الصراع في اليمن..

اليمن: ضربات "نوعية" تستهدف بنية الميليشيات الحوثية

القوات اليمنية تقوم في هذه الأثناء بتنفيذ عمليات تمشيط

تستمر المعارك في اليمن، حيث شنت قوات الشرعية اليمنية بإسناد التحالف العربي، هجمات نوعية استهدفت الميليشيات الحوثية الإرهابية الموالية لإيران كبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

عمليات نوعية

وقد صرح المتحدث الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف، نفذت، عملية عسكرية نوعية، حيث نشر التحالف مجموعة من الصور لعملية الاستهدافات النوعية التي نفذها في صنعاء، وتركزت على مواقع عسكرية لميليشيات الحوثي.

الضالع

فيما أعلنت قوات الحزام الأمني والمقاومة اليمنية المشتركة، الجمعة، إحكامها السيطرة الكاملة على مدينة قعطبة شمال محافظة الضالع.

إلى ذلك، أفادت المصادر بأن القوات اليمنية تقوم في هذه الأثناء بتنفيذ عمليات تمشيط واسعة في الأطراف الشمالية لمدينة قعطبة، وفي اتجاه منطقة الفاخر.

وعرضت قوات الحزام الأمني بمحافظة الضالع جنوب اليمن مقطع فيديو يظهر فيه قيادي كبير في ميليشيات الحوثي وقع في الأسر ضمن مئات آخرين من الانقلابيين في جبهات قعطبة شمال الضالع.

والقيادي الذي عرّف عن نفسه باسم عبدالواحد عبده حسن عبدالله الراعي، شيخ قبائل بيت آل الراعي، هو قائد كتيبة في الميليشيات.

وكانت مصادر إعلامية قد ذكرت، في وقت سابق، أن الراعي وقع ليل الثلاثاء بيد المقاومة اليمنية في جبهة قردح شمال قعطبة، إضافة إلى آخرين معه.

كما أفادت المصادر بأن قيادياً حوثياً بارزاً اسمه ماجد زرعة ينتمي لمديرية باقم في محافظة صعدة سقط ضمن عشرات القتلى بأطراف قعطبة في نفس الليلة.

ووقع، صباح الأربعاء الماضي، أكثر من 120 حوثياً في الأسر، كما قتل عدد من الانقلابيين خلال تطهير وتأمين مدينة قعطبة وأطرافها ومحيطها.

وخسرت الميليشيات مئات القتلى خلال ثلاثة أسابيع من القتال والمعارك في شمال الضالع ووقع المئات في الأسر.

حجة

وقد دمر طيران التحالف منصة صواريخ حوثية من نوع زلزال، بجانب مقتل 7 من الخبراء التابعين للميليشيات جنوب محافظة حجة.

وأكدت مصادر عسكرية أن طيران التحالف دمر منصة الصواريخ التي أحدثت انفجارات متتالية وثانوية، بعد عملية استطلاع عسكرية دقيقة من قبل الجيش اليمني بمساندة من التحالف.

الجوف

كما قُتل وجرح 11 من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية، في مواجهات مع قوات الجيش الوطني شمالي محافظة الجوف.

واندلعت المواجهات أثناء محاولة عناصر من الميليشيات التسلل باتجاه مواقع الجيش في جبهة العقبة شمالي الجوف.

وأحبطت قوات الجيش محاولة الميليشيات وأجبرتها على التراجع، بعد مصرع 6 من عناصرها، وجرح 5 آخرين.

الحديدة

أما في الحديدة، فقد أعلنت قوات المقاومة اليمنية المشتركة، عن إحباط عملية إرهابية للميليشيات الحوثية في مطار الحديدة غربي اليمن.

وأفاد الإعلام العسكري التابع للمقاومة أن الميليشيات الحوثية دفعت 6 من عناصرها لتنفيذ عملية إرهابية في مطار الحديدة، لكنها باءت بالفشل، وأكد أن المتسللين الانتحاريين لقوا مصرعهم قبل وصولهم إلى الهدف المرسوم لهم.

