تحركات في شبوة بالتزامن مع هجمات حوثية على السعودية..
تقرير: بين عتق وسيئون.. هل قرر "إخوان اليمن" بدء مواجهة التحالف؟
لم تمض الا ساعات قليلة عن إعلان البدء في تشكيل لجنة مشتركة من المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية، يشرف عليها التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، حتى بدأ حلفاء "تحالف الدوحة وطهران وتركيا" تحركات سياسية وعسكرية في سيئون بحضرموت وشبوة.
تحركات جاءت عقب هجمات شنها الحوثيون على مدن السعودية الجنوبية، الأمر الذي يؤشر عزم "مأرب وصنعاء" تدشين معركة جديدة ضد التحالف العربي ستكون ساحتها الجنوب وجنوب السعودية.
مصادر عسكرية في شبوة قالت لـ(اليوم الثامن) "إن مليشيات الإخوان التي وصلتها تعزيزات بلواء من محافظة الجوف، قامت بتحركات وحملة اعتقالات واسعة في شبوة"؛ فيما تردد ان المليشيات بدأت بمهاجمة معسكر العلم في شبوة والذي يضم قوات من التحالف العربي وتحديدا قوات إماراتية وسعودية.
وقصف الحوثيون مدينة سعودية تقع في الجنوب، بصاروخ، زعموا ان المستهدف موقع عسكري، مبررين بان الهجوم جاء ردا على قصف مجهول تعرضت له أحد أسواق مدينة صعدة وأوقع ضحايا اغلبهم مهاجرون افارقة.
التصعيد الحوثي قابله تحرك من اتباع قطر وإيران فيما عرف بخلية صلالة، هذا التحرك بدأ بتنظيم نشاط سياسي في مدينة سيئون الخاضعة لقوات عسكرية تابعة لنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر المقيم في السعودية منذ ان سلمت قواته صنعاء في سبتمبر من العام 2014م.
صحيفة القدس القطرية قالت في تقرير نشرته مساء السبت إن من أسمته بمجلس الإنقاذ الوطني دعا صراحة الى مواجهة القوات السعودية والإماراتية بوصفها قوات احتلال.
المجلس السياسي الذي يضم اتباع إيران وقطر وتركيا، تحرك سياسيا في وادي حضرموت عقب تحركات سياسية قام بها مسؤولون في الحكومة اليمنية، ناحية المحور الذي يرعاهم، حيث زار صالح الجبواني وزير النقل اليمني أنقرة والتقى مسؤولين اتراك، وأشاد بما تحقق لتركيا، وأعلن عن توقيع وثيقة شراكة في مجال النقل مع انقرة.
مجلس الإنقاذ الوطني الذي قال مؤسسوه انه يهدف للدفاع عن الوحدة اليمنية، دعا من وصفها بـ"قوات “الاحتلال” الأجنبية إلى مغادرة الأراضي اليمنية، والسماح لليمنيين بتقرير مصيرهم بأنفسهم".
وبحسب الصحيفة القطرية فأن المجلس الذي يضم اتباع إيران وقطر وتركيا، وتموله هذه الأطراف، أشهر احد فروعه في سيئون الخاضعة لسلطة نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر الذي تراه السعودية حليفها الأبرز.
وقال مجلس الإنقاذ الوطني إنه يهدف لتحقيق 5 أهداف، أبرزها هو وقف الحرب، ورفض التواجد العسكري للتحالف العربي، بقيادة السعودية، في اليمن".. مشددا على أهمية " إيقاف الحرب الظالمة.. التي جلبت ويلات وكوارث لا حصر لها".
ودعا التكتل السياسي الإخوان والحوثيين إلى الجلوس على طاولة حوار واحدة لحل كافة الخلافات.
مجلس الإنقاذ الوطني حذر من " محاولة المساس بالوحدة اليمنية او بالأرض والبحر والجزر اليمنية أو تضييع وطمس حقوق الشعب التاريخية”.
واعتبر الإنقاذ في بيانه الذي نشرته القدس العربي " الشأن في الجنوب شأن عام يخص كل الأطراف ولا يملك أي طرف أو كيان سياسي الحق في احتكار تمثيل الجنوب أو احتكار قضاياه والمتاجرة بحقوقه العادلة"؛ في إشارة الى والإخوان والحوثيين وحلفاء ايران.
الخبير والمحلل السياسي سعيد عبدالله بكران، قال ان "رغبة وسعي تنظيم الإخوان في مهاجمة معسكرات التحالف العربي ليست سراً".. موضحا ان "رسالة بن المحافظ بن عديو الأخيرة تعهدت ضمنياً بإعلان الحرب العسكرية ضد معسكر العلم حيث توجد قوة إماراتية بحرينية".
وأضاف متحدثا عن الإخوان والأتراك "هؤلاء يتحركون ضمن مشروع إقليمي يستهدف فرض السيطرة على السواحل والمنافذ البحرية كمرحلة أولى".
وقال بكران ان تركيا تننتظرها "إن سواحل شبوة وميناء بلحاف ومهبط الطائرات فيه وشقرة كميناء يمكن استخدامه كلها أهداف يعلن التنظيم الذي يسمى أيضاً الشرعية انه سيصل لها ويطرد القوات الإماراتية والسعودية منها ويأتي بالبديل وهو جاهز ينتظر طلب الشرعية المساعدة وسيتحرك فوراً"؛ في إشارة الى تركيا.
وقال "الصورة واضحة ما ينشره اعلاميي الجماعة سواء المنتمين فعلياً لها او المستأجرين بالأجر اليومي من خارجها عن محاصرة معسكر العلم الذي توجد به قوات اماراتية صحيح حتى وان لم يحدث اليوم سيقومون به غداً وهذا النشر هو التمهيد".
وقال "نحن مقدمون على مواجهة مفصلية وهامة تؤجلها بعض الحسابات الدقيقة في المنطقة لكنها آتيه لامحالة يجب الاستعداد لها وعدم الاستعجال وفهم طبيعتها".
المحلل السياسي والخبير في الإسلام السياسي حسين حنشي قال "إن قوات الإخوان تريد التعويض لمحور الإخوان الاقليمي عن خسارته في بعض الدول بالهجوم على معسكر في شبوة".
وأوضح حنشي "من جهة الشرعية والتحالف والانتقالي يشكلون مقاربة لتنفيذ اتفاق الرياض من جهة تقوم هذه القوات بمحاصرة لواء وضرب هذه الجهود ولصالح قوى خارجية، ثم بعد ذلك ستعلن ان النخبة هاجمتها وان التحالف اعتدى عليها بعضه وبعضه تركها تذبح من الوريد الى الوريد".
وقال "الان اما يثبت ان هناك نية للاتفاق وتنفيذه بإيقاف العبث أو تشتعل معارك بكل مكان وبلاه اتفاق من أساسه، لماذا تأتي هذه التحركات بعد ما الإعلان عن لجنة لتنفيذ اتفاق الرياض وبعد احداث ليبيا، متسائلا "هل أمر اردوغان وتميم بذلك؟ ".