صعوبة صرفة..

الأوراق النقدية الممزقة.. أزمة يمنية أخرى

شكاوي المواطنين بصعوبة صرفها ومناشدات بضرورة تغييرها

دنيا حسين فرحان (عدن)

لا يكاد المواطن في عدن يتحصل على راتبه بشق الأنفس اذا كان موظف أو عامل في قطاع خاص أو مصروفة اليومي إذا كان ما يزال طالب وسرعان ما يذهب الى الاسواق لشراء مستلزمات الشهر أو اغراضه الشخصية أو الذهاب للعمل وللمعاهد أو المدارس والجامعات أو للتنقل من مديرية الى أخرى.

لكن عندما يحتوي راتبه على أوراق نقدية من فئات متعددة تكون ممزقة وتالفة هنا تصبح معاناة المواطنين أكبر , فالكثير من المحلات التجارية أو في السوق وسائقي الباصات ووسائل النقل المختلفة لا يقبلونها من الركاب سواء أكانوا رجال أو حتى نساء في بعض الأحيان بحجة أنها غير صالحة للاستخدام فيدخل المواطن في حيرة بكيفية قضاء الشهر بهذه العملة التي تتدهور عام تلو الآخر وتساؤلات إذا كان البنك هو المسؤول الأول عن ذلك أو الحكومة التي هي الأخرى لم تتمكن من توفير الرواتب بشكل منتظم فكيف بإمكانها أن توفر وتطبع عملة جديدة صالحة للتعامل في كل مكان.

استبشر المواطنون خيرا بأن معظم رواتب القطاعات الحكومية حاليا تحتوي على فئات ال 1000 ريال المرقمة بشكل متسلسل وجديدة , وفئة ال 500 ذات الطبعة الجديدة والتغيير الملحوظ في الشكل والحجم , لكن بقاء فئات ال 50 وال 100 وال 250 ريال على نفس حالها الذي يرثى له هو من يدخل المواطنين معاناة في كيفية صرفها وهي بهذه الحالة , فإذا كان الشخص لا يمتلك غيرها أو هي من تبقت له من راتبه فهو إذا لا يستطيع شراء أي شيء أو حتى ركوب وسيلة نقل بسبب رفض الجميع التعامل بها.

إذا ما هي الحلول التي يمكن أن تضعها الحكومة لتفادي مثل هذه المشكلة ؟؟ وكيف يمكن للبنك تسهيل الاجراءات تمهيدا للحصول على أوراق نقدية جديدة للفئات التالفة ؟؟ وما هي ردود أفعال الناس وآراءهم بهذه الأوراق النقدية ؟؟ وما مطالبهم لإمكانية الحصول على أوراق جديدة وحل المشكلة ؟؟

 

كل هذا سنتعرف عليه في الاستطلاع التالي...

 

 

يقول أحمد ماهر ( مواطن ) : العملة أصبحت للأسف يرثى لحالها فإذا نظرنا للعملات التي نتناولها من فئات ال100 او 200 او 2500 نجدها شبه ممزقة وشبه منتهية وحتى الآن في البنوك العملات ممزقة وعندنا نتعامل بليننا البين نتداولها ونعطيها لبعضنا البعض وقد نحتار في كيفية صرفها أو ابقائها والاحتفاظ بها , البنك المركزي أصبح يقف كالمحايد بمعنى أنه لم يتخذ حلول للعملة التالفة لذلك عليه أن يعيد هيكلتها من جديد أو أخذها من السوق فهي لم تعد صالحة اطلاقا.

فكرة جميلة أن يغيروا شكل فئة ال500 لكن عليهم أيضا استكمال بقية الفئات النقدية حتى نتعامل بها بشكل جيد لأننا أصبحنا ننصب على بعضنا البعض بالأوراق الممزقة والتالفة.

 

ماجد عبدالله ( سائق باص ) :نحن سائقي الباصات نعاني كثيرا من العملة الممزقة فهناك ركاب لا يملكون غيرها فنضطر لأخذها وقد تحدث مشادات كلامية بين السائق والركاب لأن البعض لدية أوراق نقدية تالفة وممزقة من ناحيتي أقبلها لأنني ادرك تماما ما يمر به المواطنون من أزمات بالذات الرواتب لكن غيري لا يقدر ذلك.

