تقرير: ذباب إخوان اليمن الالكتروني.. لماذا يهاجم "هاني بن بريك؟

لا شك أنّ الحملات المغرضة التي تشنها مطابخ حزب الإصلاح ضد نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك تدل على إفلاس هذا الحزب، وعلى عدم تمكنه حتى من مجابهة أعدائه بالطرائق الشريفة والقانونية.
إن كل موجات الاتهام والتزييف ضد "بن بريك" هي محاولة لشق الصف، والنيل من وحدة الجنوبيين.
تلك الحملات بدأت بحملة مفبركة واضحة للعيان، من خلال نشر بيان ملفق باسم النيابة الجزائية المتخصصة في العاصمة الجنوبية عدن تتهم فيه "بن بريك" بحادثة اغتيال الشيخ سمحان الراوي الذي اغتيل قبل سنوات في عدن؛ لكن مصدرًا مسؤولًا في النيابة الجزائية المتخصصة نفى صحة ذلك البيان.
محللون سياسيون اعتبروا الحملة الشعواء التي شنتها أبواق الإصلاح ضد نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك أكاذيب وتزييف الحقائق في محاولة للنيل من اسمه وبطولاته في خدمة القضية الجنوبية.
وقالوا إن: "الحملة الشعواء التي تُشن ضد "بن بريك" لا يقصدوا شخصه، وإنما يقصدوا توجهه الذي يرمز للمجلس الانتقالي الجنوبي".
وأضافوا: "الأمر الذي أفشل تلك الحملة الممنهجة هي التأييدات لهاني بن بريك التي صدرت من سياسيين جنوبيين ومواطنين، وكان آخرها المسيرة الحاشدة التي خرجت في محافظة أبين تضامنًا مع نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك".
وتابعوا: "بعد عجز جماعة الإخوان وميليشياتها من اختلاق فوضى وتوترات على الأرض في عدن وشبوة والمهرة وحضرموت وسقطرى قامت بعمل حملات فوضوية وغوغائية في المجال الإلكتروني التي لاقت فيه مساحة حرة لنفث سمومها وخططها ومؤامراتها الغبية التي تتطلع من خلالها إلى الوصول إلى أجندتها ومبتغاها التدميري الفوضوي".

الإخوان واختراق كل الجماعات الدينية

وردًا على تلك الحملات، قال نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك: "ندرك أن الإخونج اخترقوا كل الجماعات الدينية حتى أشد الجماعات الدينية عداء للإخونج السلفيون تم اختراقهم".
وأضاف، في تغريدة عبر حسابه الشخصي بتويتر،: "مثلا السروريون القطبيون يقدمون أنفسهم كسلفيين في كل العالم وهم أشد الإخونج مكرا وتكفيرا للمجتمعات الإسلامية وللحكام المسلمين، ولهم طابور طويل في أعلى سلم الحكومات بلغوه بالمكر".

بمَ وصف الجعدي بن بريك؟

من جانبه، علق مساعد الأمين العام عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الأستاذ فضل محمد الجعدي على الحملة الشرسة التي يقودها حزب الإصلاح ضد "بن بريك".
ووصف الجعدي، في تغريدة عبر حسابه الشخصي بتويتر،: "بن بريك" بـ"الشجرة المثمرة التي تتعرض دائماً للحجارة".
وقال الجعدي: "أخي هاني بن بريك ثق أنهم لا يقصدوا شخصك، وإنما يقصدوا توجهك الذي يرمز للمجلس الانتقالي الجنوبي".
وأضاف: "مهما ارتفع نباح الكلاب ستستمر القافلة في السير حتى يتحقق النصر... ولا ضير من نباحها".

وصل الوجع حد الألم

بدوره، قال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس في أوروبا أحمد عمر بن فريد: "لا استغرب أن تتكالب على الشيخ هاني بن بريك جميع توجهاتكم ومشاربكم السياسية لتثبت أنكم فريق واحد حينما يتعلق الأمر بالجنوب العربي ورموزه"، في إشارة منه إلى تكابل حزب "الإصلاح" وكل الأطراف في الشمال.
وأضاف بن فريد، في تغريدة عبر حسابه الشخصي بتويتر،: "سبحان من يجمع الكهنوتي على الإخونجي على المتعلمن على الليبرالي.. كلها مسميات تحركها عقلية ذات مفاهيم جاهلة متعصبة لا تستطيع أن تتحرر منها مهما حاولت".
أما السكرتير الصحفي لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الأستاذ زيد الجمل فقال: "‏عندما يرتفع عويل الإخوان والفرس؛ فإن وجعهم وصل حد الألم".
وأضاف، في تغريدة عبر حسابه الشخصي بتويتر،: "حفظ الله نائب الرئيس القائد ‎هاني بن بريك الذي واجهه وأفشل أطماع إيران وكشف خيانات وخبث ‎الإخوان الخرفان"، حد وصفه.

