بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية..

تقرير: (الفاو) تعلن الانتهاء من بناء مركز للإنزال السمكي بالمخأ اليمني

مركز الإنزال الذي تم بناءه حديثاً في مديرية المخاء( (©FAO, 2020

الحديدة

 قالت منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) إنها أنهت أعمال البناء في مركز الإنزال السمكي الجديد، بميناء المخأ والذي قامت منظمة الفاو بتجهيزه بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ضمن أنشطة مشروع الدعم الطارئ لسبل المعيشة الزراعية للأسر المتضررة في اليمن.

وسيحسن هذا التدخل من سبل المعيشة لأكثر من 60,000  فرد من الذين يعتبر قطاع الاسماك مصدر دخلهم الرئيسي.   وذكرت الفاو في بيان صحفي تلقت صحيفة اليوم الثامن نسخة منه "إن مركزي الإنزال السمكي الواقعة في مديريتي المخاء وذباب الساحليتين ستساعد على تخفيف معاناة الصيادين الذين عانوا من تدني هامش الربح بسبب الصراع وإنعدام البنية التحتية و جائحة فيروس كورونا المستجد.

 

وكان الصيادون في السابق يضطرون الى السفر لمسافات طويلة للوصول إلى مراكز إنزال بعيدة من أجل الذهاب للصيد وبيع صيدهم. هذه المنشئات تمكنهم من الذهاب والعودة من مراكز انزال آمنة قريبة من منازلهم. علاوة على ذلك فإن الصيادين بحاجة إلى منطقة مناسبة تتمتع بالإستقرار وبالإضاءة الجيدة من أجل صناعة و بيع منتجاتهم السمكية  وحمايتها من التلف او التلوث من خلال مخزن التبريد الذي يعمل بالطاقة الشمسية.  تهدف سلسلة التبريد المحسنة الى زيادة مستوى الإنتاج  ودخل الصيادين وفي نفس الوقت المساهمة في خفض معدلات سوء التغذية  المرتفعه وخاصة بين الأطفال و النساء الحوامل والمرضعات في المناطق المستهدفة.

 

من جانبه قال الدكتور حسين جادين ممثل منظمة الفاو في اليمن : " بينما سيساعد هذا المشروع الصيادين فإن القطاع السمكي يحتاج إلى مشاريع كبيرة ومستدامة  من أجل تنشيط سلسلة القيمة لمصائد الأسماك." وأضاف الدكتور جادين قائلاً : " تدعو الفاو للمزيد من الدعم من أجل إستعادة البنية التحتية المتبقية لمصائد الأسماك لتعزيز إنتاجية القطاع وهنا نشكر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على التمويل المستمر والسخي لهذا القطاع ".

 

بدوره قال السيد أندري آريازا مدير العمليات لمنظمة الفاو في اليمن : " تمرالأزمة في اليمن الآن بعامها السادس بينما تعيش ألآف الأسر المتضررة ظروفاً مزرية بدون مصادر للرزق وغير قادرين على إعالة أنفسهم.  البنية التحتية السمكية في المناطق الريفية الساحلية، حيث يعتمد 500,000 شخص عليها لتأمين الغذاء والدخل عبر قطاع مصائد الأسماك، تدمرت بفعل الصراع المستمر. "

 

وأضاف السيد آريازا : " الإستجابة الفورية ضرورية أكثر من أي وقت مضى من أجل حماية مجتمعات الصيد من الإنزلاق نحو ظروف كارثية تفاقمت بواسطة الصراع وجائحة كورونا".

 

يلعب قطاع الأسماك بما في ذلك مصايد الأسماك والتسويق السمكي دوراً حاسماً في الأمن الغذائي في اليمن ، حيث يوفرالقطاع الغذاء وسبل المعيشة والدخل الدائم وخاصة للصيادين كما يوفر العناصر الغذائية الاساسية. وفي اليمن تعتبرمصايد الأسماك هي القطاع الفرعي الزراعي الثالث من حيث الأهمية مساهماً بنسبة تصل إلى ثلاثة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد قبل النزاع.

 

ينفذ مشروع الدعم الطارئ لسبل المعيشة الزراعية للأسر الأكثر تضرراً في اليمن من قبل الفاو في ست محافظات تشمل تعز و لحج وأبين والضالع وحجة وعمران ويهدف الى تعزيز الأمن الغذائي وسبل العيش لعدد 70,000 من الأسر في اليمن وفًقا لإحتياجات سبل عيش السكان الذين يعيشون في المناطق الريفية من خلال ثلاثة أنواع من التدخلات بما في ذلك إنتاج الدواجن والدعم النقدي وتحسين الإنتاج الحيواني والزراعي وتحسين ظروف المعيشة للفئات المتضررة التي تعيش في المناطق الساحلية من اليمن من خلال إعادة تأهيل البنية التحتية الإنتاجية لمصايد الأسماك .

 

تعمل الفاو ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مع الشركاء في الوزارات والمنظمات المعنية للتخفيف من إنعدام الأمن الغذائي الحاد وتنوع مصادر الدخل في أوساط الأسر الريفية الضعيفة في المناطق المعرضة لخطر المجاعة في اليمن