على غرار ما حصل في تعز اليمنية..

تقرير: مليشيات إخوان اليمن تشن حربا وحشة ضد قبائل حضرموت

قصفت مليشيا علي محسن الاحمر قبل قليل قرى ال حريز بالمدفعية والدبابات ووسقت عدد من الضحايا بينهم نساء

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

شنت مليشيات تنظيم إخوان اليمن المدعومة من أطراف إقليمية بينها قطر وتركيا، حرباً وحشة ضد قبائل وادي حضرموت، تكرار لسيناريو الحرب التي شنتها مليشيات الحشد الشعبي ضد المدنيين في تعز.

وهجرت مليشيات الحشد الشعبي التي أنشأت بتمويل قطري، المدنيين المناهضين للإرهاب والمليشيات الحوثية، وارتكبت مجازر وحشة بحق سكان حي التعزية وسط تعز خلال العام الماضي، قبل ان تقدم على اغتيال قائد اللواء 35 مدرع العميد عدنان الحمادي، قبل تحكم قبضتها على الجزء غير خاضع للحوثيين.

وقالت مصادر قبلية "مليشيا الجنرال الإخواني علي محسن الأحمر، بقيادة الإخواني المتطرف أبوعوجاء قصفت بالأسلحة الثقيلة قرى آل حريز مما اسفر عن سقوط عدد من الضحايا بينهم نساء وأطفال.

وحملت قبائل وادي حضرموت الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي المسؤولية الكاملة عن تكرار هذه الاعتداءات الغاشمة التي يقوم بها المدعو أبو عوجاء، حيث تكررت تجاوزات القيادي الإخواني المتطرف في اعتقال الأبرياء، وسط انباء تحدثت عن تعزيزات تم الدفع بها من معسكر الخشعة لترويع الآمنين وتهجيرهم من منازلهم.

وقالت مصادر قبلية ان الحرب اليت مليشيات الإخوان على قبائل وادي حضرموت، تعد اعترفتا بوقوفها وراء عمليات الاغتيالات التي طالت أبناء الوادي خلال السنوات الماضية وخلفت عشرات الضحايا أغلبهم مدنيون.

وكشف موقع اخباري عن الأسباب الحقيقية للاشتباكات التي دارت اليوم بين قوات تتبع الجنرال علي محسن الأحمر وقبائل حضرمية (ال حريز ).

وقال موقع "عين العرب" انه حصل على معلومات حصرية حول أسباب الاشتباكات التي اندلعت الإثنين بين قوات علي محسن الأحمر بالمنطقة العسكرية الأولى، وبين أبناء قبائل آل حريز، بوادي السر بحضرموت.

وبحسب الموقع، فإن علي محسن الأحمر، حاول الدفع بأحد الموالين له ليكون شيخا على قبيلة "آل حريز"، وهو ما رفضه أبناء القبيلة، ليتطور الأمر لاحقا إلى مواجهات دامية، أقدمت خلالها مليشيات الأحمر على قصف قرى المواطنين وإيقاع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

وأشارت المصادر، إلى أن علي محسن دفع بشيخ يدعى "بن جوفان"، على علاقة مباشرة به وبجماعة الإخوان، وهو أحد المشائخ المغتربين، ويمتلك الكثير من المال، ويحب الظهور، ليكون شيخا لقبيلة آل حريز، على حساب الشيخ "سعيد مبارك"، الذي يحظى بإجماع وحب أبناء القبيلة.

وأكدت المصادر أن الشيخ الجديد المدعوم من علي محسن، لم يحصل سوى على تأييد محدود في مقابل دعم أغلب أبناء القبيلة للشيخ "سعيد مبارك"، إلا أن علي محسن وعبر قوات المنطقة العسكرية الأولى، حاولوا فرضه على أبناء القبيلة بالقوة.

ولفتت إلى أن الشرعية المتواجدة في السعودية دعمت الشيخ الدخيل "بن جوفان"، عبر تحشيد أبناء قبيلة آل حريز المتواجدين في السعودية، ما تسبب في إثارة الفتنة والاقتتال.

وأوضحت المصادر إلى أن الشيخ "بن جوفان" المدعوم من الشرعية وعلي محسن والإخوان، دعا لعزومة كبيرة في منطقته "وادي سر" واستدعى قيادات عسكرية، وعمل مخيم على أرض متنازع عليها مع الشيخ السابق بهدف الاستفزاز.

وأشارت إلى أن "بن جوفان" وصل إلى المنطقة صباح اليوم الإثنين، برفقة قوات عسكرية كبيرة من المنطقة العسكرية الأولى، ما أثار حفيظة أبناء القبيلة واستيائهم

ولفتت إلى أنه وبعد وصول قيادات عسكرية من سيؤون اعترضهم أبناء القبيلة المعارضين لانتخاب "بن جوفان" وحاولوا منعهم، ما تسبب في اندلاع مواجهات شرسة، قتلى خلالها ضابط يدعى الصوفي واثنين من منتسبي المنطقة العسكرية الأولى، بينما قتل من قبيلة آل حريز مواطن يدعى "محمد مبارك"، وأصيب ابن عمه.