مسؤول حكومي يصفها بجريمة سياسية مدبرة..

تقرير: تفاصيل سيناريو اغتيال "العميد الحمادي" وهؤلاء هم الفاعلون؟

العميد عدنان الحمادي أحد أبرز قادة الجيش اليمني بتعز اغتيال سياسي

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

كشف تقرير اخباري يمني عن تفاصيل اغتيال العميد عدنان الحمادي أحد أبرز قادة الجيش اليمني بتعز، في عملية وصفها مسؤول حكومي بالمدبرة، الأمر الذي يكشف عن فصل دموي ينتظر كبرى مدن الشمال اليمني.

واغتال مسلحون تقول تقارير إخبارية انهم من الإخوان قائد اللوء 35 مدرع في مدينة تعز اثر عملية غادرة.

وقال فياض النعمان وكيل وزارة الاعلام في اليمن إن "اغتيال العميد الركن عدنان الحمادي قائد اللواء ٣٥ مدرع جريمة سياسية مدبرة مكتملة الاركان يجب ان لا يمر من خطط لها ومن دبر ومن نفذ مرتكبيها مرور الكرام دون عقاب او ان تقيد ضد مجهول".

وبعث النعمان برسالة إلى المسؤولين اليمنيين الذين ينتمون إلى تعز "نناشدكم باسم كل ابناء الحجرية بمختلف أطيافهم ومكوناتهم السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني الذين تجمعهم اليوم راية واحدة خاصة بعد العملية الإجرامية الآثمة التى هزت كيان اليمن برمته وتعز خاصة ونطلب منكم تحمل المسؤولية في هذه المرحلة العصيبة لكشف حقيقة الاغتيال وتحديد الجناة المسؤولين عنها"

وقال "نشدد التأكيد عليكم بما تمثلونه على المستوى المحلي والوطني بكامل البلاد كنخب وقيادات سياسية معروفة ومقتدرة العمل على تشكيل لجنة لمتابعة جهات الاختصاص لكشف تفاصيل الجرمية و تقديم إيضاحات كاملة وواضحة للرأي العام بكل شفاف بعيدا عن الروايات الاعلامية المسيسة والموجهة التى تحاول تجير جريمة اغتيال الشهيد الحمادي لمشاريع انتهازية ضيقة وصغيرة لا تخدم المنطقة واليمن برمته".

 كشفت موقع نيوز  يمن الإخباري عن تفاصيل جديدة مختلفة عن التي نقلها نشطاء الإخوان للإعلام في الدقائق الأولى لحادث اغتيال العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع.

وأول الحقائق أنه قُتل داخل منزله بمسقط رأسه في مديرية المواسط جنوبي محافظة تعز، وليس في الطريق العام أمام المنزل، وأنه كان يتواجد معه أقاربه المنتمون للإخوان المسلمين.

وفق  نيوزيمن، فإن العميد الذي عاد إلى منزله في “يافوق” بني حماد، من عدن بعد رحلة علاجية تلقى طلباً من أقاربه الإخوان، لزيارته والإطمئنان عليه، واتفقوا على اللقاء أول من أمس 2 ديسمبر للمقيل معاً.

وجاء كل من "مُصطفى عبدالقادر" ابن عم العميد الحمادي، وهو ناشط إخواني منذ زمن طويل في المنطقة، و"عبده مقبل" ابن عم العميد الحمادي وهو متزوج من شقيقته أيضاً، وثالثهم شقيقه الأصغر جلال محمد الحمادي.

وكان جلال عاد من رحلة إلى تعز بقي فيها قرابة خمسة أشهر بترتيب من “مصطفى عبدالقادر”، بحُجة العلاج، وتربط جلال بمصطفى علاقة من وقت مبكر، وهو خريج معاهد معلمين، وجميعهم كانوا مرتبطين بالقائد الإخواني “رئيف اليوسفي” الذي بقي إلى جوار العميد وقاتل معه ضد الحوثي ولكنه متمسك بولائه وانتمائه للإخوان، رغم الحرب التي شنها الإخوان على الحمادي واللواء 35 خلال العامين الماضيين.

وخلافاً لكل الروايات التي أعلنها الإخوان عقب الحادثة مباشرة، فلم يكن بين عدنان وجلال أي خلافات عائلية، لكنهما لا يتفقان في الآراء، ويتهم أتباع العميد شقيقه جلال بالحقد ضد توجهات عدنان.

وحتى الآن لم يعلن عن تفاصيل ما حدث داخل منزل الحمادي، عدا عن سماع صراخ النساء بعد إصابة العميد بثلاث طلقات من مسدس مكرويف ظهر بيد “جلال”، الذي أصابته الحراسة ولكن بعد فوات الأوان.

وتربط العميد عدنان بشخصيات الإخوان علاقات عائلية متعددة، وذكرت المصادر علاقته بـ”رئيف اليوسفي” و“مصطفى عبدالقادر”، ذاكرة أنه في العام 2014 أقنعا الحمادي بضرورة تسكين ابنه “زكريا” في السكن الطلابي التابع لجمعية "بناء" التابعة للإخوان، وعندما اكتشف الحمادي أن ولده يخضع لدورات مكثفة لتلقي منهج الإخوان أخرجه منها، ثم تزوج زكريا بابنة مصطفى ضمن العلاقات الاجتماعية العائلية، وأن الحمادي كان يراهن على قدرته في التأثير على مقربيه من الإخوان، رغم أنهم لم يكونوا يخفون تأييدهم لتوجهات جماعتهم ضد اللواء 35 وقائده.

وشاركوا في حملات تشويه وتحريض ضد الحمادي واتهموه بعدة تهم، منها: العمالة للإمارات، والعلاقة بـ”طارق صالح” في الساحل الغربي، و“الانتقالي” في عدن. وكان مصطفى يتحدث عن انزعاجه من تقريب الحمادي لشخصيات محسوبة على المؤتمر، ويتهمه بخيانة مبادئ ما يطلقون عليها ثورة فبراير.