تحرير مواقع استراتيجية في تعز والجوف

الدفاع اليمنية: استعدادات تحرير الحديدة اكتملت

استعدادات عسكرية في إحدى جبهات تعز (من المصدر)

بسام عبدالسلام (عدن)

سيطرت قوات الشرعية اليمنية بدعم من التحالف العربي أمس على مواقع استراتيجية شمال وغرب تعز بعد اشتباكات عنيفة كبدت مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية عشرات القتلى والجرحى. وأعلنت قيادة الجيش الوطني تحرير العديد من التلال الاستراتيجية منها «المدرجات» و»الظنين» وقمة مدرات ومفرق شرعب وتقاطع شارعي الخمسين والستين، بالإضافة إلى أجزاء من شارع الثلاثين شمال المدينة، وقالت إن القوات بقيادة قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل تواصل تقدمها وتقوم بتطهير المباني بجوار مصنع السمن والصابون، كما تدك بالمدفعية الثقيلة مواقع للمتمردين في منطقة غراب. وقال نائب الناطق العسكري لمحور تعز، عبدالباسط البحر، إن هذا الإنجاز العسكري سيمكن قوات الشرعية من فتح المعبر الغربي للمدينة المحاصرة منذ سبتمبر 2015.

وتواصلت المعارك العنيفة في منطقة وادي الضباب غربي تعز حيث زرع الانقلابيون كميات كبيرة من الألغام الخاصة بالأفراد والمركبات لإعاقة تقدم قوات الشرعية. وطالب المتحدث العسكري، قيادة الجيش بإسناد القوات في تعز بكاسحات ألغام من أجل مواصلة التقدم صوب مواقع الانقلابيين. وكانت قوات الجيش أحبطت فجرا محاولات تقدم للمليشيات صوب مواقعها في أحياء الأربعين، كلابة، الزهراء، ومحيط معسكر التشريفات في الجهة الشرقية لتعز.


وشنت مقاتلات التحالف قرابة 16 غارة على مواقع للمليشيات في بلدتي الوازعية وموزع شمال مدينة المخا حيث تواصل قوات الشرعية زحفها صوب بلدة الخوخة التابعة لمحافظة الحديدة الساحلية. واستهدف القصف تعزيزات ما أسفر عن تدمير مدرعتين ومركبات عسكرية ومقتل وجرح العديد من عناصر المليشيات. كما قتل 5 على الأقل من المتمردين في قصف جوي على موقع في منطقة الأحيوق بالوازعية المتاخمة لبلدة المضاربة التابعة لمحافظة لحج الجنوبية. ودمرت غارات أخرى مواقع عديدة للانقلابيين في جبل النار ومحيطه ومفرق المخا.
وأعلن ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز، أمس، مقتل 64 شخصاً وإصابة 115 آخرين بينهم نساء وأطفال خلال مارس الماضي جراء استمرار الصراع المسلح. وذكر في بيان أن بين القتلى 17 طفلاً وامرأتين، موضحاً أن المعارك أجبرت 87 أسرة على النزوح القسري من منازلها في ريف تعز. ورصد الائتلاف تضرر 45 منزلاً ومنشأة وممتلكات خاصة وعامة، وتعرض خمسة منازل للتفجير.

وتحتشد قوات الشرعية إلى الشمال والجنوب من ميناء الحديدة. وقال مسؤولون إن الحكومة حشدت لواءين جرى تدريبهما مؤخرا أحدهما يتمركز في ميدي على بعد 230 كيلومترا إلى الشمال من الحديدة قرب الحدود مع السعودية والآخر خارج الخوخة على بعد نحو 130 كيلومترا إلى الجنوب من المدينة. وقال محسن خصروف مدير التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع اليمنية «بعد أن رفضت الأمم المتحدة طلب الحكومة المسنود بالتحالف للإشراف على الميناء لضمان ألا يستخدم لتهريب الأسلحة للحوثيين أصبح لزاما إنهاء سيطرة هؤلاء عليه»، وأضاف «القرار السياسي لتحرير الحديدة اتخذ والاستعدادات العسكرية اكتملت ولم يتبق إلا انتظار ساعة الصفر لتحرير المحافظة».
وأفشلت قوات الشرعية بإسناد جوي من التحالف أمس هجوماً كبيراً للمليشيات الانقلابية على مواقعها في بلدة بيحان بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن. وقال مصدر ميداني لـ»الاتحاد» إن طيران التحالف تدخل في الوقت المناسب وقصف في وقت مبكّر تعزيزات كبيرة للمليشيات هاجمت مواقع الشرعية في منطقة طوال السادة في بيحان. وذكر أن التدخل الجوي مكن قوات الجيش من التصدي للمليشيات وتكبيدها خسائر فادحة، لافتاً إلى سقوط أعداد كبيرة من الانقلابيين قتلى وجرحى جراء الغارات التي استهدفت أيضا تعزيزات للمليشيات في منطقة قطبين ببلدة نهم القريبة من صنعاء.

وطال القصف الجوي أيضاً مواقع للمليشيات في قاعدة الديلمي الجوية ومنطقة بني الحارث شمال العاصمة، ومنطقة بني بشير ببلدة همدان شمال غرب صنعاء، كما دمرت ضربة جوية هدفاً متحركاً في بلدة المطمة بمحافظة الجوف حيث أعلن الجيش الوطني تحرير 3 مواقع جديدة من المليشيات الانقلابية في منطقة صبرين ببلدة خب والشعف، وأكد مقتل عدد من الانقلابيين بالمعارك المستمرة في بلدة المتون وسط المحافظة.

وتجددت الاشتباكات في عدد من الجبهات بمدينة كرش الفاصلة بين لحج وتعز. وأكد المتحدث الرسمي باسم المنطقة العسكرية الرابعة، محمد النقيب إن قوات الجيش والمقاومة أصبحت على مقربة من منطقة الحويمي الفاصلة بين كرش والشريجة وتطل من مواقعها في التبة الحمراء وسلسلة جبال السوداء على الشريجة آخر مناطق لحج التي ما زالت تحت سيطرة المليشيات. في وقت اقتحمت المليشيات عدداً من قرى محافظة المحويت، شمال غرب صنعاء، واعتقلت عدداً من المدنيين أثناء مداهمة منازل سكنية.