أعلن حالة الطوارئ في عدن جراء الفيضانات الكارثية..

"الانتقالي الجنوبي" يطالب بتهيئة "الحكم الرشيد" لمواجهة الازمات

فرق انقاذ تقوم بفتح الطرقات في حي المعلا بالعاصمة عدن - ارشيف

عدن

طالب المجلس الانتقالي الجنوبي المجتمع الاقليمي والدولي إلى تهيئة الظروف للحكم الرشيد حتى يتمكن من إدارة الأزمات المستقبلية، التي تضرب الجنوب، معلنا حالة الطوارئ في العاصمة الجنوبية عدن التي ضربها "الثلاثاء" منخفضا جويا اوقع ضحايا وخسائر في المدنيين.

وقالت إدارة الشؤون الخارجية في بيان – حصلت صحيفة اليوم الثامن على نسخة منه - :إن المجلس الانتقالي الجنوبي يعلن حالة الطوارئ في عدن استجابة للفيضانات الكارثية في المدينة والمناطق المحيطة بها، وإن الوضع على الأرض سيء ويتطلب استجابة إنسانية دولية عاجلة، لقد تسببت الفيضانات في مقتل المدنيين، بما في ذلك العديد من الأطفال".

وقال البيان "لقد حشدنا مواردنا على الأرض، مع تنسيق فرق المجلس الانتقالي الجنوبي لعمليات الإغاثة استجابة للأحداث المروعة في عدن. نحن نعمل مع وكالات الإغاثة لضمان وصول الدعم لمن هم في أمس الحاجة إليه. وتم توجيه القوات الجنوبية لمساعدة الجرحى وبدء عملية تنظيف. لكن مواردنا محدودة. والحالة الإنسانية الأليمة على الأرض، بما في ذلك تفشي وباء الكوليرا، تتطلب دعماً دولياً مباشراً".

وأكد بيان خارجية الانتقالي عن تقدير المجلس "أن التركيز العالمي ينصب على COVID-19 للسيطرة على هذا الوباء. وقد خلق هذا قيودًا على الميزانيات الإنسانية. لكن مأساة اليوم في عدن لا تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع الخطير بالفعل. وكما حذر مدير الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارك لوكوك، "في مجلس الأمن الأسبوع الماضي"، إن عواقب COVID-19 وحدها يمكن أن توصل اليمن إلى حافة المجاعة. ولا تستطيع المجتمعات مثل تلك الموجودة في الجنوب مكافحة الأزمات على ثلاث جبهات: الصراع والجائحة والفيضانات".

وأضاف "تأتي هذه الأحداث المأساوية اليوم على خلفية النقص المستمر في الخدمات الأساسية في جنوب اليمن. بينما ظلت الحكومة اليمنية غائبة عن عدن، ولم يتلق موظفو الخدمة المدنية في العديد من المؤسسات رواتبهم، وفي ظل انقطاع التيار الكهربائي المستمر، ومستويات الصرف الصحي غير الصحية، ونقص المواد الغذائية والأدوية. فإن عقاب الجنوب من قبل الحكومة هو السلوك الذي عانينا منه لعقود. ولكنه وضع راهن لم يعد شعب الجنوب يتحمله".

 

وقال "نحن بحاجة إلى دعم عاجل لمعالجة عواقب الفيضانات و COVID-19. ولكننا نحتاج أيضًا إلى تهيئة الظروف للحكم الرشيد حتى نتمكن من إدارة الأزمات المستقبلية. لذلك، نحن بحاجة إلى حل سياسي دائم وعادل للصراع في اليمن. يجب أن تكون الأحداث المأساوية اليوم في عدن دعوة للاستيقاظ " أن أي تسوية تفاوضية يجب أن تشمل الجنوب". وفقط النهج السياسي الشامل والشامل حقًا هو الذي سيوفر صفقة يمكنها تلبية الاحتياجات الحادة على الأرض، بما في ذلك الإنسانية والاقتصادية والأمنية".