لإسقاط ولاية الفقيه»، مؤكدة أن التطرف جزء لا يتجزأ من استراتيجية نظام الملالي.
ودعت رجوي جميع المسلمين من السنة والشيعة إلى الوحدة والوقوف بوجه نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران، الذي هو العدو المشترك لجميع شعوب المنطقة، وبؤرة إثارة الحروب، وتصدير التطرف إلى دول المنطقة.