فضحتها السعودية وضربتها الإمارات..
تقرير عربي: مخططات الإخوان ومصالح الخونة تتفق على بيع اليمن
شنت الإمارات العربية المتحدة غارات جوية في مدينة عدن، جنوب اليمن، ضد ميليشيات إرهابية؛ دفاعًا عن قوات التحالف الذي تقوده السعودية؛ وذلك ردًّا على زيادة وتيرة الهجمات الإرهابية ضد قوات التحالف والمدنيين في اليمن.
وفي بيان لها قالت الخارجية الإماراتية: إن الغارات التي نفذتها الطائرات الإماراتية استهدفت مجاميع مسلحة، تقودها عناصر تابعة للتنظيمات الإرهابية، وذلك بعد قيامها بهجمات على قوات التحالف في مطار عدن؛ ما أسفر عن إصابة عنصرين من عناصر قوات التحالف.
رد فعل دولي
وشدد البيان على أن عملية الاستهداف تمت بناء على معلومات استخبارية ميدانية مؤكدة، تفيد باستهداف الميليشيات لقوات التحالف.
وأثار البيان الإماراتي موجة من ردود الأفعال على المستوى الدولي؛ إذ أصدرت السعودية والإمارات بيانًا أعربتا فيه عن رفضهما واستنكارهما للاتهامات وحملات التشويه التي تستهدف الإمارات على خلفية تلك الأحداث، ودعت الدولتان الجميع إلى تذكر التضحيات التي قدمتها قوات التحالف على أرض اليمن بدافع من الروابط الأخوية الصادقة، وصلة الجوار، والحفاظ على أمن المنطقة، ورخاء شعوبها ومصيرهم المشترك.
وأصرت السعودية والإمارات على ضرورة استمرار الجهود السياسية والعسكرية والإغاثية والتنموية كافة، بالمشاركة مع دول التحالف التي نهضت لنصرة الشعب اليمني؛ انطلاقًا من مسؤولياتهما في تحالف دعم الشرعية في اليمن؛ لإنقاذه وشعبه من انقلاب الميليشيات الحوثية المدعومة من قبل إيران.
وأعلن البنتاجون دعمه للغارات الجوية، ورفض التعليق عن الاتهامات الموجهة للحكومة اليمنية ضد الإمارات، وأوضحت «ريبيكا ريباريتش»، المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية، أن لكل دولة الحق في الدفاع عن مصالحها.
مطالبة بالتسوية
وفي مطالبة من مجلس الأمن الدولي بالنظر في المطالب المشروعة لليمنيين؛ لتسوية سياسية من قبل جميع الأطراف، وترحيبه بالجهود التي تبذلها السعودية في جدة لإيجاد حل الأزمة بين طرفي النزاع بجنوب اليمن، قام وزير الخارجية الأمريكي «مايك بومبيو» ونائب وزير الدفاع السعودي الأمير «خالد بن سلمان» باجتماع، أكد خلاله بومبيو دعم واشنطن الكامل لحل تفاوضي بين حكومة اليمن والمجلس الانتقالي.
وقالت «مورغان أورتاغوس» المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان لها: إن كلا من الطرفين اتفقا على أن الحوار هو السبيل الوحيد للتوصل إلى حلٍ سلمي والنجاة باليمن.
وخلال الاجتماع ناقش الوزيران مجموعة قضايا إقليمية وثنائية، من ضمنها الأوضاع في الخليج والأمن البحري، واستعرضوا خطر إيران في زعزعة الاستقرار في المنطقة، وبحث التطورات والأحداث في الآونة الأخيرة، إضافةً للتأكيد على التعاون المشترك بين البلدين لمواجهة التطرف والإرهاب، وحماية المياه الدولية، ودور قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن؛ لاستعادة الأمن والاستقرار.
أزمة اليمن.. فتش عن الإخوان
وفي تصريح لـ«المرجع»، قال محمود طاهر، الباحث السياسي في الشأن اليمني: إن الموقف الدولي مع الشرعية في اليمن بالتأكيد، لكن هناك تطورات جديدة، تفرض واقعًا معقدًا في الحالة اليمنية؛ إذ إن التحالفات تغيرت على الأرض، فاستولى الإخوان على القرار الرئاسي اليمني، وهو ما بات يمثل عائقًا حقيقيًّا أمام الالتفاف اليمني حول الشرعية، وإن كان يعلق الآمال عليها لتحرير اليمن.
وأضاف الباحث أن ثمة أمور ومنعطفات جديدة حدثت في المحافظات اليمنية الجنوبية؛ كان الإخوان سببًا فيها، فقد تغير المشهد بشكل تام، وهنا يأتي الدور السعودي والإماراتي في تهدئة الأجواء والتوتر الحاصل، مع أهمية إعادة هيكلة الشرعية وتصحيح مسارها، وإعادة توجيه البوصلة الحقيقية التي من أجلها تم إنشاء التحالف العربي، وهو استعادة الشرعية اليمنية، ومحاربة المد الإيراني وتحرير اليمن.
-المصدر