وسط تخبط الحكومة اليمنية المؤقتة..
تقرير: "إخوان اليمن".. التخطيط لنقل المعركة والعاصمة إلى شبوة النفطية؟
نقل حزب الإصلاح الإخواني التوتر إلى محافظة شبوة؛ حيث يستغل إخوان اليمن الحكومة الشرعية، المعترف بها دولياً، في محاولة لتقويض الجهود التي تبذلها السعودية والإمارات لمواجهة الحوثيين وإعادة الاستقرار إلى البلد الذي مزقته الحرب.
وما حصل من تطورات في الجنوب، خلال الفترة الأخيرة، يشير إلى الدور السلبي الذي لعبه "الإصلاح" في التفتيت خدمةً للمشاريع الإيرانية والقطرية.
وتعيش الحكومة اليمنية تخبطاً على وقع الأزمة التي تسبب بها حلفاؤها من حزب الإصلاح الإخواني الذين تورطوا في الدفع نحو اجتياح الجنوب اليمني خاصة العاصمة المؤقتة عدن في أغسطس الماضي.
يتهم المجلس الانتقالي الجنوبي حزب الإصلاح بالتحالف السري مع الحوثيين والتنسيق مع المحور القطري التركي لإنهاك التحالف العربي
وقال وزير النقل اليمني صالح الجبواني، وفق ما أورد موقع "ميدل إيست أونلاين"، إنّ الحكومة ستعود إلى مدينة عتق مركز محافظة شبوة، وذلك بعد أكثر من شهر على سيطرة قوات "الحزام الأمني" التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي على عدن.
وفي تغريدة له، عبر تويتر، ذكر الجبواني أنّ الحكومة ستدير أعمالها بشكل مؤقت من عتق "حتى تحرير عدن ثم صنعاء".
ومنذ أكثر من شهر، تخضع العاصمة المؤقتة عدن لسيطرة قوات "الحزام الأمني" التابعة لـ "المجلس الانتقالي الجنوبي"، فيما تخضع العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014، لسيطرة جماعة "الحوثي" المدعومة من إيران.
وأشار الوزير إلى أنّ "أمام شبوة (جنوب شرق) فرصة لأن تصبح أكثر المحافظات أمناً وازدهاراً".
ويتحدث وزير النقل عن استقرار في شبوة رغم أنّ عديد التقارير تؤكد أنّ المدينة تعيش الفوضى منذ دخول عناصر حزب الإصلاح والمجموعات المتطرفة المتحالفة معها في صراع مع القبائل والأهالي.
وتحدثت تقارير أنّ عناصر حزب الإصلاح تورطوا في انتهاكات ضد السكان أثناء محاولتهم فرض سيطرتهم بالقوة.
ويبدو أنّ الإخوان مصرون على توتير الأوضاع في الجنوب في إطار تطلعاتهم لتكرار خططهم في استهداف عدن رغم تحذيرات التحالف العربي من مغبة التصعيد.
ولكن هذه الجهود لن تحقق نجاحات خاصة وأنّ تقارير عديدة تحدثت عن التفاف شعبي كبير بين سكان الجنوب وخاصة عدن والمجلس الانتقالي الجنوبي.
ولم تفلح دعوة المجلس الانتقالي الجنوبي الحكومة الشرعية إلى إبعاد حزب الإصلاح وذلك للخروج من الأزمة بعد أن اتضح دورهم في إحداث انقسامات في صفوف قوات الشرعية.
ويتهم المجلس الانتقالي الجنوبي حزب الإصلاح بالتحالف السري مع المتمردين والتنسيق مع المحور القطري التركي لإنهاك التحالف العربي وذلك بإثارة الحروب في جنوب البلاد، وفق "ميدل إيست أونلاين".
واتهم بن بريك في أغسطس حزب الإصلاح الإخواني بإفساد جهود مقاومة الحوثيين، متهماً الحزب بابتزاز التحالف، داعياً إلى إقصائه وفسح المجال للصادقين في الشمال اليمني لمواجهة الحوثيين.
ويظل الحوثيون أبرز مستفيد من حالة الانقسام وسط اتهامات تعرض لها الإصلاح بالسماح للحوثيين للسيطرة على مزيد من المناطق وهو ما حصل بداية الشهر الجاري عندما استغل الحوثيون في اليمن قيام وحدات عسكرية تابعة لحزب الإصلاح الإخواني بالانسحاب من مواقعها في مديرية ناطع من محافظة البيضاء وسط البلاد وذلك للتقدم في تلك المنطقة.
ويضع إخوان اليمن كل العراقيل دون التوصل إلى توافق بعدما أعلنت السعودية فتح حوار في جدة أمام مختلف الأطراف المتنازعة بعد أحداث الجنوب اليمني.
ويشهد اليمن، للعام الخامس على التوالي، حرباً بين القوات الموالية للحكومة وميليشيات الحوثيين، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.