ترامب يؤكد مقتله..

تقرير: «قاسم الريمي».. نهاية خليفة الظواهري في اليمن

زعيم تنظيم في الجزيرة العربية قاسم الريمي- ارشيف

أبوظبي

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الساعات الأولى من صباح الجمعة، مقتل زعيم تنظيم القاعدة في اليمن قاسم الريمي، المكنى بـ"أبو هريرة الصنعاني"، في غارة نفذتها طائرة بدون طيار تابعة للجيش الأمريكي فوق وادي عبيدة بمحافظة مأرب شمال.

ولد قاسم عبده محمد أبكر، الشهير بـ"قاسم الريمي"، أو "أبوهريرة الصنعاني"، في 5 يونيو(حزيران) 1978 في اليمن.

التحق "الريمي"، بتنظيم القاعدة في عمر مبكر، حيث تدرب على السلاح في معسكراته بأفغانستان في التسعينيات، تحت إشراف زعيم التنظيم أسامة بن لادن.

عاد إلى اليمن في 2004، وسجن بتهمة التخطيط لاغتيال مواطنين أجانب، وقضى فترة عقوبته في سجن الأمن السياسي بصنعاء مع عدد من الإرهابيين العائدين من أفغانستان، واستطاع إحياء تنظيم القاعدة من داخل سجنه.

في فبراير(شباط) 2006، تمكن من الفرار من السجن في صنعاء مع 23 سجيناً آخرين.

في يوليو(حزيران) 2007، ارتبط اسم "قاسم الريمي" بالهجوم الذي استهدف مجموعة مع السياح الإسبان وأسفر عن مقتل 8 منهم في مأرب.

أسس "الريمي" كيانا فرعيا لتنظيم القاعدة باليمن والسعودية في 2009، وتولى منصب القائد العسكري، بعد أن نجحت الرياض في التضييق على التنظيم ضمن أراضيها.

تولى "الريمي" مسؤولية تجنيد الشباب اليمني والعربي للانضمام إلى القاعدة، عقب تأسيسه الكيان الفرعي.

في 2009 اتهمت الحكومة اليمنية الريمي بإدارة معسكر تدريبي تابع لتنظيم القاعدة في محافظة أبين.

أدرجت واشنطن "الريمي" على قائمة الإرهاب في مايو(آيار) 2010، بموجب الأمر التنفيذي رقم 13324، وجمدت أرصدته المصرفية داخل الولايات المتحدة.

ووضعته الأمم المتحدة في مايو(أيار) 2010، على قائمة عقوبات الأفراد المرتبطين بمنظمة القاعدة.

تولى الريمي قيادة "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" في يونيو (حزيران) 2015 في أعقاب مقتل زعيم التنظيم السابق ناصر الوحيشي في ضربة جوية بطائرة مسيرة في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرقي اليمن، بعد أن أقسم الولاء لزعيم القاعدة أيمن الظواهري.

وكان "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" أُنشأ من دمج فرعي تنظيم القاعدة في اليمن والمملكة العربية السعودية في 2009، ويقول بعض المراقبين إن الريمي كان أحد من أسهموا في جهود توحيد التنظيم تلك.

وتتهم الولايات المتحدة التنظيم بالضلوع في عدد من الهجمات التي استهدفت المصالح الأمريكية والغربية، ومن بينها التخطيط والإشراف على عدد من العمليات الإرهابية ومن أبرزها تلك استهدفت المدمرة الأمريكية "يو أس أس كول"في خليج عدن وأسفرت عن مقتل 17 عسكريا أمريكيا، والهجوم على مبنى السفارة الأمريكية في صنعاء عام 2008 والذي أسفر عن مقتل 16 شخصاً.

ارتبط اسم "الريمي"، بمحاولة التفجير الانتحاري الذي حاول عمر فاروق عبدالمطلب القيام به في ديسمبر(كانون الأول) 2009 على متن طائرة ركاب متجهة إلى الولايات المتحدة، كما ارتبط اسمه بإرسال طرود مفخخة إلى الولايات المتحدة في 2010.

في 20 ديسمبر(كانون الأول) 2013، ظهر الريمي ليعلن عن تبنّي تنظيم القاعدة لاقتحام مستشفى وزارة الدفاع اليمنية، الذي راح ضحيته أكثر من 60 شخصاً، منهم أطباء ومرضى.

ظهر الريمي في فيديو بتاريخ 7 مايو(آيار) 2017، حث فيه المؤيدين له الذين يعيشون في الدول الغربية على شن هجمات "سهلة وبسيطة"، كما أشاد بعمر ماتين الذي قتل 49 شخصاً بإطلاق النار في ملهى ليلي في أورلاندو، يونيو(حزيران) 2016.

في يناير(كانون الثاني) 2017، كان الريمي هدفاً لهجوم شنه فريق من القوات الخاصة الأمريكية على مقر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في اليمن، وأسفر الهجوم حينها عن مقتل 14 قيادياً من تنظيم القاعدة باليمن لم يكن بينهم الريمي.

فى 18 أكتوبر(تشرين الأول) 2018، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن رفع قيمة المكافأة التي ستقدمها مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في اليمن قاسم الريمي، وقالت إنّ الولايات المتحدة قررت رفع المكافأة التي تؤدي إلى تحديد مكان الريمي واعتقاله من 5 ملايين دولار إلى 10 ملايين دولار.

المصدر 24.ae