لهذا نطالب إدارة البنك بأن تقدم حلول للحكومة بعمل طبعة جديدة كما عملوا لفئة ال500 ريال حتى نتفادى أي مشاكل وكي يتمكن المواطن من شراء أي شيء دون أي عرقلة والتعامل بالأوراق النقدية الجديدة في أي مكان ودون أي صعوبة.

 

أماني محمد ( مواطنه عاملة في قطاع خاص ) :

مشكلة العملات النقدية الممزقة نعاني منها كل يوم فسائقي الباصات يرفضونها وحتى العمال في المحلات التجارية والبقالات والمطاعم بحجة أنها تالفة إذا ما الحل وهذا هو الموجود هذه مع الأسف أصبحت عملتنا كيف يمكننا أن نفعل هناك الكثير من الأسر الفقيرة قد لا تجد غيرها المئة أو ال200 هل تموت من الجوع بسبب عدم قدرتهم على شراء شيء بها ؟؟

يجب على المسؤولين في البنك التحرك ونقل غضب الشارع والمواطنين لتغيير فئات العملة الحالية الى فئات جديدة كما فعلوا بفئات ال1000 وال500 ريال عندها يستمكن الجميع من البيع والشراء وتداول العملة بكل اريحية دون أن تحدث أي مشاكل.

 

محمد سعيد ( بائع بقالة ) : يوميا يأتي الينا المواطنين للشراء ويقدمون لنا أوراق نقدية ممزقة جدا وتالفة ونضطر لإرجاعها أو أن يستبدلوها بأخرى وهناك من لا يمتلك غيرها فلا يجد أي وسيلة للتعبير سوى الدعاء على من كان السبب وحتى لو اخذنا منهم هذه العملة لن نستفيد منها لأن التجار الذي نشتري منهم البضائع لن يقبلوها فهي مرفوضة من السوق بشكل عام , فكيف بالذي يريد شراء دواء أو يدفع تكاليف مسـتشفى وهو لا يحمل سوى هذه الأوراق الممزقة هناك معاناة كبيرة يتجرعها المواطنون على حد سواء لذلك على العاملين في البنك أن يقدروا ذلك ويحاولوا أن يضعوا الحلول لسحب كل الأوراق التالفة واستبدالها بأخرى جديدة ونتمنى من الحكومة أن تلتفت لهذا الجانب فيكفي التجاهل التام من قبلهم لتردي الخدمات الأساسية والوضع الصعب الذي نعيشه كل يوم.

 

بعد أخذ اراء المواطنين تم أخد رأي أحد موظفي البنك المركزي والذي رد عليهم : كل ما قاله المواطنين حقيقة مؤلمة الجميع يعاني منها حتى نحن الموظفين في البنك العملة بالفعل أصبحت منتهية بالذات فئة ال100 وال50 وال250 ريال وكثيرة هي الأمثلة والنماذج التي تحكي صعوبة التعامل بهذه العملة لكن الاجراءات التي يجب أن نتخذها تحتاج لوقت ودعم كبير من قبل الحكومة نفسها لتسهلها لنا.

 البنك كغيره من المرافق الحكومية لديه جملة من المشاكل ومع ظروف البلاد الصعبة ومحاربتنا من البنك المركزي في صنعاء حتى لا تستقر أوضاعنا هنا لم نتمكن من طباعة كل الفئات للعملة لكننا بدأنا بخطوة ايجابية لفئتين ال1000 وال500 ريال وما زلنا نعمل بجد ويتم التواصل من الادارة مع الحكومة بشكل مباشر ومع قيادات التحالف العربي الذي قدموا لنا الدعم الكبير في الفترات الماضية حتى يتسنى لنا طباعة الفئات الأخرى , لذلك نتمنى أن يوفي الجميع بوعده وأن لا تحدث أمور تعرقل العملية ونرجو من المواطنين أن يقدروا ذلك لأننا نحن أيضا منزعجون من العملات التالفة والممزقة مثلهم تمام.