رفع درجة التوتّر بعد أن لاحت آمال بإيجاد مخرج سلمي..
صحيفة دولية: تصعيد عسكري يعقّد جهود السلام في اليمن
بدأ وفد أوروبي، الأحد، زيارة إلى العاصمة اليمنية صنعاء، ليبحث مع قيادة جماعة الحوثي إمكانية تهدئة الصراع المسلّح في اليمن، وتهيئة المجال لاستئناف عملية السلام.
غير أنّ التصعيد العسكري المسجّل على الأرض خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية خالف نبرة التفاؤل بقرب تحقيق السلام المنشود، والتي تحدّث بها المبعوث الأممي مارتن غريفيث خلال إفادته الأخيرة لمجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع اليمنية.
ورفع مقتل وجرح العشرات من الجنود اليمنيين في قصف صاروخي نفّذته جماعة الحوثي المدعومة من إيران على معسكر للقوات الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي في محافظة مأرب شرقي العاصمة صنعاء، درجة التوتّر بعد أن لاحت آمال بإيجاد مخرج سلمي للصراع بفعل جهود تبذلها قوى إقليمية ودولية لتحقيق ذلك.
وطالب هادي، الأحد، قوّاته بالاستعداد للقتال. ونقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” قوله “إن الأفعال المشينة للميليشيات الحوثية تؤكد دون شك عدم رغبتها أو جنوحها للسلام لأنها لا تجيد غير مشروع الموت والدمار وتمثل أداة رخيصة لأجندة إيران في المنطقة”.
وارتفع عدد ضحايا القصف الحوثي إلى ثلاثة وثمانين قتيلا، بحسب ما أعلنت مصادر طبية وعسكرية.
وسبقت العملية وصول وفد أوروبي إلى صنعاء في إطار الجهود الدولية لاستئناف عملية السلام في اليمن حيث وصل، الأحد، إلى مطار المدينة سفير الاتحاد الأوروبي هانس غروندبرغ برفقة سفير فرنسا كريستيان تستو وسفيرة هولندا إيرما فان ديورن وذلك للتباحث مع قادة جماعة الحوثي.
وقال السفراء في بيان على موقع بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن إنّ “الزيارة تأتي ضمن التواصل المستمر مع الأطراف اليمنية لتشجيعها على التوصل إلى تسوية سياسية شاملة، وفي إطار تشجيع جهود خفض التصعيد واستئناف المحادثات السياسية بين الأطراف اليمنية”، حيث تمثّل “الزيارة فرصة لإيصال رسائل هامة” وأضافوا “حان الآن وقت السلام.. نأمل باستئناف عملية سلام أوسع نطاقا”.
ووقع الهجوم الحوثي في مأرب بعد يوم على إطلاق القوات الحكومية عملية عسكرية واسعة ضد المتمردين الحوثيين في منطقة نهم شمال شرق صنعاء.
واستمر القتال في نهم، الأحد، بحسب ما نقل عن مصدر عسكري أوضح أنّ هناك “عشرات القتلى والجرحى من عناصر الميليشيات الحوثية”.