تحول اكتتاب شركة "بلدنا" مختصة بالتجارة في المواد الغذائية إلى مادة دسمة للسخرية من جانب مذيعي شبكة تلفزيون بلومبرج الاقتصادية الأميركية وأصبح دليلا على المعاناة التي يشهدها سوق الأوراق المالية في الدوحة.
وسيطرت حالة من الضحك المتواصل بين مقدمي أحد البرامج الاقتصادية المذاع على القناة الأميركية والخاصة بالاكتتابات الجديدة في المنطقة، وفور الحديث عن موعد اكتتاب شركة بلدنا لم يتمالك المذيعان من إطلاق التعليقات الطريفة حول ذلك الاكتتاب الذي وُصِفَ بأنه اكتتاب "الأبقار الطائرة".
وكشف المذيعان أن شركة "بلدنا" قامت بنقل أبقار عن طريق الجو في محاولة للتصدي للأزمة الطاحنة التي تشهدها الدوحة بعد تفعيل قرار مقاطعة الدول العربية الأربع جراء تمسك الدوحة بدعم الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وأكد مذيعا قناة بلومبرج أن هذا الاكتتاب يعد الأول خلال العام الحالي في سوق الأوراق المالية القطرية؛ ما يكشف عن حجم الأزمة التي يعاني منها سوق الأوراق المالية في قطر بعد عزوف كافة الشركات عن القيام باكتتابات في سوق الأوراق المالية القطرية.
وعلق أحدهم قائلا: "من المهم رؤية شركة مثيرة للاهتمام التي أصبحت مشهورة جدا عند المقاطعة خاصة مع انتشار صور الأبقار تهبط من الطائرة".
ووافق الشيخ تميم بن حمد على مكافأة الشقيقين السوريين معتز ورامز الخياط الملاك الرئيسيين في شركة "بلدنا" بمنحهم 1.4 مليار ريال من أموال الشعب بعد تنفيذ مخطط تميم بتمويل عناصر جماعة النصرة الإرهابية في سوريا.
ووافق الشيخ تميم على مساعدة معتز الخياط على إنشاء شركة تحت اسم "بلدنا" مختصة بالتجارة في المواد الغذائية وإدراجها في سوق الأوراق المالية.
وقررت هيئة قطر للأسواق المالية الموافقة على طرح أسهم شركة "بلدنا" للاكتتاب العام بداية من الأسبوع المقبل خلال الفترة من 27 من شهر أكتوبر الجاري حتى 7 نوفمبر المقبل عبر طرح 988.520.000 سهم بقيمة تبلغ للسهم الواحد 1.0 ريال قطري فيما ستضاف 0.01 ريال لكل سهم كعلاوة إصدار، ويكون سعر السهم شاملاً علاوة الإصدار 1.01 ريال مليون سهم للاكتتاب بقيمة تبلغ نحو 1.4 مليار ريال، تمثل نسبة 70% من أسهم رأس المال في الشركة.
ويستغل معتز الخياط شركة "بلدنا" لأن تكون واجهة لأجهزة قطرية منها الأمن من أجل شراء السلاح وتهريب الأموال لفصائل تدعمها قطر في سوريا وليبيا على حد سواء وذلك كمرحلة أولى.
وكشفت مصادر لـ "قطريليكس" أن آل خياط كانا مع بداية الحرب في سوريا من أهم موردي السلاح القطري لداعش والنصرة وانتقلا مع أفراد آخرين من آل خياط إلى قطر بعد أشهر من اندلاع المعارك في سوريا وكانا قبلها ملتزمين بتنفيذ أعمال بناء قصور الأمير السابق وزوجته موزة وتمت مكافأتهم ليحصلا على الجنسية القطرية.