عرض الصحف العربية..

تقرير: استئصال فكر داعش ضروري لإنهاء التنظيم

صحف

24

مع تسارع العمليات الميدانية والعسكرية لإنهاء الخلافة التي أعلنها تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، والتي تقودها قوات سوريا الديمقراطية في شرق سوريا، يزداد الحديث عن ضرورة الاهتمام بقضية استئصال الفكر الداعشي لإحباط أي مساعي أخرى لنهوض التنظيم الإرهابي من جديد.

وفي صحف عربية صادرة اليوم الجمعة، فإن القضاء على تنظيم داعش الإرهابي لن ينتهي إلا بالقضاء على الأسباب التي أدت إلى انتشاره، فضلاً عن القضاء على زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.

خروج داعش من سوريا
قالت صحيفة "اندبندنت عربية"، إن عدداً كبيراً من مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي سلموا أنفسهم إلى قوات سوريا الديمقراطية، بينما لا يزال عدد غير محدد منهم لا يريد الاستسلام، ويرفض بعض الدواعش الآن العودة إلى بلادهم من جديد، خاصة في ظل التهديدات باعتقالهم فور وصولهم، وإعلان أكثر من مسؤول أوروبي وأمريكي أيضاً أن الاعتقال والمحاكمة سيكون مصير الدواعش العائدين إلى أوروبا تحديداً.

النهاية
قال الكاتب العراقي إبراهيم الزبيدي في مقال له بصحيفة "العرب"، إن وكلاء التحالف العجيب الغريب المريب بين الريال القطري والإسلام التركي والتقية الإيرانية هم القادة والممولين والمحركين والمسيرين لموجة التظاهرات آنذاك والتي أنتهيت بطرد جيش الحكومة من الموصل والسيطرة عليها الآن. وطرح الزبيدي عدداً من التساؤلات أبرزها، هل صحيح أن داعش قد انتهى ولن تكون له ذيول وبؤر وخلايا نائمة في المساجد والمدارس والمنازل والإذاعات والفضائيات ومواقع الإنترنت؟ وهل إن البيئة التي أنتجته لم يعد لها وجود في العراق وسوريا واليمن وليبيا وفلسطين؟.

وأضاف هل تحققت العدالة والمساواة في العراق ولم يعد الانتماء الطائفي هو مقياس الكفاءة، وانتهى زمن الميليشيات وسلاحها، وأصبح الدين لله والوطن للجميع؟. وحذر الزبيدي من دقة الموقف وتعدد الأسباب التي لا تزال قائمة إلى الآن والتي أدت إلى نشأة تنظيم داعش، موضحاً في هذا المقال أن القضاء على داعش لن يكون إلا بتحقيق العدل والسلام الاجتماعي والديمقراطية لشعوب المنطقة التي يستغلها هذا التنظيم لنشر أفكاره.
  
رحيل البغدادي
ناقشت الكاتبة فاطمة عبدالله خليل في مقال لها بصحيفة "الوطن" البحرينية أزمة نهاية داعش، قائلة إن النهاية الحقيقة لهذا التنظيم ستتحقق مع القضاء على زعيمه أبو بكر البغدادي.
  
وأوضحت خليل، أن استمرار وجود البغدادي على قيد الحياة سيمثل أزمة وتهديداً مستمراً، قائلة "قد يعين داعش زعيماً جديداً لو تم قتل البغدادي، لكن بقاء الزعيم حياً يعني بقاء الفكرة، فهو الرأس المدبر وهو من تحققت على يده توسعات داعش وانتصاراته، لذا يجب قطع رأس الحية وقتل البغدادي".
 
وقالت خليل، إن هزيمة داعش في دير الزور لا تعني انتهاء خطر التنظيم، في ظل قدرته على تحريك خلاياه النائمة في المناطق المحررة وانتشاره في البادية السورية والعراق، بل يتوقع أن يقوم بهجمات انتقامية خارج المنطقة وإعادة توزيع إرهابييه في مناطق أخرى مثل أفريقيا.
  
الدور التركي
أشارت صحيفة "اليوم السابع" المصرية إلى خطورة احتضان نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لعناصر من تنظيم داعش وجماعة "الإخوان" الإرهابية، وهو ما يعد أحد الدلائل التي تثبت تورط النظام التركي في العمليات الإرهابية، والأحداث التي تشهدها سوريا والعراق، من أجل هدم استقرار المنطقة ومن ثم الاستيلاء على خيرات هذه البلدان من مواد بترولية وآثار.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول ملف حقوق الإنسان في وزارة العدل العراقية، كامل أمين، إشارته إلى وجود أكثر من 700 إرهابي ينتمي لتنظيم داعش من جنسيات أجنبية مختلفة في السجون العراقية. وأكد المسئول العراقي أن أغلبهم أتراك، موضحاً أن جزء منهم أطفال سيتم تسفيرهم إلى دولهم، وهناك قسم آخر من أطفال الدواعش مولودين في العراق سيتم محاكمتهم وإيداعهم في دوائر الأحداث.

وعرضت الصحيفة عدد من الدراسات والكتب التي تناولت وبالتحليل قيام الجانب التركي فى مساعدة تنظيم داعش الإرهابي، ودعمه الكبير لهم في العراق وسوريا.

ووفقاً للصحيفة فإنه وبحسب كتاب "الدور الخليجي في العراق دراسة حالة أحداث الموصل 2014" للدكتور جاسم يونس الحريري، فإن أنقرة وعلى الرغم أنهما حليف استراتيجي لواشنطن وأحد أعضاء حلف شمال الأطلسي، إلا أنها قدمت لداعش أكثر من مجرد ممرات حدودية آمنة، بل وفرت التمويل والخدمات اللوجستية، والتدريب، والأسلحة، والعلاج بالمستشفيات التركية.

بالاضافة إلى كتاب "داعش بين إفرازات الطائفية وظلامية" للدكتور ميشيل حنا الحاج، والذي يشير إلى أن علاقة تركيا وطيدة بتنظيم داعش، والتى قامت بتمويله وتسليحه لإثارة المتاعب في وجه حكومة المالكي العراقية.