الحرب في اليمن..
مختصّون يحددون المهام العاجلة للشرعية اليمنيّة
بثت قناة الغد المشرق مساء الاثنين حلقة حوارية من برنامج " خط أحمر " استضاف خلالها عبدالله إسماعيل معد ومقدّم البرنامج كلّا من المحلل السياسي والاستراتيجي محمد المدي والدكتور فضل الربيعي أستاذ علم الإجتماع بجامعة عدن والدكتور هاني الجمل المحلل السياسي المصري المختص في الشؤون العربيّة .
وقد تناولت الحلقة بالقراءة والتحليل الحالة الراهنة في الحديدة وتاثيراتها على الملف السياسي والعسكري عموما وكذا ممارسات المبعوث الأممي التي رفضتها الحكومة اليمنية .
المحلل السياسي محمد المدي قال إن الأمم المتحدة أصبحت تلعب دور " المحلل " للمشروع الحوثي ، وهي تسعى جاهدة لإنقاذ غريفيت عقب الغضب اليمني الشعبي والرسمي من ممارساته .
وذكر المدي أن من بين أسباب تباطؤ الأمم المتحدة في الحل ، رغبة العاملين في المنظمة الدولية في اليمن استمرار حصولهم على الحوافز والرواتب المغرية نظير عملهم ، إضافة إلى وجود أجندات دولية تسعى إلى جعل الحوثي سلطة أمر واقع .
الدكتور فضل الربيعي حمّل الشرعيّة اليمنيّة جزءا كبيرا من المسؤولية عن ما آلت إليه الأوضاع ، موضحا أن تأخير الحسم وبروز قوى نفعية في الشرعية أدّى إلى بروز مطالب دولية للتعاطي مع الحوثيين كسلطة أمر واقع .
وتابع الربيعي : عملية السلام والمحادثات تحتاج جهد مظني من مؤسسات الشرعية وكذا الدول الداعمة للشرعية ، لكن – بحسب إفادة الربيعي – أداء الشرعية لا يرقى للمستوى المطلوب .
من جانبه انتقد د هاني الجمل المختص في الشؤون العربية لقاءات غريفيت مع شخصيات من الانقلابيين مدرجة ضمن قائمة العقوبات الدولية ، متهما ايّاه بأنّه يشرعن لوجود المليشيات وهو أمر يتناقض مع المهمة المكلف بها .
وقد توافق ضيوف البرنامج على ضرورة إعادة هيكلة مؤسسات الشرعية لإنجاز عدد من المهام الملحّة والتي ستؤدّي – اذا ما انجزت – إلى تغيير سياسة الأمم المتحدة في اليمن .
وحدد الضيوف المهام العاجلة التي ينبغي على الشرعية اليمنية انجازها :
- إصلاح المنظومة الدبلوماسية للشرعية اليمنية
- إصلاح المنظومة الإعلامية وتجويد الأداء الإعلامي
- خلق تفاهمات الحد الأدنى مع كل القوى الفاعلة في محاربة المشروع الحوثي .