بعد تشفيه بالانتقالي في عدن..

تقرير: تنظيم إخوان اليمن يتجرَّع مرارة عبثه بالصحة في تعز اليمنية

شعارات مناهضة لتنظيم إخوان اليمن في تعز - ارشيف

تعز

بشراسة والكثير من التشفي حمّل الإخوان وجيوشهم الإلكترونية وإعلامهم المجلس الانتقالي مسؤولية مواجهة تفشي فيروس كورونا في عدن، كونه من يحكم عدن، رغم أن الفيروس، وبحسب المعطيات الطبية، قد وصل عدن قبل إعلان المجلس الانتقالي الإدارة الذاتية.

سجلت حالة إصابة بالفيروس في تعز، وكان أول إجراء اتخذه الإخوان استقالة رئيس لجنة الطوارئ الوكيل أول للمحافظة عبد القوي المخلافي بعد أن بدد 20 مليون ريال تسلمها دعماً مركزياً وجهز محجراً صحياً في الضباب اعتبر غير مناسب، حسب المعايير الصحية، وبلغت كلفة تجهيز بعض الأسرَّة قرابة 7 ملايين ريال.

الإخوان هم من يحكم تعز وهم من يتحكم بكل مجريات الأحداث في المحافظة، فهل استقالة المخلافي تعفيهم من مسؤولية مواجهة كورونا وتفشيه في تعز، إذا قدر الله، وهل ما حملوه الانتقالي في عدن لديهم القدرة على تحمله في تعز.. تسييس الورقة الصحية جريمة ارتكبها الإخوان والشرعية وسيكتوون بنارها.

خلال سنوات الحرب أسهم الإصلاح في تعز بتدمير القطاع الصحي بشكل ممنهج من أجل أن تعود الفائدة على مستشفياته الخاصة وتم توجيه كل الدعم من التحالف للمستشفيات الخاصة وتركت مستشفيات القطاع العام الحكومية تواجه الانهيار بتعمد تام.

حول الإصلاح عقود مركز الملك سلمان لمستشفيي الروضة والصفوة التابعين للإصلاح ومستشفى البريهي الذي حصل الإصلاح منه على عمولة مجزية وترك مستشفيات الثورة والجمهوري وخليفة في التربة دون دعم، ولولا دعم العميد عدنان الحمادي ودوره في توفير دعم لمستشفى خليفة في التربة ودعم هلال الإمارات لمستشفى العين في المواسط، كانت حتى الحجرية دون خدمات طبية كما هو حال المدينة التي يحكمها الإصلاح.

ومن نتائج هذه القرصنة وتحويل الدعم لمشافي الإصلاح الخاصة كانت أول الكوارث الأخطاء والجرائم الطبية التي ارتكبتها مستشفيات الإصلاح التي مولها التحالف هي فشلها في علاج جرحى الحرب وعدم توفر الكادر لإنجاز عمليات جراحية سليمة وبقاء ملف الجرحى إلى اليوم حيث يتشرد الجرحى في الهند والقاهرة والسودان وتركيا بحثاً عن علاج، وجرحى تعز غالبيتهم.

الكارثة الثانية رحيل كوادر المستشفيات الحكومية في تعز إلى خارج المحافظة، حيث توقفت مرتباتهم طيلة عامين وأكثر حتى جاء المحافظ أمين محمود وأعاد صرفها، وكذلك تهالك الأجهزة الطبية وتدمير المختبرات وتحولت المشافي إلى أطلال باستثناء أقسام قليلة تعمل بإمكانات شحيحة.

كانت مشافي الإصلاح تشغل فقط من ينتمي للحزب مهما كانت خبرته تالفة، ورحلت الكوادر الطبية إلى الخليج وصنعاء وإب للعمل في القطاع الخاص والعيادات الخاصة..

وحين بدأ أحمد أنعم محاولات لإعادة مستشفى الثورة إلى الجاهزية وحصل على مركز للعظام من مركز الملك سلمان قامت قيامة الإصلاح وأعلن الحرب على أنعم ومستشفى الثورة وشهد المستشفى اقتحامات وإعدامات واعتداءات على رئيسه أنعم وكوادر المستشفى حتى رحل أنعم بقوة السلاح التابع لمسلحي الإصلاح وانهار المستشفى ومؤخرا تسلمه مدير مكتب الصحة عبد الرحيم السامعي الذي أطاح به محافظ تعز وعين بدلا عنه مديراً إصلاحياً..

وقبل أيام اشتبه بحالة إصابة بكورونا في تعز وتم نقل المريض إلى مستشفى الروضة التابع للإصلاح لكن المستشفى رفض استقباله وتم إرساله للمستشفى الجمهوري، وكان هذا درسا كافيا لأبناء تعز ليعرفوا من نهب دعم الصحة ومن رفض معالجتهم ومن فشل في معالجة الجرحى.

أوصل الإصلاح القطاع الصحي في تعز إلى واقع مزرٍ وسيكشف فيروس كورونا كما كشفت حمى الضنك الأعوام الماضية المستوى اللا إنساني من الاستثمار والمتاجرة بالقطاع الصحي من قبل هذا الحزب الذي ينتقد ويشمت اليوم بالانتقالي في عدن.

- المصدر