ضغوط عسكرية مكثفة
قاعدة اليمن تتوعد بالرد على الضربات الأميركية
قال زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قاسم الريمي، إن مقاتلي التنظيم "لن يتركوا جرائم أميركا تمر دون عقاب".
وجاءت تهديدات الريمي في لقاء صحفي مكتوب نشرته الأحد قناة التنظيم على تطبيق المراسلات تيليغرام. وقالت إنه أُجري في مارس/آذار.
وقال زعيم القاعدة إن "ما تفعله أميركا في عهد الرئيس دونالد ترامب هو انعكاس للفشل المتراكم للإدارات الأميركية المتعاقبة التي أفلست في مواجهة المجاهدين في كل مكان"، في إشارة للعمليات العسكرية التي نفذتها قوات أميركية في اليمن منذ صعود ترامب.
وتابع أن أفراد تنظيمه "مرغوا أنف أميركا وقتلوا وجرحوا عددا كبيرا من الجنود الأميركيين وأسقطوا طائرتين عموديتين"، خلال عملية عسكرية نفذتها وحدات عسكرية أميركية في منطقة يكلا بمحافظة البيضاء أواخر يناير/كانون الثاني.
وكثفت واشنطن منذ تولي ترامب الرئاسة في 20 يناير/كانون الثاني من غاراتها الجوية على أهداف للتنظيم في اليمن، كان آخرها ما أعلنته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في 25 أبريل/نيسان عن استهداف مقاتلاتها لقواعد القاعدة في محافظتي مأرب وشبوة جنوب شرقي اليمن.
وفي 28 فبراير/شباط نفذت القوات الخاصة الأميركية هجوما على أحد مواقع القاعدة في اليمن أسفر عن مقتل 14 من عناصر التنظيم وعشرات المدنيين وجندي أميركي، إضافة إلى سقوط مروحية تابعة لسلاح الجو الأميركي.
وفي الشأن اليمني قال الريمي إن "الحوثيين يعقدون لقاءات مستمرة مع المخابرات الأميركية في مسقط وفي غيرها".
وأشار إلى "وجود مشاركة إماراتية في عمليات الإنزال التي يقوم بها الجيش الأميركي في اليمن".
وحول قتالهم للقوات الحكومية الشرعية في محافظات عدن وأبين وحضرموت جنوب وشرقي البلاد، قال الريمي "إنها هدف مشروع لنا".
والريمي الملقب أيضا بـ"أبي هريرة الصنعاني"، هو أحد قيادات القاعدة المطلوبين للولايات المتحدة التي حددت مبلغ 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى قتله أو إلقاء القبض عليه.
وتصنف واشنطن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي تأسس في العام 2009 بعد اندماج فرعي التنظيم في اليمن والسعودية، كأحد أخطر فروع القاعدة حول العالم.
وأعلن التنظيم عن تعيين قائده العسكري قاسم الريمي زعيما له بعد مقتل زعيمه السابق ناصر الوحيشي في غارة أميركية بمحافظة حضرموت في يونيو/حزيران 2016.