معركة الحديدة ترسم النهاية
اليمن: حلفاء الانقلابيين يتخلون عنهم
انسحب دبلوماسيون أجانب، أبرزهم من السفارة الروسية في مدينة صنعاء اليمنية، في مؤشر على تخلي حلفاء الانقلابيين عن المكابرة والوقوف ضد الشعب اليمني، في ظل الحصار الذي يفرضه الانقلابيون على العديد من المدن، وفي طليعتها مدينة الحديدة.
يأتي ذلك في ظل تطورات عسكرية ميدانية، حيث قال مصدر عسكري يمني إن قاعدة خالد العسكرية في بلدة الوازعية غرب تعز، لم يتبق فيها إلا مجموعة فلول محاصرة، وأن القوات الحكومية تتمهل في دخول القاعدة قبل تصفية بعض الفلول وإزالة الألغام التي زرعها الانقلابيون بكثرة والتي ربطوا بعضها بصواريخ، لكن بات المعسكر إجمالاً في يد القوات الشرعية.
وقال مصدر عسكري يمني لـ24، إن القوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف العربي تفرض طوقاً محكماً عقب تطهير التلال المحيطة بالمعسكر قبل أيام، الأمر الذي نجحت فيه القوات الحكومية وعزلت المعسكر عن محيطه".
وربط مصدر عسكري السبب في لجوء التحالف والحكومة الشرعية إلى تحرير المعسكر، بأن القوات الحكومية لا تثق في القوات التي تقاتل الانقلابيين في تعز، وأغلبها موالٍ لجماعة الإخوان المسلمين، التي تؤكد المصادر أنها لم تقم بأي عمل عسكري خلال تحرير القوات الشرعية القادمة من عدن لجبل بركاني يطل على قاعدة خالد.
ألغام في البحر
وعلى الرغم من الحشد الإعلامي للانقلابيين، إلا أن مصادر عسكرية يمنية تؤكد عدم مقدرة الانقلابيين على المزيد من الحشد، وهو ما يفسر انهيار تام للانقلابيين وفقدانهم السيطرة القيادية على العديد من الجبهات التي انسحب المقاتلون منها.
وقال قائد عسكري رفيع، إن الانقلابيين لجأوا إلى زراعة الألغام للحيلولة دون تقدم القوات العسكرية نحو ميناء الحديدة.
وقال رئيس مصلحة خفر السواحل اليمنية اللواء الركن خالد القملي، إن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن الحوثيين قاموا بوضع مئات الألغام البحرية بالقرب من جزيرة زقر الواقعة في البحر الأحمر، وأن قواته أصدرت تحذيراً من الاقتراب من القناة الملاحية شرق جزيرة زقر.
وأشار القملي في تصريح لـ24، إلى "أن جزيرة زقر واقعة في منتصف البحر الأحمر وتقسم المنطقة إلى قناتين، قناة تقع شرق الجزيرة باتجاه السواحل اليمنية - الحديدة، وقناة أخرى تقع غرب الجزيرة باتجاه الساحل الأفريقي - سواحل أرتيريا".
الحوثيون فروا إلى صعدة
واعترف أسير حوثي بأن قيادات حوثية من صعدة تركت الجبهة في الساحل الغربي وفرت باتجاه صعدة دون عودة.
ونقل مصدر عسكري لـ24 عن أسير قوله، "إن قائد جبهة جبل النار المدعو أبو تراب فر وترك الجبهة قبل اقتحامها من قبل قوات الشرعية بساعات، وأنه تواصل معهم من صعدة"، مشيراً إلى أن قيادات أخرى حوثية من صعدة فرت وتركت من وصفهم المصدر بالمتحوثين، وخاصة من أبناء مدينة تعز الذين تورطوا في القتال إلى جانب الإنقلابين".