اتهمهم بالسلب والنهب
اليمن: "صالح" يكشف عن خلافه مع الحوثيين
كشف الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح عن خلافه مع حليفه (جماعة الحوثي)، عندما شن عليهم هجوما عنيفا واصفا الجماعة وإعلامها بـ"السرق والوقحين والبذيئين"، لأول مرة منذ تحالفه معهم في سبتمبر (ايلول) 2014م، حينما اقتحم الحوثيون صنعاء بدعم من القوات الموالية لصالح.
تهديد
وهدد صالح خطاب له القاه في صنعاء وسط جمع من اتباه "من وصفهم بـ(مخربي الداخل)، في إشارة لمشرفي الحوثي في المؤسسات الحكومية والبنوك، وقال "سنتصدى لكم كما نتصدى للعدوان الخارجي".
وأضاف مخاطبا الحوثيين "احترموا انفسكم، البلد بحاجة إلى توحيد الصف ومواجهة العدوان والكف عن النهب والسلب والمكايدات السياسية"، مشيرا إلى أن حزبه "يسعى لأجل بناء الوطن وليس بناء انفسهم ولا من أجل الكسب الرخيص ولا الاستيلاء على الحق العام ولا من أجل السطو على اراضي الناس ولا السطو على الشركات ولا السطو على البنوك".
كما وجه كلامه لإعلاميي الحوثي، وقال "كفوا عنا أذاكم، كفوا، هؤلاء الاعلاميون الذين لا يستحون والذين يحسبون أنهم اعلاميون، كفوا عنا أذاكم وبذاءتكم ووقاحتكم، كفوا!".
وهذه أول مرة يكشف فيها صالح عن عمق خلافه مع حليفه الحوثي.
وتسيطر جماعة الحوثي منذ انقلابها على الشرعية في 21 سبتمبر (أيلول) 2014م على جميع مؤسسات الدولة وبنوكها وشركاتها وتقلصت سيطرتها الى المناطق الخاضعة لها بعد طردها من المحافظات الجنوبية ومأرب والجوف وأجزاء من تعز.
وعينت الجماعة مشرفين لها بكل المؤسسات والبنوك والشركات وفي مناصب مهمة بدون أي خبرات او كفاءات وتسببت في فساد أكبر لتلك المؤسسات ونهب كل مخصصاتها كان آخرها الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات والتي تسببت في خلاف كبير مع صالح وحزبه لما تحتويه هذه المؤسسة من موارد كبيرة.