صحف: تنسيق إماراتي سعودي قبيل معركة الحسم باليمن

كشفت عدد من الصحف العربية عن السبب الرئيسي وراء زيارة قاسم سليماني إلى كردستان، فيما تنوي حركة حماس الإعلان خلال أسبوع عن ميثاقها السياسي الجديد.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، تزايدت مؤخراً أهمية التنسيق الإماراتي - السعودي لحسم الأوضاع في اليمن، فيما تتواصل تداعيات الموقف السياسي في العراق، بينما تتواصل التجاذبات السياسية على الساحة اللبنانية.
سليماني في كردستان

كشف قيادي كردي إيراني معارض في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني وصل أخيراً إلى مدينة السليمانية في إقليم كردستان لإعاقة عملية الاستفتاء على تقرير مصير كردستان.

وأشارت الصحيفة إلى أن سليماني سعى أيضاً إلى محاولة إبعاد الاتحاد الوطني الكردستاني عن الحزب الديمقراطي، بعدما شهدت العلاقات بين الحزبين تقارباً ملحوظاً خلال الأسابيع الماضية، بعد فتور استمر أكثر من عامين بينهما.

وقال نائب الأمين العام لحزب الحرية الكردستاني المعارض لإيران وقائد جناحه العسكري، حسين يزدان بنا، للصحيفة إن زيارة سليماني إلى السليمانية هي لهدفين: الأول منهما تعطيل عملية الاستفتاء حول تقرير مصير كردستان الذي أقرت القوى الكردية إطلاقه، إضافة إلى مسألة رفع علم كردستان في كركوك، وعودة هذه المناطق الكردستانية إلى إدارة كردستان.

ميثاق حماس

كشفت صحيفة "الحياة" اللندنية، أن حركة حماس أقرت "الوثيقة السياسية" الجديدة (ميثاق الحركة)، وستعلنها رسمياً في غضون أسبوع.

وأضافت الصحيفة أن الوثيقة الجديدة تمثل نقلة كبيرة في الفكر السياسي للحركة منذ تأسيسها قبل ثلاثين عاماً، إذ تتضمن "تعديلات جوهرية" على الميثاق القديم للحركة الذي أعلن مع انطلاقتها عام 1987، ويتوقع أن تشكل جواز عبور للحركة إلى المجتمعيْن الدولي والإقليمي.

ووفق مصادر في حماس، فإن "الوثيقة السياسية" الجديدة تنص على أن هدف حماس هو إقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967، وعلى حق اللاجئين في العودة، وعلى استخدام أشكال الكفاح كافة، وفي القلب منها الكفاح المسلح، وعلى أن الحركة تحارب الاحتلال الصهيوني وليس اليهود بصفتهم الدينية.

كما تنص الصحيفة على أن حماس هي حركة تحرر وطني فلسطينية ذات مرجعية إسلامية، وعلى أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وأن الحركة ستطالب بفتح المنظمة أمام مشاركة الكل الفلسطيني، وعدم اقتصارها على فئات محددة.

تنسيق إماراتي - سعودي

قالت صحيفة "العرب" في تقرير لها إن دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية اللتان بدأتا معاً عملية تحرير مناطق اليمن من المتمرّدين الحوثيين تمضيان بإصرار وتضامن نحو استكمال المهمّة. وقالت الصحيفة إن الإمارات والسعودية تمضيان في هذه الخطوة بما انطوت عليه العملية من أبعاد استراتيجية على علاقة بوقف محاولة التمدد الإيراني في المنطقة،

وتصاعدت أهمية هذا التنسيق عقب اللقاء الذي عقده ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع قائد العمليات الخاصة المشتركة لدول التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، اللواء الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز.

واعتبر مراقبون سياسيون في استطلاع للصحيفة أنّ اللقاء الذي جرى في أبوظبي كشف مجدّداً مدى تماسك التحالف العربي وارتفاع مستوى التنسيق بين مكوّنيه الأساسيين؛ دولة الإمارات والسعودية في ما يتعلّق بالملف اليمني، لاسيما عملية تحريره من المتمرّدين.

وقال هؤلاء المراقبون للصحيفة إنّ استقبال ولي عهد أبوظبي الذي يتولّى أيضاً منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية للأمير فهد بن تركي، في هذا التوقيت بالذات، يتضمّن ردّاً قوياً على الآلة الدعائية التي روّجت لوجود خلافات داخل التحالف.
انهيار التسوية بالعراق

فشلت الأمم المتحدة ومكتبها في بغداد، في إجراء اتصالات تقود إلى مصالحة سياسية شاملة بين القوى السياسية العراقية، بعد رفض التحالف الشيعي ورقة التسوية السياسية التي قدمتها القوى السنية.

وأفصحت مصادر برلمانية عراقية لصحيفة "عكاظ" السعودية، أن التحالف الشيعي رفض ما جاء في الورقة السياسية للتحالف السني كأساس للتسوية السياسية، ما أدى إلى انهيار المحاولة الأولى للمنظمة الدولية في جمع الفرقاء العراقيين على مائدة الحوار للتوصل إلى توافق سياسي وتقاسم للسلطة.

وبحسب المصادر السياسية فإن الورقة السياسية السنية تطالب بإصدار عفو خاص عن آخر وزير للدفاع في عهد صدام حسين الجنرال سلطان هاشم وجميع الضباط المعتقلين معه، بالإضافة إلى العفو عن النائب أحمد العلواني المحكوم بالإعدام على خلفية قتله عدداً من العسكريين في الرمادي ،فضلا عن تجميد الإعدامات لمدة عامين، وإخراج ميليشيا الحشد الشعبي من المحافظات والمدن السنية، وأيضا إنشاء إقاليم في ثلاث محافظات "ديالى ونينوى وصلاح الدين"، ومنح المحافظات الأخرى صلاحيات أمنية واسعة.
قانون الانتخابات اللبناني

كشفت صحيفة "النهار" اللبنانية أن اقتراح الرئيس ميشال عون تشكيل لجنة وزارية للإسراع في وضع صيغة موحدة لقانون الانتخاب يثير جدالاً على الساحة السياسية في بيروت.

وأشارت مصادر للصحيفة إلى أن الوزراء في لبنان سجلوا موقفاً مختلفاً من صيغة قانون الانتخاب، وقالت الصحيفة أن مواقف الأحزاب يمكن ترجمتها كالتالي: "حزب الله" وحركة "أمل" يريدان النسبية الكاملة على أساس الدائرة الواحدة أو على المحافظات. أما الحزب السوري القومي الاجتماعي مع النسبية الكاملة فضلاً عن إنشاء مجلس شيوخ تتمثل فيه الطوائف، أما تيار "المردة": النسبية الكاملة على اساس المحافظة.

أما الحزب التقدمي الاشتراكي مع مختلط آخر، هو الذي كان اتفق عليه و"المستقبل" و"القوات" والمستقلين، ويرفض النسبية الكاملة.
أما الرئيس الحريري، وإن لم يعلن في الجلسة موقفاً، فهو أبلغ في الاتصالات والمفاوضات التي سبقت الجلسة أنه يسير بالنسبية على مستوى المحافظة.

وقالت الصحيفة إن مفاوضات الساعات الأخيرة في سباق مع الوقت، ولاسيما أن رئيس المجلس نبيه بري أعطى مهلة لبتّ الاتفاق على قانون الانتخاب أو التمديد للمجلس إلى يوم الخميس المقبل.