بعد يوم على إطلاق عملية عسكرية واسعة ضد الحوثيين..
اليمن: ارتفاع حصيلة "المجزرة الحوثية" على مسجد مأرب اليمنية
طالب الرئيس اليمني المؤقت الأحد الجيش بأن يكون على أهبة الاستعداد بعد هجوم أمس السبت شنه الحوثيون المتحالفون مع إيران على معسكر تدريب للجيش في مدينة مأرب.
وقال الرئيس عبد ربه منصور هادي في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) "إن الأفعال المشينة للمليشيات الحوثية تؤكد دون شك عدم رغبتها أو جنوحها للسلام لأنها لا تجيد غير مشروع الموت والدمار وتمثل أداة رخيصة لأجندة إيران في المنطقة".
وقال مصدر طبي في مستشفى مأرب العام أن سبعين شخصا على الأقل قتلوا في الهجوم الذي وقع السبت.
وقالت مصادر عسكرية يمنية إن المعسكر يقع في مدينة مأرب التي تبعد 170 كيلومترا شرق صنعاء، مشيرة أن الهجوم استهدف مسجدا داخل المعسكر أثناء صلاة المغرب مساء السبت.
وندد الرئيس اليمني بالعمليات التي ترتكبها المليشيات الحوثية ضد التجمعات وصولا إلى دور العبادة"، مشيرا إلى أن ما تقوم به "من اعتداء سافر.. يجسد وجهها القبيح المجرد من القيم الدينية والأخلاقية".
ويأتي الهجوم بعد وقت قصير من ترحيب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث بما قال إنه واحدا "من أكثر الأسابيع هدوءا في اليمن منذ بدء الحرب".
وقال غريفيث في إحاطة إلى مجلس الأمن "نحن بالتأكيد، وأتمنى أن يكون ذلك حقيقيًا وأتمنى أن يظل حقيقيًا، نشهد واحدة من أهدأ فترات هذا النزاع".
لكنه أضاف أن "التجربة تخبرنا أيضًا أن التهدئة العسكرية لا يمكن أن تستمر بدون إحراز تقدم سياسي بين الطرفين، وهو التحدي القادم".
وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وصور لمكان الهجوم منددين بالأعمال الإرهابية التي تقوم بها ميليشيات الحوثي ضد الشعب اليمني.
وكتب ناشط على تويتر "كارثة أليمة تهز كيان كل يمنيٍ حرٍ يشاهد أبناء وطنه وهم يُذبحون بصواريخ إيران. تعازينا الحارة لشهداء مأرب العزيزة؛ شهداء الوحشية الحوثية ضد اليمنيين. إنها جريمة تثبت ما نقوله كل يوم: الحوثي هو عدو اليمنيين جميعاً".
وقبل أيام، استهدفت ميليشيات الحوثية "معسكر الصدرين"، بمنطقة مريس شمال محافظة الضالع ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف جنود الحزام الأمني.
وأكد هادي عزم اليمنيين بدعم وإسناد من التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية على "قطع دابر تلك الجماعات ووأد مشروعها الطائفي الدخيل على اليمن والمنطقة".
وطالبت قيادة الجيش اليمني بأخذ أقصى درجات الحذر بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع في معسكر شمال غرب مدينة مأرب، مشيرة إلى أن الجيش أسقط مسيرة فوق موقع الهجوم في المدينة فيما انفجرت الثانية.
وأكد المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أن "هجوم مأرب لن يزيدنا إلا ثباتا وإصرارا"، وأضاف "نخوض معركة مفتوحة مع الميليشيات المدعومة من إيران".
ودعت القوات المسلحة اليمنية "أبناء الشعب اليمني إلى الالتفاف حول الشرعية والجيش".
ويأتي هجوم مأرب بعد يوم على إطلاق القوات الحكومية بدعم من قوات التحالف عملية عسكرية واسعة ضد الحوثيين في منطقة نهم شمال شرق صنعاء.
وما زال القتال مستمرا في نهم الأحد، بحسب ما نقلت وكالة سبأ الرسمية عن مصدر عسكري أوضح أن هناك "عشرات القتلى والجرحى من عناصر الميليشيات الحوثية".