الحوثيون سبب خراب اليمن..
مصدر عسكري: مجزرة حوثية بحق الجيش اليمني في مأرب
أفاد مصدر عسكري يمني صباح الأحد، أن عدد ضحايا هجوم جوي حوثي استهدف السبت، معسكرا للقوات الحكومية في محافظة مأرب وسط البلاد، ارتفع إلى 90 قتيلا.
وأوضح المصدر، "أن هناك الكثير من الجرحى، مشيرا إلى أن الضحايا معظمهم من المجندين الذين كانوا في فترة راحة بمعسكر الاستقبال". ويقع المعسكر في مدينة مأرب التي تبعد 170 كيلومترا شرق صنعاء، وأوضحت مصادر عسكرية أن الهجوم استهدف مسجدا داخل المعسكر أثناء صلاة المغرب مساء السبت.
وندد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالهجوم معتبرا أنه "عملية إرهابية غادرة وجبانة"، بحسب ما أوردت وكالة سبأ اليمنية الرسمية للأنباء.
وأضاف أن " الافعال المشينة للمليشيات الحوثية يؤكد دون شك عدم رغبتها او جنوحها للسلام". وشدد هادي على "أهمية تعزيز اليقظة العسكرية والجاهزية القتالية وتنفيذ المهام والواجبات العسكرية وإفشال كافة المخططات العدائية والتخريبية وحفظ الأمن والاستقرار والسير نحو تحرير كامل التراب اليمني.
وقال الرئيس اليمني "إن مثل هذه العمليات التي ترتكبها المليشيات الحوثية ضد التجمعات وصولا إلى دور العبادة بما تمثله من اعتداء سافر فإنها أيضا تجسد وجهها القبيح المجرد من القيم الدينية والأخلاقية". وأكد هادي، عزم اليمنيين بدعم واسناد من التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية على" قطع دابر تلك الجماعات ووأد مشروعها الطائفي الدخيل على اليمن والمنطقة".
وفي وقت سابق، قال مصدر عسكري حكومي إن الهجوم الذي أوقع هذا العدد الكبير من الضحايا تم عبر قصف من طائرة مسيرة تابعة للحوثيين على معسكر الاستقبال، الذي خصصته القوات الحكومية لاستقبال المجندين الجدد. ويتزامن الهجوم مع قيام الحوثيين بشن هجمات على مواقع القوات المشتركة بشتى أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
ويأتي الهجوم بعد وقت قصير من ترحيب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث بما قال إنه واحدا "من أكثر الأسابيع هدوءا في اليمن منذ بدء الحرب". وقال غريفيث في إحاطة إلى مجلس الأمن "نحن بالتأكيد، وأتمنى أن يكون ذلك حقيقيًا وأتمنى أن يظل حقيقيًا، نشهد واحدة من أهدأ فترات هذا النزاع".
لكنه أضاف أن "التجربة تخبرنا أيضًا أن التهدئة العسكرية لا يمكن أن تستمر بدون إحراز تقدم سياسي بين الطرفين، وهو التحدي القادم".