قوات الإصلاح غير ملتزمة بقواعد الاشتباك..

الانتقالي: المعركة مستمرة وقوات الجنوب عازمة على الحسم

تصاعد ادخنة من مواجهات بين قوات الجنوب ومليشيات حكومة معين مدخل قصر معاشيق

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

وتيرة المواجهات العسكرية في العاصمة الجنوبية متواصلة، منذ 24 ساعة مضت، فيما أعلن وزير داخلية حكومة معين انقلابه على اتفاق قضى بأن يتم يسلم وتوقف المواجهات المسلحة.

وقال مصدر في المجلس الانتقالي الجنوبي إن مليشيات حزب الإصلاح تستهدف المدنيين بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مشيرا الى ان هناك قتلى وجرحى في صفوف المدنيين جراء اعمال القصف العشوائية".

وقال سكان في حي كريتر ان المواجهات هناك عنيفة للغاية وان مسلحين انتشروا في المدينة واستهدفوا أي تحركات، حيث أصيب مدني بطلق ناري في رجله امام المكتب الوطنية.

وقال السكرتير الخاص لرئيس المجلس الجنوبي عبدالعزيز الشيخ إن "المعركة مستمرة، في أماكن عدة، والمعنويات عالية".. مؤكدا عزم قوات الجنوب المسلحة على حسم المعركة.

وبحسب مصادر عسكرية فقد "دخلت قوات الجنوب معركة تطهير دار سعد الذي تتمركز فيه مليشيات الإخوان التي يقودها مهران قباطي، حيث تتعرض تلك القوات لقصف عنيف بالأسلحة الثقيلة".

وأكد مصدر عسكري ان قوات الانتقالي تحاول استعادة مؤسسات الدولة بأقل الخسائر من خلال عدم الدفع بقوة نارية كبيرة لحسم الأمر، لترك المجال لمن يرغب في تسليم نفسه من الجنوبيين المنضويين تحت لواء الحرس الرئاسي".

ونقل الصحافي سامر سويد عن قائد عسكري قوله "ان قيادة الانتقالي كانت ولازالت تتجنب استخدام العنف وكانت هناك اتصالات تجرى بينهم وبين التحالف، الا ان بعض القوات الممولة من الجماعة فجرت الوضع عسكريا بعد ان ادركت بأنها مرفوضة من قبل صناع القرار".

وأكد القائد العسكري "ان قوات الاصلاح في عدن محاصرة وتحركاتها محدودة وان الوضع تحت سيطرت القوات الجنوبية".

وقال "ان قوات الاصلاح لجأت الى استخدام السلاح الثقيل لترويع المواطنين.. لكن القوات الجنوبية اكتفت بمحاصرة تلك المجاميع".. مؤكدا انه "خلال ساعات قليلة ستكون عدن خالية من اتباع الأحمر".

من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي نزار هيثم ان "لقواعد الاشتباك الدائرة حاليا أبعاد قانونية وعسكرية وإستراتيجية وسياسية، وقد واثبتت حكومة معين انها لاتمتلكها ولاتوجد اخلاق عسكرية ولا انضباط لتشكيلاتها، ومن يدير فعليآ معركة الدفاع عن مصالحها هي مجاميع اصلاحية مسنودة بمليشيات عقائدية اخوانية تمتلك الفكر الجهادي لا العسكري وتوالي علي محسن الاحمر مع بعض مرتزقة للعيسي يعملون بالأجر اليومي".

وقال "تلك العناصر الإرهابية لا تبالي بالمواطنين الابرياء ولا بحجم الخسائر الناتجة عن قصف الاحياء المدنية بالأسلحة الثقيلة ولاتهتم بشأن استهداف المدنيين والمستشفيات والمساجد والمؤسسات والمرافق العامة، والمعالم التاريخية والثقافية، والمناطق المأهولة بالسكان المدنيين، قواعد الاشتباك تمنع استهداف البنى التحتية والمرافق التجارية وحتى المواصلات".

وأضاف "حذرنا مرارا من انخراط تلك العناصر الإرهابية واعطائها غطاء الشرعية عبر إدماجها بألوية الشرعية والنتيجة مانراه الان من رفضها للأوامر والانسحاب".

وأكد ان "تحول غالبية تلك المليشيات الإرهابية لحرب عصابات ضد ابناء عدن وانتشار قناصاتها فوق اسطح المنازل واستهداف كل من يتحرك كفعل إجرامي حقير لايقوم فيه الا الارهابيين والقتلة المأجورين،  لم يكونوا في حالة الدفاع عن النفس ولم يتمركزوا لتأمين المرافق في حالة اَي خطر بل بادروا بالاعتداءات والاستفزازات ضد المدنيين وقصف المعسكرات الجنوبية بالأسلحة الثقيلة ، معسكراتهم لَم تتحرك لسنوات في انهاء عدوان الحوثيين او بمكافحة الارهابيين".

وقال "أثبتت الاحداث الجارية من انهم لايتلقون الأوامر سوى من علي محسن الاحمر وهو من أعطى لهم الإذن باستخدام القوة ضد افراد ومؤسسات الشعب الجنوبي، سيتم محاسبة كل من كان وراء هذه الجرائم البشعة ضد المدنيين والأبرياء ، فافعالهم لن تسقط بالتقادم".