وعي شعب الجنوب

أما الأكاديمي في جامعة عدن، والمشرف العام لصحيفة "الأمناء"، الدكتور صدام عبد الله فقال: "‏عندما تحارب شرذمة منبوذة داخليا وخارجيا شخصية جنوبية؛ فليعلم الجميع بأن هدفهم ليس الشخص نفسه، بل كل من يحمل تطلعات وأهداف شعب الجنوب والتاريخ والواقع خير شاهد على ذلك".
وأضاف، في تغريدة عبر حسابه الشخصي بتويتر،: "لذا نقول إن المواطن الجنوبي أصبح أكثر وعيًا ومحصن لكل دسائس المكر والخداع".

حقيقة الحملة الإخوانية

الكاتب الصحفي وضاح بن عطية أكد أن الحملة الإخوانية التي يقودها حزب الإصلاح غرضها النيل من نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك.
وكتب بن عطية، في تغريدة عبر حسابه الشخصي بتويتر،: "لماذا يهاجمون الشيخ هاني بن بريك؟".
وأضاف: "أسباب الهجوم ضد "هاني بن بريك" هو لأنه هزمهم ميدانيا وفكريا وأوضح خباثة الإخوان، ولأنه يقف مع استقلال الجنوب، ولأنهم لا يريدون أي شيخ جنوبي لا يدين بالولاء لعلماء دين صنعاء، ولأنه ربط بين جناحي المقاومة الجنوبية (الجناح السلفي والجناح الحراكي)".
وتابع بن عطية في تغريدة أخرى سرد أسباب الحملة الإخوانية ضد الشيخ هاني بن بريك قائلاً: "لأنه يقف مع المقاومة الحقيقية التي تواجه مليشيا الحوثي بكل مكان، ولأن التحالف العربي يثق بالشيخ هاني ويثمن إخلاصه، ولأنه لعب دورًا كبيرًا في كشف الفاسدين تجار الحروب، ولأنه برز كرأس حربة في مواجهة الجناح العسكري للإخوان(الإرهابيين) وحاربهم فكرياً وميدانيًا".

من يدير الحملة الإعلامية؟ ومن أين؟

أما عضو الإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي عادل الشبحي فستنكر من الحملة المنظمة التي يديرها حزب الإصلاح من مكتب الرئاسة وقيادة الحزب ضد كل من نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك ومحافظ المهرة راجد باكريت في الوقت الذي يتم فيه الصمت عن فساد القيادات القبلية الإصلاحية.
وتسال الشبحي، في منشور له على صفحته الشخصية (الفيسبوك)، :"هل سمعتم أنهم أقاموا حملة على العرادة وهو الذي لم يورد من موارد مأرب أي ريال منذ سنوات إلى اليوم وهو الذي تخرج من قبائله قوافل من المتقطعين والقتلة ويعبثون بحياة المسافرين وأملاكهم وهو قائد أشهر معركة عرقية انتهت قبل أيام في مأرب؟"
وقال الشبحي: "هل سمعتموهم يتحدثون عن فساد القبيلي الأهوج المتخلف العكيمي محافظ الجوف التي شهدت أكبر عمليات فساد وابتزاز خلال سنوات الحرب ويشارك عدد من أبناء الجوف في عمليات التقطع للمسافرين بحماية قبلية وعسكرية.. مع تقديرنا للشرفاء منهم ومن مأرب؟".
وأضاف: "هل سمعتم عن حملة ضد أشهر فاسد عسكري وإداري وقبلي أدار الفساد في عهد صالح وهادي وهو يقف مع رموزهم خلف كل مصائب البلاد".
وتابع: "هل سمعتم حملة عن قادة الاغتيالات التي طالت قيادات جنوبية منذ ???? إلى يومنا هذا... هل قرأتم لهم منشور واحد يهاجم بيت الأحمر وهم الذين عبثوا باليمن الشمالي عقود ودمروا الجنوب بكل مؤسساته ومرروا كل ما يريدون فيه؟".
واختتم الشبحي منشوره بالقول: "راجح باكريت والأخ هاني بن بريك عملوا عليهما حملة منظمة أداروها من مكتب الرئاسة وقيادة الحزب.. لا أعرف راجح لكني أجزم أنه لا يقارن بفساد من ذكرت!".