إرهاب ذراع الدوحة في تعز..
تقرير: "إخوان اليمن".. كيف منح القتلة براءة وحماية من الملاحقة
خلال الاعوام 2016م و2019م، كانت مدينة تعز تشهد اعنف موجة اغتيالات وتصفيات طالت قيادات أمنية وكوادر مدنية، الفاعل يقود عربات مصفحة واطقم عسكرية، عرف لاحقا بقوات الحشد الشعبي الممولة من اطراف اقليمية ابرزها الدوحة وتركيا.
لم يقتصر الأمر على التصفيات والاقتحامات التي ظلت بعيدا عن الإعلام، بل تطور الأمر الى خوض التنظيم المسلح تسليحا جيدا ضد قوات عسكرية موالية لحكومة الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي، حتى تمكنت قوات الحشد الشعبي من إخراج هذه القوات من المدينة بما فيها المليشيات المحسوبة على تيار السلفيين الأشد عداء للحوثيين.
ورغم دورات العنف والاقتتال، إلا ان واقعة اغتيال اللواء عدنان الحمادي، الذي كان يعد الذراع العسكرية لهادي في المدينة، شكلت علامة فارقة في المدينة التي أصبحت خاضعة بالتقاسم بين الحوثيين الموالين لإيران والإخوان الموالين لقطر وتركيا.
مسلحون من تنظيم الإخوان يغتالون قائد اللواء 35 مدرع في تعز، بعد ان نزلوا ضيوفا في منزله، ثم غادروا دون ان يتم اعتقالهم، اما اللجنة التي شكلها هادي، فلا احد يعرف عنها شئياً.
اما واقعة الاغتيال التي كشفت عن دور التنظيم في تهريب القتلة والمجرمين، فهي جريمة محاولة اغتيال رئيس جامعة تعز الدكتور محمد الشعيبي.
في الـ22 من نوفمبر العام 2018م، نشرت قناة العربية السعودية على موقعها الاكتروني خبر نجاة رئيس جامعة تعز الدكتور محمد الشعيبي من محاولة اغتيال فاشلة أدت إلى تعرضه لإصابة بالغة ووفاة مرافقه الشخصي".
ووصفت القناة الحادثة بأنها الأولى من نوعها، حيث سبقها تعرض أمين عام جامعة تعز عبدالرحمن حاجب لاعتداء مسلح وأخد سيارته من قبل مجهولين كانوا يستقلون طقما عسكريا، حيث أشار أحد شهود عيان إلى أن "المسلحين المجهولين قاموا باختطاف سيارة أمين عام جامعة تعز وقاموا بإطلاق النار تسبب بإصابة أحد المارة بشظية أثناء تواجده بالمكان.
وقالت تقارير اخبارية عربية ان " تنظيم الإخوان الإرهابي في اليمن والممول من قطر وتركيا، افرج عن عضو في التنظيم كلف بتنفيذ عمليات إرهابية واغتيالات في محافظة تعز كبرى مدن شمال اليمن.
وقالت القيادية المستقيلة من حزب الإصلاح ألفت الدبعي إن "تنظيم الإخوان في تعز أفرج عن متهم متورط في قضايا عنف وقتل عمد بحق مسؤولين مدنيين في تعز، في أحد الممارسات التي يقوم بها التنظيم المتهم برعاية التنظيمات الإرهابية المتطرفة".
وأضافت أن "قائد محور تعز ومدير أمن تعز وعلى رأسهم المستشار سالم، يتواطأ مع من قام بإطلاق سراح المتهم بجريمة اغتيال رئيس جامعة تعز والتي أصيب على إثرها إصابة بليغة وأدت إلى مقتل مرافقه"، مؤكدة أن هؤلاء ينبغي أن تتم إقالتهم.
ويتقاسم التنظيم الممول من قطر وتركيا، السيطرة على تعز مع ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، عقب السيطرة على الأجزاء التي كانت قوات عسكرية تتبع الحكومة قد أمنتها عقب تحريرها خلال العامين الماضيين.