في غضون خمس سنوات ستكون جميع المنصات غير فعالة..
العقوبات الأمريكية توقف ربع منصات النفط في إيران

وكالات أرشيفية
كشفت وثائق مالية سرّية اطلعت عليها "رويترز" ومحاورات مع مصادر بصناعة النفط، نُشرت اليوم الثلاثاء، أن ربع منصات الحفر النفطي في إيران أصبح معطلاً عن العمل؛ بفعل العقوبات الأمريكية الخانقة على صناعة النفط في إيران، الأمر الذي ينطوي على ضربة للقطاع في الأجل الطويل.
ومن المحتمل أن يضرّ تراجع نشاط الحفر بقدرة إيران عضو منظمة "أوبك" على إنتاج النفط من الحقول الأقدم، الذي يستلزم مواصلة الضخ للحفاظ على مستوى الضغط والإنتاج.
وسيجعل ذلك من الصعب على إيران زيادة الإنتاج إلى مستواه قبل العقوبات إذا خفت حدة التوتر مع الولايات المتحدة.
وأدى الهبوط الشديد في الإنتاج والصادرات إلى اشتداد الركود في البلاد، وأعاق مصدر الدخل الرئيس، كما تسبب تراجع النشاط في الاستغناء عن أعداد كبيرة من العاملين بقطاع النفط الإيراني.
ومن شأن الانخفاض الشديد في أسعار النفط حتى الآن خلال العام الجاري، لأسباب منها أثر انتشار فيروس "كورونا" على الطلب العالمي، أن يفاقم أوجاع الاقتصاد الإيراني الذي يعاني أيضاً من كون إيران واحداً من أكبر مراكز انتشار المرض خارج الصين.
وبعض منصات الحفر الإيرانية معطلة لتعذر إصلاحهاـ إذ إن العقوبات زادت من صعوبة وتكلفة شراء قطع الغيار واستيرادها.
وامتنع متحدث باسم مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني عن التعليق على أثر العقوبات الأمريكية على صناعة النفط في البلاد، كما امتنع البيت الأبيض عن التعليق، وأحال الأسئلة إلى وزارة الخارجية الأمريكية التي لم ترد على طلب "رويترز".
وتهدف العقوبات الأمريكية إلى الحد من طموحات إيران النووية ونفوذها الإقليمي، وقد أرغمت هذه العقوبات إيران على خفض إنتاجها النفطي بمقدار النصف منذ أوائل 2018 ليقل عن مليوني برميل يوميا وذلك لأن المصافي في مختلف أنحاء العالم توقفت عن شراء نفطها.