مصادر قبلية..
تقرير: إخوان اليمن تحت الإملاءات القطرية
وقالت مصادر عسكرية لـ24 إن "قيادة المنطقة العسكرية الخامسة رفضت دخول تعزيزات عسكرية من مناطق حضرموت وشبوة، ناهيك عن غياب الاستراتيجية العسكرية في مساندة قبائل حجور".
وحملت مصادر قبلية في حجور قيادات موالية لإخوان اليمن مسؤولية ما حصل، حيث بينت مراسلات قيام قيادي إخواني يدعى علي فلات، بالاستحواذ على أسلحة وذخائر قدمها تحالف دعم الشرعية، قبل أن تصبح في قبضة الحوثيين.
وكردة فعل على الاتهامات التي وجهت لإخوان اليمن بخيانة قبائل حجور، شن سياسيون ووسائل إعلام ممولة قطرياً هجوماً على السعودية.
وأعلن الإخوان دعمهم لمسؤول حكومي أقيل من قبل الرئيس هادي، قبل أن يقود تمرداً مسلحاً ضد قوات محلية في المهرة، ما نتج عنه سقوط قتلى وجرحى.
وصعد الإخوان من خطابهم ضد التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، الأمر الذي يكشف الأجندة القطرية التي باتت تتحكم في التنظيم اليمني الذي يزعم مناهضته للحوثيين.
وتقول مصادر سياسية يمنية إن "الأجندة الإخوانية في اليمن باتت تخدم الحوثيين وسيطرتهم على شمال اليمن، مقللين من الادعاء بأن الإخوان يقاتلون في صف الحكومة الشرعية ضد الحوثيين".
الإخوان سبق لهم ووقعوا وثيقة سلام مع الحوثيين في منتصف 2014، قبل شهرين من اجتياح الميليشيات لصنعاء، وهي الوثيقة التي يقول الإخوان إنها جنبت صنعاء حرباً مدمرة، غير أن يمنيين يعدونها سبباً في تسليم صنعاء لحلفاء إيران.
ومنذ وقت مبكر وقفت قطر مع الحوثيين، حتى أن إعلامه كان يصف قادة التمرد بالمسؤولين الحكوميين، حيث أجرت صحيفة الخليج أونلاين القطرية حواراً مع قيادي حوثي يدعى علي العماد، في الـ11 من أكتوبر(تشرين الأول) 2014، بعد ثلاثة أسابيع من سيطرة الميليشيات على صنعاء، وهي النصيحة التي ربما كانت مبرراً قطرياً لتسليم صنعاء للحوثيين.
كان الإخوان هم الحكام الحقيقيون لصنعاء ما بعد 2011، حيث توثق تقارير إخبارية تصريحات لوزير الداخلية اليمنية حينها الإخواني "الترب" طالب فيها قوات الشرطة والأجهزة الأمنية بعدم مواجهة الحوثيين واعتبارهم إخوتهم.