ترجمة..

واشنطن بوست تسرد مكاسب إيران من ”فوضى الربيع“ باليمن

إيران حصلت على فرصة أخرى لزيادة نفوذها وانتشارها داخل المنطقة بداية من عام 2011

واشنطن

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن إيران حصلت على فرصة أخرى لزيادة نفوذها وانتشارها داخل المنطقة بداية من عام 2011، وذلك بفضل الربيع العربي.

وقالت الصحيفة، ”تمكنت إيران من توطيد علاقاتها القائمة مع شركائها من غير الدول. وسمحت الأوضاع في سوريا تحديدا لإيران بتشكيل جماعات جديدة من الصفر لتعزيز نظام الأسد، في حين عززت شراكتها مع الحوثيين في اليمن“.

وأشارت إلى أن الشبكة الإيرانية من غير الدول تتألف من قرابة 200 ألف مقاتل في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتمثل حجر الزاوية في استراتيجية الأمن القومي الإيرانية.

وذكرت أن تلك الجماعات تمد طهران بالنفوذ والانتشار في كافة أنحاء الشرق الأوسط وجنوب آسيا، إلى جانب فرصة فرض المزيد من الضغط على خصومها في مختلف المسارح الدولية.

وبحسب الصحيفة، يمثل بعض شركاء إيران من غير الدول قناة تربطها بمناطق مثل أفريقيا وأمريكا اللاتينية، رغم أن الانتشار الإيراني خارج الحدود ما يزال محدوداً.

ورأت أن نفوذ إيران سيصبح أكثر محدودية وأنشطتها أقل تحديا للخصوم المحتملين في حالة غياب هذه الشبكة.

وتعتبر الولايات المتحدة أن إيران تمثل تهديداً لأمنها القومي، وقوة تزعزع استقرار المنطقة بسبب هذه الشبكة واسعة النطاق في المقام الأول. إذ تستطيع إيران بفضل تلك الشبكة أن تبرز سلطتها وتزيد نفوذها خارج حدودها، إلى جانب معاداة الولايات المتحدة وشركائها الإقليميين.

وأوضحت "الواشنطن بوست" أن تلك الجماعات تتبنى مجموعة من الأنشطة الخبيثة بهدف زرع بذور عدم الاستقرار، وتعقيد الصراعات القائمة، وتقويض مصالح الولايات المتحدة وشركائها، علاوة على تجنب الحرب التي تحاول طهران تفاديها بأي ثمن، لأن القوات الإيرانية تفتقر إلى القدرات الكافية لمواجهة قوات الولايات المتحدة.

وأشارت إلى تعرض أربع سفن شحن إماراتية واثنتين من محطات ضخ النفط السعودية التابعة لشركة "أرامكو" لهجمات تخريبية مؤخرا، وأشارت الكثير من أصابع الاتهام إلى مليشيا الحوثيين الموالين لإيران والجماعات المسلحة الأخرى الموالية لطهران في الشرق الأوسط. وأوردت الصحيفة تصريحات آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى الإيراني، الذي قال مؤخراً "إن بلاده لا تسعى إلى الدخول في حرب مع الولايات المتحدة“.