يُذكر أن معظم أجزاء مطار الحديدة تحت السيطرة النارية للمقاومة المشتركة، فيما تتمركز الميليشيات الحوثية داخل المباني في الجهة الشمالية للمطار، وكان مقطع فيديو مصور من الجو، وزعه الإعلام العسكري مطلع الشهر الجاري، كشف جرائم جسيمة ارتكبتها الميليشيات الحوثية بحق مطار الحديدة، حيث حفرت أنفاقاً تحت المدرج الرئيسي، الأمر الذي أخرج المطار عن الجاهزية.

حكومة اليمن والحديدة

في سياق متصل، جدد رئيس الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة اللواء صغير بن عزيز التأكيد على تمسك الشرعية اليمنية بمشاركة فريقها في المراقبة والتحقق من عملية إعادة الانتشار التي أعلنت ميليشيات الحوثي بدأها السبت الماضي بإشراف أممي، معتبرا ما يتم الآن مجرد مسرحية هزلية يمثلها الحوثيون بإخراج أممي.

وقال بن عزيز: "إن موقفنا من هذه المسرحية واضح، وهو إن التزمت الميليشيات بتنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار من حيث المسافات المحددة منزوعة السلاح، والرقابة المشتركة والتحقق، وأن تكون قوات خفر السواحل مكونة من أفرادها الأساسيين وأن تورد عائدات الموانئ إلى البنك المركزي، وأن يتم تسليم خرائط الألغام ونزعها، وأن تزال المظاهر المسلحة، ويتم إبعاد المشرفين الحوثيين، فهذه هي الطريقة الصحيحة المتفق عليها وفق اتفاق ستكهولم، وإذا لم يتم ذلك فهي مسرحية هزلية بتمثيل الحوثيين وسيناريو وإخراج الأمم المتحدة".

هذا وأعلنت الأمم المتحدة، أن إعادة انتشار الحوثيين من موانئ الحديدة تمت "جزئيا كما اتفقت الأطراف اليمنية".

إرهاب الحوثي وإيران

فيما قال مجلس الوزراء اليمني، إن توقيت الهجوم الحوثي الإرهابي، على محطتي ضخ النفط في السعودية لا يعدو عن كونه إثباتا جديدا أن ميليشيات الحوثي" ليست إلا "دمى" بأيدي ملالي طهران، ومهمتها الأولى التحرك وفق توجيهاتها لإرسال رسائل هنا وهناك لتبتز من خلالها العالم.

وعبر بيان صادر عن اجتماع عقده المجلس، في عدن، عن إدانته واستنكاره بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف محطتين لضخ النفط بالسعودية باستخدام طائرات مفخخة بدون طيار، وقبلها استهداف أربع سفن تجارية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات، واصفاً هذه الأعمال الإرهابية بأنها تنطوي بالتهديد الخطير لأمن المنطقة، بل للأمن الدولي والاقتصاد العالمي الذي يتأثر باستقرار إمدادات الطاقة.

وأشار المجلس إلى أن توقيت الهجوم الإرهابي بطائرات مفخخة دون طيار على محطتي ضخ النفط في السعودية، يشير بوضوح إلى تورط إيران المخطط والداعم والممول لهذه الميليشيا الإرهابية وتوجيه أفعالها بما يخدم مصالحها.. لافتا إلى أن طهران أرادت من خلال هذا الاستهداف الجديد للسعودية، تخفيف الضغوط والتحركات القائمة ضدها من المجتمع الدولي، وإثبات أن لديها أوراقاً تستطيع من خلالها ابتزاز العالم.

وقد فجّرت ميليشيات الحوثي منزل الشيخ علي أحمد صلاح المقدشي، والد وزير الدفاع اليمني، محمد علي المقدشي، في مدينة ذمار ، وسط اليمن.

وقالت مصادر محلية بمدينة ذمار: إن ميليشيات الحوثي زرعت عبوات ناسفة شديدة الانفجار في أركان المنزل المكون من 4 طوابق.