اليمن: هل تبنى وزير الإعلام الخطاب المعادي للجنوب؟

قال وزير الإعلام معمر الأرياني "إن وزارته بصدد لإطلاق صحيفة وقناة فضائية ناطقة باللغة الإنجليزية٬ بهدف إطلاع المجتمع الدولي على الانتهاكات والممارسات التي يقوم بها الانقلابيون بحق الشعب اليمني"؛ في احدث تصريحات يطلقها وزير الإعلام اليمني الذي ترفض وزارته عودة وسائل إعلام عدن الحكومية العريقة، وتؤكد نهج القيادة اليمنية الشمالية في التعامل مع الجنوب ووسائل إعلامه التي تعرضت للتدمير جراء الحروب التي شنها الشماليون على عدن.

لكن هذه التصريحات تضع الرئيس هادي في موقف محرج، امام الجنوبيين الذين قاتلوا دفاعا عن شرعيته، فالشرعية الشمالية التي افتتحت اذاعات محلية بلدات ريفية بشمال اليمن ترفض وتعرقل عودة وسائل إعلام عدن العريقة، رغم مرور عامين على تحرير الجنوب من ميليشيات العدوان الحوثية.

فساد في الإعلام

يستغل وزير الإعلام الارياني الدعم الخليجي لليمن، من اجل بناء مؤسسات إعلامية تدين بالولاء لقوى شمالية معادية للجنوب، حيث قال في تصريح نقلته "الشرق الأوسط" إن هذه الخطوة تأتي ضمن أولويات الوزارة المزمع تنفيذها في المرحلة المقبلة٬ مؤكداً الحاجة لنحو 20 مليون دولار لإعادة هيكلة قطاعات الوزارة التي عبث بها( الانقلابيون)٬ وعودة القنوات الفضائية للبث من داخل البلاد٬ بعد توفير البنية التحتية لها٬ والمتمثلة في إيجاد أقمار صناعية وبناء استوديوهات متكاملة".

استراتيجية

وأشار الإرياني "أن وزارته بدأت الخطوات الأولى لتنفيذ إستراتيجية لمخاطبة الغرب٬ من خلال إصدار وكالة الأنباء اليمنية عدداً من الأخبار باللغة الإنجليزية٬ فيما شرعت "قناة اليمن" الفضائية في بث برامج بعد منتصف الليل باللغة الإنجليزية".

خطاب معاد للجنوبيين

وتبنى وزير الإعلام اليمني خطابا معاديا للجنوب من خلال اعترافه بان القنوات التابعة للأحزاب اليمنية تابعة للشرعية رغم خطابها المعادي للجنوب ودول التحالف العربي.

وشنت وسائل إعلام موالية للشرعية من بينها قناة اليمن والشرعية وسهيل وبلقيس ويمن شباب هجوما معاديا للجنوبيين طوال العام الماضي، الامر الذي اثار حالة من الارباك للحكومة الشرعية التي تقاتل لاستعادة اليمن من قبضة الانقلابيين الموالين لإيران.

وقال وزير الإعلام " بلغ عدد الصحف الموالية للشرعية التي تصدر من داخل اليمن٬ نحو 10 صحف حالياً٬ إضافة إلى 7 قنوات منها قناتان حكوميتان، فيما يقدر عدد العاملين في وزارة الإعلام بنحو 10 آلاف موظف في القطاعات كافة".