مواقف متناقضة..
كيف برر إخوان اليمن إساءاتهم للتحالف العربي؟
برّر إخوان اليمن ممثلين بحزب الإصلاح الإساءات التي ينشرونها بشكل متكرّر لدول التحالف العربي المساند للشرعية اليمنية، بعمليات “اختراق” لموقعهم الإلكتروني، معتمدين بذلك الأسلوب نفسه الذي اعتمدته داعمتهم الأساسية قطر حين نشرت على وكالة أنبائها الرسمية إساءات لدول خليجية وثناء على إيران، صادرة عن رأس هرم السلطة في البلاد الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وادّعت لاحقا أنّ موقع الوكالة تعرّض للقرصنة.
وقال حزب التجمع اليمني للإصلاح، إنه أغلق موقعه الإلكتروني مؤقتا، بعد تعرّضه لمحاولات اختراق.
وقال الحزب في بيان، إن موقعه الإلكتروني “تعرض لمحاولة اختراق مستمرة وممنهجة، في الوقت الذي يقوم موقع الحزب بتقديم رسالة إعلامية داعمة للشرعية والتحالف العربي، في مواجهة الانقلاب الحوثي”.
وبفعل الأزمة التي تفجّرت بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، أصبح إخوان اليمن في موقع بالغ الحرج ممزقين بين داعمتهم الأولى قطر، والبلدان الداعمة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، والتي يقولون إنّهم يدعمونها ويشاركون فيها بالفعل.
وهم يحاولون من هذا المنطلق السير على حبل التوازن عبر توجيه انتقادات لاذعة لدول بالتحالف العربي استرضاء للدوحة، عبر وسائل إعلام ومواقع إلكترونية تابعة لهم، ومن ثمّ المسارعة لتبرير سلوكهم بأعذار شتى من بينها ادّعاءات “الاختراق”.
وأدانت هيئة تحرير موقع الحزب ما سمّته “محاولات الاختراق” التي قالت إنها تأتي “في ظرف شديد الحساسية، لمحاولة النيل من الإصلاح والإساءة له ولوسائل إعلامه”.
وأضاف البيان أنه “نتيجة لذلك فقد تم إغلاق الموقع بشكل مؤقت إلى حين تتم معالجة الأمر”.
وقالت مصادر يمنية على اطلاع بكواليس حزب الإصلاح، إن إغلاق موقعه جاء لتجّنب الإحراج والهروب من إصدار مواقف قد تكلّف الإخوان موقعهم في السلطة اليمنية.
وليست هذه المرة الأولى التي يدّعي فيها حزب الإصلاح تعرّض موقعه للاختراق، حيث تمّ ذلك أواخر عام 2015، وإصدار مقالة افتتاحية باسم قيادة الحزب، تتحدث عن خلاف بين دول التحالف العربي ما أثار جدلا كبيرا في حينها.
وتعيش المنطقة على وقع الأزمة الخليجية، التي بدأت في 5 يونيو الماضي حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر على خلفية دعمها للإرهاب، بما في ذلك إرهاب جماعة الإخوان المسلمين التي يمثّلها في اليمن حزب الإصلاح.