مناورات تخيم على محادثات أممية جديدة..
اليمن: الاجتماع الثلاثي يأتي بعد إغلاق الحوثيين مداخل الحديدة
وصل الوفد التابع للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الأحد، إلى سفينة أممية قبالة سواحل مدينة الحديدة، غربي اليمن، لاستئناف اجتماعات لجنة إعادة الانتشار الهادفة لتنفيذ اتفاق السويد.
يأتي وصول الوفد الحكومي إلى السفينة لأممية، بهدف عقد الاجتماع الثلاثي بين الوفد الحكومي ووفد الحوثيين والوفد الأممي، لاستكمال مباحثات ملف إعادة الانتشار.
من جانبه، قال معمر الإرياني، وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، إن اجتماع لجنة التنسيق المشتركة لإعادة الانتشار على ظهر سفينة في عرض البحر، يأتي بعد إغلاق المليشيات الحوثية مداخل مدينة الحديدة، وتقييد حركة رئيس اللجنة والبعثة الدولية.
واعتبر الإرياني، في تغريدة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، هذا الاجتماع بأنه دليل "فشل ذريع للبعثة والمبعوث الأممي ومؤشر لفشل اللجنة في تحقيق أي تقدم".
وقال مصدر عسكري يمني، إن رئيس اللجنة، كبير المراقبين الدوليين لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، لجأ إلى السفينة بعد رفض جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) استئناف المفاوضات في الحديدة، الخاضعة لسيطرتهم.
وأضاف أن الوفد الحكومي وصل إلى السفينة عبر قوارب انطلقت من مناطق سيطرة القوات الحكومية، وأنه من المتوقع وصول ممثلي الحوثيين خلال الساعات القادمة.
وأشار المصدر، إلى أن السفينة ستنطلق باتجاه المياه الدولية. دون مزيد من التفاصيل.
وفي السياق ذاته، قال رئيس الفريق الحكومي في لجنة الانتشار اللواء صغير عزيز، إن سبب نقل اجتماعات اللجنة المشتركة إلى المياه الدولية في الحديدة، يعود "لتعنت الحوثيين، وتقييدها لحركة رئيس اللجنة (مايكل) لوليسغارد".
واتهم عزيز، في تغريدة له على موقع تويتر، الحوثيين بإغلاق كافة المعابر داخل مدينة الحديدة، بشكل مخالف للفقرة العاشرة من اتفاق ستوكهولم.
وتستأنف المفاوضات بين الأطراف في اللجنة بعد نحو شهرين من وقف أعمالها، عقب فشل تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة انتشار القوات من موانئ الحديدة، على خلفية رفض الحكومة إعلان الحوثيين التنفيذ من طرف واحد، مشترطةً تشكيل لجان رقابة مشتركة من الطرفين.
يأتي انعقاد هذا الاجتماع بعد مرور نحو سبعة أشهر على اتفاق ستوكهولم بين الحكومة اليمنية والحوثيين، والذي نص على حل الوضع في محافظة الحديدة وتبادل 16 ألف أسير ومعتقل من الطرفين.
ولا تزال الأمم المتحدة تبذل جهودا متكررة من أجل التوصل إلى توافق بين الجانبين لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، وسط تباين كبير في المواقف في ظل استمرار مناورات الحوثيين.
وتمر التسوية السياسية في اليمن بمنعطف صعب مع تعثر تنفيذ اتفاقات ستوكهولم بعد أكثر من ستة أشهر من توقيعها، في ظل تحركات جديدة للمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث يسعى من خلالها لإنتاج حل للأزمة اليمنية من خارج دائرة المحددات السياسية، حيث تمحورت زيارته الأخيرة لواشنطن في هذا الاتجاه وفقا لمصادر سياسية مطلعة.