شعر..

لا تحجبي الأحلام عن عينيكِ

تعبيرية

علي باعوضة

لا تحجبي الأحلام عن عينيكِ

في وضح النّهار 

لا تحزني من صرح حلمٍ آيلٍ

للإندثار 

ولتعذري زهرآ تبادى بين عينيهِ

اصفرار 

وغدا ذُبُولا .. بعد طــول الإنتظار

قطفته أيد الليل لما الصّبح أسدل

عن نواظره ستار 

**

لمّا الربيع جفاه، كم مُدّت يديه

إلى عناقه ..!! 

وكم ارتوى ضمئًا ، سرابًا من

مذاقه .!! 

يغدو الدُّخان رحيقه، والرّيح

تهتف باحتراقه 

ويبات يُطفِئُ حُزنه إن ثار نارًا 

باشتياقه

وكما الوثاق الحزن كم أنفاسه

زفرت دماءً من وثاقه..! 

**

كم قبّل الأحزان في أحداق

شوقك والجناح !! 

كم كان يبدو خائفًا ، طفلاً

بأحضان الريّاح ..! 

يهذي أنينًا خافتًا ينساب من شفة

الجراح 

ويشيبُ ثُمَّ يغيبُ غير ملوحٍ

كفيّه إن حلّ الصّباح !

والكون يبدأ عزف لحنٍ من نواح 

**

ينعي الهوى الغادي بقايا من ركام

والشمسُ فيها ضحكة سوداء

أذبلها المقام !

مرّت على أحداقه وغدت برمشيه

حطام 

وغيومه نزفت بعيداً إثر جرح من

سهام !! 

حبلى ، ولكن أجهضت لما تغشّاها

الظّلام 

ما كل طفلٍ يهتدي للصّبر من بعد

الفطام

غنّي له لو من بعيدٍ علّه ينسى ، ينام