تواطؤ جديد بتسليم مواقع استراتيجية للحوثيين..

تقرير موثق: دلائل جديدة تؤكد تورط إخوان اليمن في تفجير مأرب

لقطة تبين ان الحفرة عمقت يدويا - ارشيف

أظهرت دلائل جديدة تورط تنظيم إخوان اليمن الممول من قطر وتركيا في الحادثة الإرهابية التي استهدفت مسجداً في معسكر البيل بمأرب، شرق العاصمة اليمينة صنعاء، والذي كان يحتضن قوة جنوبية قتل وجرح جميع افرادها، فيما قالت مصادر عسكرية لـ(اليوم الثامن) "إن قوات نائب الرئيس اليمني في جبهة نهم سلمت مواقع استراتيجية جديدة للحوثيين، بعد ايام من تصريحات حكومية تحدثت عن تحقيق انتصارات نوعية.

وسيطر الحوثيون على تلال استراتيجية في جبهة نهم عقب انسحاب قوات علي محسن الأحمر منها، في عملية وصفتها مصادر عسكرية بالتواطؤ مع المليشيات الحوثية.

وعلمت اليوم الثامن من مصادر عسكرية ان السعودية التي تقود التحالف العربي، قدمت دعما كبيرا لقوات مأرب بتحرير مواقع استراتيجية من الحوثيين، وهو ما حصل العكس.

 وأظهرت صورا وتسجيلات مرئية، وجود حفرة عميقة، اظهرت انه قد تم حفرها يدوياً، فيما يظهر تسجيل مرئي أخر صور عقب التفجير، عدم وجود الحفرة تلك، الأمر الذي اعتبره خبراء انه تفخيخ المسجد قبيل العملية لاستهداف القوة الجنوبية.

وقال ناجون من الحادث لـ(اليوم الثامن) "إن قائد اللواء الرابع حماية رئاسية مهران القباطي رفض قبل ايام من وقوع التفجير، تسليم رواتب الجنود الجنوبيين في شقرة اسوة برواتب الالوية الأخرى وطلب من الجنود الحضور إلى مأرب، وانه هدد بفصل أي جندي لم يحضر".. مشيرين إلى ان مهران غادر قبل لحظات من وقوع الانفجار إلى فندق يقيم فيه وسط مدينة مأرب".

وقال الكاتب والمحلل السياسي فهد الصالح "إن العملية الارهابية التي شهدتها مدينة مأرب، كانت مدبرة، وان المسؤولية يتحملها مهران القباطي، المتورط في قتل الجنود الجنوبيين عقب دعوتهم الحضور الى مأرب لاستلام رواتب لم تصرف لهم بعد".. مشيرا إلى العملية مدبرة وتستهدف ابناء الجنوب، الذين كان من المفترض ان تسلم رواتبهم في شقرة اسوة ببقية القوات الأخرى".

وطالب الصحافي صلاح بن لغبر بتشكيل لجنة تحقيق دولية، لمعرفة من يقف وراء المجزرة التي راح ضحيتها جنود من الجنوب.

وعلى الرغم من ان الإخوان أكثر المتهمين في الواقعة، الا ان تقارير اخبارية أكدت ان للحوثيين علاقة في ذلك، حيث كشفت مصادر رفيعة في الحكومة اليمنية عن السبب الحقيقي لاستهداف القوات الجنوبية في مأرب من قبل مليشيا الحوثي بصاروخ باليستي قبل أيام، وهو الانفجار الذي راح ضحيته ما يزيد عن 200 جندي جنوبي بين قتيل وجريح.

وقال مصدر مسؤول ان مخططا اخوانيا حوثيا يقف خلف هذه الحادثة، لخلط الأوراق في اليمن عبر تنسيق تركي إيراني

وأضاف المصدر ان المخطط يهدف بشكل أساسي الى استهداف القوات الجنوبية، ومن ثم الترويج ان الامارات هي من استهدفتها، والهدف الرئيسي هو إيجاد خلاف سعودي اماراتي مما يؤدي الى اضعاف التحالف .

المصدر الجنوبي الرفيع اكد ان التحقيقات الأولية تؤكد توجيهات لقيادات في الاخوان المسلمين المقيمين في تركيا هم من أشار على قائد اللواء الرابع حماية رئاسية بنقل جنوده الى هذا المعسكر قبل أسابيع .

وقال المصدر ان عناصر اخوانية هي من رصدت مواقع القوات الجنوبية، واعطت الإشارة لمليشيا الحوثي بقصف المعسكر الذي لا يبعد كثيراً عن مواقع مليشيا الحوثي .

المصدر قال ان وسائل اعلام مدعومة من ايران وقطر وتركيا وعقب الحادث مباشرة سعت الى تحميل الامارات المسؤولية لتفنيذ المخطط، كما وجهت لعناصرها الاستخباراتية أمثال انيس منصور، و عادل الحسني بالظهور على القنوات الفضائية مثل الجزيرة وبلقيس ويمن شباب لحرف الأنظار عن الحوثيين وتحميل المسؤولية لدولة الامارات .

المصدر اكد ان قيادات الشرعية الشريفة ادركت المخطط الذي تقوده تركيا وايران في اليمن، لتعطيل اتفاق الرياض وإدخال المحافظات الجنوبية في فوضى شاملة، وحملت الحوثي المسؤولية الكاملة تجاه الحادث .

وشدد المصدر على من وصفها بـ"قيادات الشرعية الشريفة كشف دور الاخوان في هذه الجريمة ومحاسبة الشخصيات المتسببة فيها والتي امرت بنقل هذه القوات الى مأرب، وسارعت بعد الحادثة لتحميل دولة الامارات المسؤولية بهدف خلط الأوراق".