حصار الحوثي يحصد روح أم لثلاثة أطفال..
تقرير: الحكومة اليمنية تسمح بدخول 4 سفن وقود إلى ميناء الحديدة
أعلنت الحكومة اليمنية، أمس، منح تراخيص لأربع سفن محملة بمشتقات الوقود بالدخول للتفريغ في ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة ميليشيا الحوثي غرب البلاد.
وقالت اللجنة الاقتصادية الحكومية في بيان إن «الحكومة منحت تراخيص لأربع سفن وقود بالدخول إلى ميناء الحديدة بناء على مقترح من مكتب المبعوث الأممي».
كما لفتت إلى أن «هذا الإجراء جاء بناء على استراتيجية التخفيف من معاناة اليمنيين في مناطق سيطرة الميليشيا، ودعم جهود المجتمع الدولي لإعادة الأمن والسلام، وإسقاط الانقلاب واستعادة الدولة».
حصار الحوثي يحصد روح أم لثلاثة أطفال
الشعور بالغصة والألم هو ما يرتسم على ملامح عادل مارش، عندما يحدثك عن موت زوجته بسبب حصار الحوثيين لمدينة تعز للعام الخامس.
بجلطة في الرئة أصيبت زوجة مارش، الأم لثلاث فتيات في مقتبل أعمارهن، ليهرع الزوج لنقلها لسرير في غرفة عناية مركزة، ولكنه لم يتحصل عليه في أي مستشفى. يقول الطبيب آدم الجعيدي «واجهت الكثير من هذه المواقف المأساوية والموجعة لي قبل المريض ومحبيه، يلف المريض مستشفيات تعز كلها، ويكون الرد بالقول: لا يوجد سرير عناية وإن وجد السرير لا يوجد جهاز تنفس صناعي!
هذه إجابة كل المستشفيات ونحن لا نلومهم خصوصاً أن الأسرّة مشغولة بالفعل، ولأن مستشفيات تعز كلها لا يوجد فيها ما يتجاوز الـ10 أسرة عناية مركزه تمتلك أجهزة تنفس صناعي فعالة».
وفي اتجاهين اثنين، وعلى مدى عشرة أيام، تحرك الزوج، لاستخراج جواز سفر، والبحث عن الحقنة الخاصة بالجلطة الحادة للرئة. يقول مارش لـ«البيان»: «تبلغ قيمة الإبرة 1500 دولار وهي الخاصة بإنقاذ المريض من الجلطة الحادة، ولكنها لا تتوفر في اليمن بسبب عدم وجود شحن جوي. دلونا على مندوب شركة مورد لهذا الصنف من الحقن، فكان رده:
لا توجد، في حين هناك حقن أخرى عادية، بقيمة 20 ألف ريال توجد في عدد من الصيدليات».
باتجاه آخر حاول مارش استخراج جواز سفر يتيح له نقل زوجته لعلاجها في الخارج، لكنه واجه عراقيل كثيرة. لمدة عشرة أيام مرضت زوجة عادل، واشتد المرض عليها خلال ثلاثة أيام، دون قدره على إنقاذ حياتها بسبب الحصار على المدينة.
يقول مارش «كان يمكن نقلها إلى الخارج لمعالجتها، ولو كان الطريق مفتوحاً وليس محاصراً من قبل الحوثيين لاستطعنا الوصول إلى عدن دون استغراق الطريق ساعتين.. لقد تسبب الحصار بموتها».
«بسبب الحصار دفعت زوجتي التي تُوفيت الثمن وهي بحاجة إلى طبيب جراح أو مستشفى متخصص، وعدم وجود الأجهزة الخاصة والاستشاريين الكبار لمثل هذه الحالات» كما يقول مارش. وبسبب الحصار «يموت مريضك أمام عينيك وأنت لا تستطيع فعل شيء، فقط تستسلم لواقع القهر والألم».
الإمارات تواصل الارتقاء بالتعليم في اليمن
افتتحت دولة الإمارات - عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر - مدرسة جديدة في مديرية الخوخة تخدم 800 طالب، فيما تشهد الأسابيع المقبلة افتتاح ثماني مدارس أخرى، ليرتفع عدد المرافق التعليمية التي أعادت الإمارات ترميمها وتأهيلها وتأثيثها إلى 36 موزعة على امتداد مديريات الساحل الغربي المحررة.
وافتتحت هيئة الهلال الأحمر، أول من أمس، بحضور ممثلي السلطة المحلية، مدرسة الفتح في منطقة قطابة التابعة لمديرية الخوخة بمحافظة الحديدة، وسط فرحة عارمة لدى أهالي المنطقة.
خطة استراتيجية
وأوضح ممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في الساحل الغربي أن الهيئة تعمل وفق خطة استراتيجية وبوتيرة عالية، لضمان استئناف العملية التعليمية على طول امتداد مديريات الساحل الغربي المحررة، معتبراً أن مدرسة الفتح تقع في منطقة قطابة ذات الكثافة السكانية، ليتمكن 800 طالب وطالبة من العودة إلى صفوفهم الدراسية.
شكر وتقدير
من جهته، نقل إبراهيم أجعش، مدير مكتب التربية والتعليم في مديرية الخوخة، شكر وتقدير منتسبي القطاع التعليمي وأهالي المديرية كافة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
سد الفراغ
وأكد أجعش - في تصريح صحافي - أن الإمارات تمكّنت، عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر، من سد الفراغ الحاصل، وانتشال قطاع التعليم المدمر في مديرية الخوخة ومختلف مديريات الساحل الغربي.
ترميم وتأثيث
وفي السياق ذاته، أكد محمد العود، مدير مدرسة الفتح، أن المدرسة كانت قد خرجت عن الجاهزية، وتوقف التدريس فيها تماماً قبل أن تتدخل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في إعادة ترميمها وتأهيلها وتأثيثها.
ولفت العود إلى أن هذه هي المدرسة الثالثة التي أعادت الإمارات ترميمها وتأهيلها في منطقة قطابة.