عرض الصحف العربية..

تقرير: بين إصرار السلطة ورفض الشارع أين تمضي الجزائر

صحف

24

تتواصل تداعيات المشهد السياسي في الجزائر، بعد تصاعد حراك الشارع ومطالبة أحزاب وشخصيات وطنية بظهور الرئيس المختفي، للحد من الشائعات التي رافقت إعلان ترشحه، وتنامي رفض الموافقة على ترشيحه.

ووفقا لصحف عربية صادرة اليوم الأربعاء حملت تصريحات رئيس هيئة الأركان رسائل سياسية مهمة، فيما تصاعدت المطالبات بإعادة ترتيب البيت الجزائري سياسياً قبل فوات الأوان، في ظل تمسك السلطة رسمياً بترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

تقرير مصير؟


تحت عنوان حق تقرير المصير للجزائريين قالت صحيفة العرب، في مقال بإمضاء خير الله خير الله إن النظام الجزائري ومنذ إعلان الاستقلال، اهتم النظام الجزائري بكل شيء باستثناء الجزائريين.

 وأوضح خير الله، أن النظام السياسي في الجزائر، حرم "المواطن الجزائري، من حق تقرير المصير. فالجزائري لا يزال يبحث إلى اليوم عن حق تقرير المصير، مثلما كان يبحث عن أجبان، أو فواكه، أو بيض في عهد هواري بومدين، الذي اعتبر نفسه زعيم العالم الثالث".

في الوقت بدل الضائع


من ناحية أخرى رأت صحيفة الخبر الجزائرية في التحركات السياسية الأخيرة للرئيس الجزائري، أو فريقه الانتخابي، براغماتية، أو ما قالت إنه خضوع وقبول "بفكرة تنظيم مرحلة انتقالية تُرتب خروجه من الحكم، تحت ضغط حراك شعبي غير مسبوق ورافض للعهدة الخامسة" الولاية الرئاسية الجديدة.

غير أن الصحيفة رأت أن الخطوة "الجريئة" في ظاهرها، لم تعد مناسبةً للمرحلة، وجاءت "في الوقت بدل الضائع، بعد ما أبداه الجزائريون من تصميم ضد استمرار الرئيس تحت أي ظرف".

الجيش على خط الأزمة


رصدت صحيفة الشرق الأوسط تصريحات الفريق أحمد قايد صالح رئيس هيئة الأركان الجزائري، أمس الثلاثاء.

 وأبرزت الصحيفة تصميم صالح على التصدي لضمان الأمن، في البلاد، "بفضل التصدي العازم الذي أبداه الشعب الجزائري وفي طليعته الجيش الوطني الشعبي رفقة جميع الأسلاك الأمنية الأخرى".

وأشارت الصحيفة إلى أن صالح، ومن ورائه المؤسسة العسكرية تتهم "جهة، أو جهات، بتحريك الشارع ليثور على النظام، ويحتج على العهدة الخامسة".

وأوضحت الصحيفة أن صالح المعروف بولائه الشديد للرئيس عبد العزيز بوتفليقة بدا في خطاب الثلاثاء، "مهادنا" لرافضي استمرار الرئيس في الحكم.

صراع أجنحة


وأشارت صحيفة الشروق التونسية، إلى دقة المشهد السياسي، وإلى الشكوك وغموض المستقبل في الجزائر، بعد إصرار السلطة على ترشح عبد العزيز بوتفليقة مرة خامسة.

ونقلت الشروق عن أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية زهير بوعمامة، أن "السؤال اليوم هل يمكن لمشروع وطني ضخم كالذي قدموه، أي السلطة، أن يتحقق في مدة عام ونيف؟ وهل يستقيم أن يتم الاشراف عليه وتوفير متطلبات نجاحه ومرافقته إلى بر الأمان نفس الوجوه ونفس المجموعات التي لم تكن تؤمن بهذا التوجه إلى أن استفاق الشع من سباته وقرر أن يأخذ زمام أمره بيده؟ وهم الذين ضيعوا أوقاتا ثمينة قبل الآن في صراعات في ما بينهم أوصلتهم جميعاً إلى مأزقهم هذا بعد أن غاب الرئيس الذي كان يضبط إيقاعاتهم، مع أني لا أرى مشكلة في أن يشتركوا كغيرهم ومعهم من دون أن يفرضوا وصفاتهم كما في السابق وبشروط الشعب هذه المرة".